الخبجي : الجنوب يقترب من الاستقلال ونحن نرحب بأي حوار

عدن الحدث - وكالات

اعتبر عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، د. ناصر الخبجي، أنه لا يوجد خلاف بين الإمارات والسعودية حول الأحداث التي شهدتها عدن منذ الأربعاء الماضي، مؤكدا أن قضية الجنوب ليست محل تباين في الرؤى لدى أحد.

وقال الخبجي في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" إجابة عن سؤال حول ما إذا كان هناك تباين في الرؤى بين الإمارات والسعودية حول أحداث عدن "لا أعتقد ذلك، وإن وجد خلاف لن يكون مؤثراً أو متعارضاً، فما حدث في عدن كان أمرا جنوبيا خالصا وشأنا داخليا، مع كل تقديرنا للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة".

وأضاف الخبجي "شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي باقية، ولكن حكومة الفساد وخلاياها الحوثية والإرهابية هي من تم حماية عدن والتحالف منها".

وتابع "هذا يعزز حماية الانتصارات التي تحققت للتحالف العربي، ويجعل القوات الجنوبية أكثر تفرغاً لمواجهة المليشيات الإيرانية الحوثية".

وأكمل الخبجي "القضية الجنوبية ليست محل تباين لدى أحد، فهي قضية موجودة نتيجة احتلال يمني شمالي لدولة الجنوب".

وأتم "القضية الجنوبية هي المدخل الحقيقي لتحقيق أي سلام في اليمن، وهذا أمر اعترفت به كل القوى اليمنية الشمالية، سلطة ومعارضة وحركات، ولن يكون هناك سلام إلا بحل القضية الجنوبية".

وأكد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن "الخبجي" أن استقلال دولة الجنوب سيحدث والمجلس يقترب منه، مشددا على أن الاستقرار في عدن ومنطقة باب المندب لن يكون إلا باستقلال الجنوب.

وقال الخبجي في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": إن "استقلال دولة الجنوب سيحدث ونحن نقترب منه، وهذا يخدم الجنوب والسلام في اليمن، ويخدم دول المنطقة والعالم"، متابعا "الاستقرار في المنطقة مرتبط بحماية الأمن القومي العربي والأمن والسلم الدوليين في باب المندب وعدن، وهذا بالتأكيد لن يكون إلا باستعادة استقلال دولة الجنوب".

وأضاف الخبجي "نحن نرى أن يتم في الأيام القادمة إدارة الجنوب بإدارة جنوبية وطنية مؤقتة، لإعادة الاستقرار والأمن والخدمات، ومعالجة كل الآثار التي خلفتها حرب ميليشيات الحوثيين عام 2015، والحرب الاقتصادية التي شنتها الحكومة اليمنية منذ خمس سنوات من تحرير الجنوب".

وردا على سؤال حول انفصال الجنوب، قال الخبجي "نحن ندعو إلى استعادة استقلال دولة الجنوب، وليس الانفصال، فالجنوب كان دولة قائمة ومعترفا بها دولياً في كافة المحافل الدولية والأمم المتحدة، وهذا أمر ليس وليد اللحظة أو الحرب الأخيرة، بل هو يعود إلى حرب عام 1994 التي شنتها دولة اليمن الشمالي ضد دولة الجنوب".

وحول الدعوة السعودية للحوار في جدة، قال الخبجي "نحن رحبنا بالحوار الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية، والانتقالي سيكون طرفاً فيه، ونؤكد أن محاربة الإرهاب هدف رئيس للانتقالي وقواته، وأن الاستقرار والأمن في عدن هو الهم المشترك بين الانتقالي والشعب الجنوبي ودول التحالف العربي".

وتابع الخبجي "الانتقالي يمتلك رؤية شاملة لكل الأزمات، وللحرب أيضا، سواء على مستوى اليمن أو على مستوى الجنوب، ولكن هناك ظروف معينة سنتعامل معها وفق المرحلة، بما لا يمس بهدف شعبنا ومشروعه وتطلعاته، ولا يدخلنا بخلاف مع الحلفاء".

ولفت الخبجي "مثلما قلت رحبنا بالحوار، ونحن نؤمن بالحوار كقيمة أساسية لحل الخلافات، ونتمنى أن يكون مجديا لمعالجة الوضع في عدن بشكل واضح، ودون أن يتردد الطرف الآخر، أو يعيق الحوار بأمور جانبية."