غياب دولة الشرعية يتسبب في تردي الخدمات الاساسية بحضرموت
نتيجة للازدحام السكاني تمر محافظة حضرموت منذ عامها الماضي وحتى الحالي عدة مشكلات وازمات حياتية نتج عنها غضب شعبي حي في الكثير من مدن ومديريات المحافظة بساحلها وواديها, وشهدت مدينة المكلا بكافة مديرياتها في اواخر عام 2018م وحتى عام 2019 , استمرار وتزايد في حاجة المواطن الى الاحتياجات الاساسية والضرورية , حيث ان في بعض الاحيان يكون هناك شبة انعدام لبعض الضروريات الحياتية والموارد الاولية لعيش أي مواطن بأمن وسلام.
حيث يعاني المواطن بساحل حضرموت خلال هذه الايام انعدام في توفير دبب الغاز , الأمر الذي يجعل البعض يدفع الكثير مقابل ان يجد دبة غاز ويشتريها لأهل بيته بعد ماكان سعر الدبة الواحدة 2700 ريال, كما ان الانقطاعات المتكررة والمتزايدة للتيار الكهربائي بمعدل 3 ساعات طفي وساعتين لصي في اليوم الواحد, تعتبر اهم المشكلات التي يتعرض لها المواطنين بكافة ارجاء المحافظة, ناهيك عن المشكلات الاخرى التي تتسبب في زيادة هموم المواطن بحضرموت.
وفي تصريح للإعلامي "محضار المعلم" لموقع "عدن الحدث", قائلا: من أهم المشاكل التي يعاني منها سكان وأهالي ووافدين مدينة المكلا مشاكل جمه واهمها الخدماتية التي تعتبر موقفه تماما وخاصة ام الخدمات واهمها خدمة التيار الكهربائي الذي يعتبر خصم لدود بين المواطن وسلطته وهناك اصوات ارتفعت وتعيب السلطة على خذلانها من تدهور التيار الكهربائي وزياده الاطفاءات المتكررة, وانما هذا يعلل التآمر على حضرموت من قبل أصحاب القرار في الحكومة المركزية التي تتغاضى عن مطالب السلطة بحضرموت في هذا الجانب. مبينا ان هناك جوانب أخرى لاتقل أهمية كالصحة والطرقات التي أصبحت تالفة وغير سليمة وكفيله بحدوث الحوادث المرورية واعطاب المركبات وزيادة المعاناة.
واوضح " محضار المعلم" ل"عدن الحدث", ان الشرعية تعمل على العقاب الجماعي لشل الحياة تماما لخلق ظروف معيشية صعبة, ولخلق فجوة كبيرة بين السلطة المحلية والشارع في المحافظات المحررة وحضرموت أحدها, التي استقر فيها بل لم يتوقف الإنتاج النفطي عبر الأزمات المتكررة وتوقفت التنمية تماما وهناك شلل في الخدمات من محروقات بين فترة وأخرى والغاز المنزلي الذي لايقل أهمية والحديث عن والتيار الكهربائي في حين أصبحت حياة الأسرة في كارثة إنسانية تعرض الحكومة عن حلها واعتقد كل تلك المشكلات سببها قوى في الشرعية تعمل على الموت البطيء للشعب في جريمة كبيرة لم تعرفها اي حكومات سابقة.
وفي تصريح اخر للإذاعي "محمد باحميل" لموقع "عدن الحدث" , ان من المشكلات التي يعاني من المواطن في حضرموت , مشكلة الكهرباء والصرف الصحي وتردي مستوى النظافة والمياه وغيرها , حيث ان السلطة المحلية قامت بصورة ترقيعيه لأنه ليس هناك جدوى لحل المشكلات التي نعاني منها, في حين اننا نامل من السلطة المحلية ان تتظافر مع كافة منظمات المجتمع المدني لحل هذه الازمات, مشيرا ان الاسباب الاساسية في ذلك هو الازدحام السكاني بمدينة المكلا منذ عام 2015, مما ادى الى زيادة وتردي الخدمات بالمحافظة.
كما ذكر الاستاذ "محمد باحميل" ان حكومة الشرعية لم تنقذ حضرموت من تردي هذه الخدمات رغم ان اغلبية موارد دولة من نفط مالا ذلك تأتي من حضرموت’ قائلا للمواطن بحضرموت ان علينا ان نقف الى جانب السلطة المحلية وعلى السلطة المحلية الوقوف والخروج وان تصفح عن ماتعانيه من قبل الشرعية حتى لايحملها المواطن كافة المسؤولية .
وكان هناك راي للمواطن "علي بامسعود", قائلا : ان المشكلات التي تمر بها حضرموت كثيرة وان السلطة المحلية بالمحافظة والمديرية لايوجد لديها أي حلول جذرية تساعد على القضاء بكل ماذكر اعلاه, وانما تسعى لايجاد حلول مؤقتة لكي ترضى بها المواطن لفترة اسبوع واحد فقط أو أقل, لأن السلطة حسب افادتها في المناسبات واللقاءات والمؤتمرات بأن لا يوجد لديها حلول جذرية كونها تتلقى أوامرها من شرعية الفنادق المقيمة في العاصَمة السعودية الرياض .
كما ان دور " الشرعية " التي يتحدث عنها المسؤولون في الدولة, هي عبارة عن كلمة فقط نراها في مواقع السوشل ميديا والقنوات الفضائية ولا نرى لها أي ظهور على الواقع سواء إن كان في محافظة حضرموت أو حتى في المحافظات المحررة المجاورة, ولا شك أن الشرعية تمثل الرئيسية التي تواجه المجتمع ، فالشرعية تعني الجريمة ومصادرة الحقوق والحريات والعذاب والمعاناة التي لا تستثني أحدًا من المجتمع وقطاعاته وقد تفننت الشرعية في ممارسة هذه السياسات فقتل وأسر وجرح ونكل بالغالبية العظمى من المجتمع ، ما أدى إلى انعدام الأمن ونشوء العديد من المشكلات التي مست كافة النواحي الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.