أمريكا /تضغط على #الـرئيس_هادي لتوقيع اتفاق جدة

عدن الحدث

توقع مصدر سياسي أن تبدأ الحكومة الأمريكية بممارسة ضغوطها على الرئيس عبدربه منصور هادي، لإقناعه ودفعه للموافقة والتوقيع على "اتفاق جدة" والذي كان يفترض التوقيع عليه الخميس الماضي بالرياض، لكن أطرافا داخل الحكومة اليمنية تراجعت في اللحظة الأخيرة وامتنعت عن التوقيع، متذرعة ببعض الشروط والبنود التي ترغب تلك الأطراف بإضافتها على الاتفاق. وفي هذا السياق ونقلا عن المصدر السياسي الذي وصفه موقع "اليمن العربي" بـ(الخاص)، أوضح الموقع أن زيارة وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية "ديفيد هايل" للسعودية تندرج بهذا الإطار، مشيرا، وبحسب ذات المصدر، إلى أن لقاء المسؤول الأمريكي بالرئيس هادي في مقر إقامته بالرياض، الغرض منه ممارسة الضغط على هادي لدفعه إلى القبول بتوقيع اتفاق جدة، لكن مصدر بالحكومة الشرعية اعتبر ذلك اللقاء بأنه لقاء روتيني. تجدر الإشارة إلى أن اتفاق جدة، والذي يعتبر نتاجا لمفاوضات غير مباشرة انعقدت بدعوة ورعاية من قبل السعودية بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، يواجه هذا الاتفاق معارضة شديدة من أطراف داخل الحكومة وخاصة "حزب الإصلاح"، حيث تراجعت تلك الأطراف في اللحظة الأخيرة وامتنعت عن التوقيع، واضعة شروطا وبنودا لإضافتها إلى الاتفاق ليتم التوقيع عليه. ومن البنود التي طلبت الحكومة الشرعية إضافتها إلى الاتفاق هناك بند يقضي بمنحهم حصانة من أي مساءلة أو ملاحقة قانونية مستقبلا، فيما يشترط البند الآخر اعتماد الحوار الوطني ومخرجاته كمرجع أساسي، وهو ما قوبل بالرفض القاطع من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي الذي رأى أن هذين الشرطين يفرغان القضية الجنوبية من محتواها السياسي والحقوقي، كما أنهما لا يمثلان مرتكزات واقعية يمكن البناء عليها لحل الأزمة اليمنية والقضية الجنوبية بشكل أساسي.​