صحيفة: دور كبير للإمارات في دعم وإغاثة اليمن
سلطت صحيفة الوطن الإماراتية في عددها الصادر اليوم الأربعاء الضوء على الدور الإماراتي القوي في اليمن سواء سياسيا أو عسكريا أو إنسانيا،موضحة أنه لولا الدعم الإغاثي والإنساني الإماراتي لربما كان الوضع أصعب من أن يحتمل.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان :" "دعم اليمن وأهله ومستقبله"، إنه جاء اتفاق الرياض لإعادة ضبط الأمور في العاصمة عدن ، بهدف حفظ الأمن والاستقرار، ليعلي صوت الحوار ويغلب لغة العقل، ولجعل المفاوضات لغة وحيدة للتعامل مع الملفات كافة بين الفرقاء الرافضين للانقلاب والذين يسعون بدعم دول التحالف العربي لإنهاء أزمة اليمن وطي صفحة الانقلاب وما ترتب عليها بهدف التوجه نحو البناء والتأسيس لمستقبل الشعب اليمني وفق ما يرضي جميع الأطراف.
وأضافت الصحيفة، أن هذا الإنجاز الذي تم تحقيقه كان للإمارات الدور الأكبر بدعم آليته وتأكيدها على أهمية حل أي خلاف بين الأطراف عبر تغليب لغة العقل ومنطق الحكمة، خاصة أن دعم الأشقاء وتلمس احتياجاتهم على الصعد كافة، هو موقف تاريخي ثابت لم يتوقف يوماً، واليوم يأخذ الدعم صوراً أكثر توسعاً وزخماً لدعمهم على تجاوز المحنة والظروف الصعبة التي تسببت بها المحاولة الانقلابية الغاشمة تبعاً لأجندة إيران في التوسع والتمدد والتدخل في شؤون دول الجوار وكل مكان يمكنها أن تحدث فيه فوضى وأزمات.
وأشارت الصحيفة، إلى أن مواقف الإمارات كانت تؤكد دائماً الحرص على اليمن وشعبه، ولولا الدعم الإغاثي والإنساني لربما كان الوضع أصعب من أن يحتمل، إذ كانت توجيهات القيادة الحكيمة في الإمارات بتقديم كل ما يحتاجه الأشقاء.
وتابعت الصحيفة،فالمساعدات العاجلة في سباق مع الزمن وإعادة تأهيل ما دمرته مليشيات الحوثي الإيرانية لا يتوقف، وإعادة تأهيل المرافق والبنية التحتية كالمدارس والمستشفيات أمر أساسي واستحوذ على قسم كبير من الدعم الذي تقدمه الدولة، وذلك في محاولات حثيثة لمنع ضياع أجيال من الأطفال فضلا عن المواقف التي استهدفت الجوانب الاقتصادية والاجتماعية كالأعراس الجماعية التي يتم تنظيمها بهدف تأمين متطلبات الشعب اليمني وإعانته على استعادة دورة الحياة الطبيعية.
وأوضحت الصحيفة، أن كل ما يحتاجه اليمن لتجاوز الظروف التي يمر بها منذ سنوات، كان من ضمن سياسة الدولة إنسانياً وعسكرياً ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، وكان لعدن النصيب الكبير لتكون بمكانتها قادرة على تأكيد رغبة الشعب اليمني في الخلاص من الانقلابيين ومن قبلوا الارتهان، فضلاً عن ما تمثله عدن من مكانة تاريخية وسياسية شديدة الأهمية وما يشكله استقرارها وأمنها وسلامتها بعد أن تم دحر المليشيات والقضاء على الإرهاب، من دافع قوي لمواصلة مسيرة التحرير في اليمن، وتأكيد الإرادة القوية بأن المخطط الانقلابي لم ولن يكتب له النجاح بوجود دعم أخوي صادق من قبل السعودية والإمارات وما تبذلانه من جهود لإنقاذ اليمن.