تعرف/ما دار في الإجتماع الإستثنائي الموسع لقادة انتقالي عدن

عدن الحدث--عدن

عقدت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن، اليوم الاثنين، وبرعاية الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اجتماعاً استثنائياً للقيادات المحلية للمجلس الانتقالي في العاصمة، بحضور أعضاء من هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، ورؤساء وممثلين عن دوائر الأمانة العامة للمجلس. وكُرّس الاجتماع لمناقشة مواجهة العمليات الإرهابية في الإطار المجتمعي بالتوافق مع التحالف العربي لمكافحة الإرهاب، وبالتنسيق مع القوات الجنوبية، بالإضافة للحملة التي تشنها جهات معادية ضد دولة الإمارات العربية لجهودها في مكافحة الإرهاب. وألقت المحامية نيران سوقي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، استعرضت فيها الدور الكبير الذي لعبته دولة الإمارات العربية المتحدة في تحرير الجنوب من الغزو الحوثي، بالإضافة إلى دعمها للمناطق المحررة في إعادة الإعمار بعد الحرب. وقالت سوقي: "أنه لايمكن تجاهل جهود التحالف بشكل عام ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص في إعادة البناء وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ويتمثل هذا بشكل جلي في دورها الفعال حاليا في مكافحة الإرهاب، ولهذا نجد القوى الموالية للعناصر الإرهابية والتي تقوم باستخدامها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة تئن من هذا الدور الذي تلعبه الإمارات في مكافحة الإرهاب". بدوره تحدث الأستاذ لطفي شطارة، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، عن المشاعر العدوانية ضد الجنوب والتي تمثلت مؤخراً بفتوى دينية لشن الحرب ضد الجنوبيين. وقال شطارة:" إن الهجوم على الجنوب قد بدأ منذ بداية الأيام الأولى لقيام الوحدة"، مبينا أن تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي، جاء ليكون قيادة موحدة تحمل على عاتقها مسؤولية الجنوب وقضيته العادلة أمام المجتمع الدولي، وهو ما أثار حفيظة أعداء الجنوب ليشنوا الحرب على الجنوبيين لتدمير هذا الكيان بشتى الوسائل العسكرية والإعلامية والدينية والإرهابية. وأضاف شطارة:" لايمكن لدولة تستعين بالميليشات والعناصر الإرهابية أن تحكم شعب، والجنوبيون اليوم على المحك، فقد اقتنع العالم بقضيتنا بشكل رسمي وهذا ما أثار الخوف لدى الشرعية، ومهما فعلوا فنحن لدينا خطاب عقلاني وقضية عادلة ندافع عنها ومهما تعرضنا لحملات تخوينية وتكفيرية فسنقوم بمواجهتها، ولن نسمح نحن أو المجتمع الدولي بعودة الإرهاب أو أن يكون الجنوب ملاذ للإرهابيين، وسنعمل كل مانستطيع لتعزيز موقفنا دولياً وموقف حلفائنا للوصول إلى جنوب مدني حر خالي من الارهاب يتسع لجميع الجنوبيين". وبدوها أكدت الدكتورة سهير أحمد علي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أن الجنوب لن يسمح للعناصر الإرهابية أن تعبث بالجنوب ومقدراته. وقالت الدكتورة سهير:" إن الجنوب لن يكون حاضنة للإرهاب ولن يتوانى عن مواجهة العناصر الإرهابية بشتى الوسائل". وأضافت الدكتورة سهير:" سنقدم كل الدعم للتحالف العربي ودولة الإمارات في مكافحة الإرهاب، ونؤكد تأييدنا للدور الذي تلعبه الإمارات في محاربة الإرهابيين، فالإمارات قدمت ولازالت تقدم الكثير ومن يشنون ضدها هذه الحملات هي جهات تهدف لزعزعة الأمن عن طريق العناصر الإرهابية التي تدعمها بدلا من دعم جهود الإمارات في البناء والتعمير واستقرار المنطقة". ومن جانبه حيّا الدكتور خالد بامدهف رئيس الدائرة السياسية في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الشهداء والجرحى الذين قدموا وضحّوا لأجل الجنوب وشعبه وأرضه. وقال الدكتور بامدهف:" إننا نواجه تحديات كبيرة تمس المجلس والجنوب، ولقد أثبت الجنوب للعالم إنه يختلف كلياً عن الشمال المتعصب والتطرف، والذي يقوم بتفريخ التطرف الديني والسياسي على عكس الجنوب يقدم قيادة حقيقية حرة بأبعادها السياسية". وأضاف بامدهف:" شعب الجنوب أمام تحدي حقيقي لصنع جنوب يمثل وطن ذو سياسة وفكرة وطنية ومشروع مدني وحضاري متوافق مع المحيط الإقليمي والدولي ولهذا ليس غريباً تبني الأشقاء مشروعنا السياسي كونه محك يضع المنطقة على الطريق الصحيح". واختتم بامدهف:" أن على كل مواطن جنوبي أن يجسد روح عالية تعبر عن اليقظة السياسية للذود عن مصالح الجنوبيين وحلفائهم لضمان أمن واستقرار المنطقة". وكان الدكتور عصام عبده نائب رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة عدن، قد افتتح الاجتماع بالترحيب بالحضور مؤكداً على ضرورة عكس المدلولات السياسية والمجتمعية للتعبير عن رفض الإرهابيين وتأييد شعب الجنوب للجهود المبذولة من التحالف في مكافحة الإرهاب. وقال عصام عبده:" علينا أن نواجه الاشاعات والحملات التي تشنها القوى المعادية للجنوب ضد الجنوبيين وضد التحالف لمواجهته العناصر الإرهابية، وعلينا أن نجعلهم جميعاً يعلمون أن الجنوب والمجلس الانتقالي جدار صلب عالي ستتحطم عنده كل المؤامرات التي تهدف لتدميره وزعزعة استقراره، ونحن بصبرنا وثباتنا ووحدتنا كجنوبيين سنواجه كل هذه المؤامرات والتحديات". وناقش الاجتماع وسائل رفع الوعي المجتمعي بين المواطنين مع ما يواجهه الجنوب اليوم من حملات دينية وارهابية وكيفية التعامل معها. كما أكد الاجتماع على الدعم والتأييد لدولة الإمارات العربية المتحدة فيما تقوم به من خطوات في التصدي للعناصر الإرهابية والوقوف معها ضد الحملة التي تشنها بعض القوى المتضررة من دور الإمارات في مواجهة الإرهاب. وشدد الاجتماع على ضرورة وقوف الجنوبيين جميعاً صفا واحداً أمام التحديات التي تواجهه شعب الجنوب اليوم.