الكحيل .. خبير مهندسي سلاح الدروع الجنوبيّ
العميد ركن مهندس ـ علي محمد ناصر الكحيل، مدير الورشة الفنيَّة للترميم الكامل للمدرعات بصلاح الدين في العاصمة عدن سابقًا، لم تمنعه إصابته في العمود الفقري ويده اليسرى وعمره السبعيني من الأشراف على إصلاح المدرعات القتاليَّة وتجهيزها فنيًّا وقتاليًّا التابعة لـ«محور الضالع القتالي» أمام المهندسين الشباب، الذين اكتسبَ معظمهم بعض الخبرة في مجال هندسة سلاح الدروع، فهو حدث غير عادي عندما يقوم بنقل خبرته الفنيَّة والهندسيَّة إلى جيل اليوم، كاستثناء في خدمة وطنه الذي عشقه عدد قطرات دمه.
لُقِّبَ بعـزِّ الجيش الجنوبيّ بـ«كبير مهندسي سلاح الدروع»، وهو يُعـدُّ من أكفا خبراء المدرعات في القوّات المُسَلَّحة الجنوبيَّة، الذين إكتسبوا شهرة واسعة في مجال هندسة الدبّابات والعربات القتالية شيلكا (ZSU-23-4)، ومركبات المشاة المدرعة (بي إم بي BMP)، وهو خريح الكليّة الرابعة السوفيتيَّة لكافة التخصصات البريّة، والتي كانت تقوم بتجهيز أجود الكفاءات العسكريَّة.
وكان واحدًا من المهندسين الذين اكتسبوا خبرات كبيرة وأظهر نبوغًا وتفوقًا واضحين وأذهل الخبراء الروس الذين عجبوا بذكائه وفهمه الكبيرين لمحركات الدروع وإصلاحها ومن أجل ذلك فقد سافر إلى الاتحاد السوفيتي سابقًا لكي يبحث أكثر عن تطوير الورشة الفنيَّة للترميم الكامل للمدرعات في عدن، وكذا تأهيل الضباط المهندسين للقيام بمهامهم المختلفة في الورشة الفنيَّة.
علي محمد الكحيل، فنِّي سلاح الدروع، أشهر من نار على علم، فقد خدم في القوّات المُسَلَّحة الجنوبيَّة وتدرج بالمناصب العسكريَّة حتَّى وصل إلى آخر مناصبه مديرًا عامًا للورشة الفنيَّة للترميم الكامل للمدرعات في صلاح الدين، وبعد حرب صيف 1994م تمَّ إقصائه وتهميشه من المرور بسلم الرتب العسكريَّة المعروفة وخروجه للمعاش التقاعدي براتب ضئيل جدًا مع الكثير من الضباط المهندسين، الذين أبعدوا قسرًا من المؤسسة العسكريَّة ولجؤوا إلى العمل بورشات مدنية أو رعي الأغنام، في استهداف واضح من قبل نظام صنعاء لضباط المؤسسة العسكريَّة الجنوبيَّة.
#معركة_قطع_النفس
#المركز_الإعلامي_لمحور_الضالع_القتالي