اليوم العالمي للطفل | لازالت تستمر الحرب الضروس على الأطفال في اليمن بلا هوادة
كشف مصدر في محافظة عمران التي يسيطر عليها الحوثيون استعداد الجماعة للاحتفال باليوم العالمي للطفولة، بهدف تضليل المنظمات الدولية بالأكاذيب والعمل على نقل صور ومقاطع مفبركة وإطلاق تصريحات حول أوضاع الأطفال في اليمن.
وأوضح المصدر لـ«الوطن» أن الحوثيين كونوا فريقاً إعلامياً منذ ثلاثة أشهر يضم خبراء إعلاميين من حزب الله والحوثيين، وتشكيل خلية عمل متكاملة لمهمة إعداد وتجهيز وجمع صور ومقاطع فيديو ولقاءات بعدد من الأطفال والأسر، وذلك بالتركيز على مشاهد وصور لقتلى أطفال ومعاقين وآثار مجاعات وغيرها، لتكون رسالة للعالم حول ما يسميه الحوثيون انتهاكات ضد الطفولة في اليمن.
خبراء حزب الله
وبيّن المصدر أن الخبراء اللبنانيين اقترحوا عشر عبارات باللغتين العربية والإنجليزية، تستطيع المدارس كتابتها في اللافتات ورفعها من جانب الطلاب والطالبات أثناء الاذاعات المدرسية والوقفات الاحتجاجية التي يرتب لها الحوثيون، ويتم تنفيذها في المدارس، لافتاً إلى أن الانقلابيين جهزوا صورا ومشاهد للأطفال القتلى الذين زجوا بهم في الجبهات وتصويرهم على أساس أنهم استهدفوا في منازلهم، وآخرين بزعم أنهم أسرى تم القبض عليهم في الجبهات جندهم التحالف، بينما هم أطفال حوثيون هاربون من الجبهات خلال الفترات السابقة.
ولفت إلى أن الحوثيين قاموا ضمن استعداداتهم بتوثيق مقاطع لتفجيرات قاموا بتنفيذها في حفلات زواج وعزاء ومنازل مواطنين في مواقع مختلفة خلال فترات سابقة، ووضعوا جثثا للأطفال في تلك المواقع بهدف اتهام التحالف بقصف المواقع المعنية، فضلاً عن عقد عدة لقاءات موسعة مع عدد من المنظمات والهيئات في صنعاء التي تضم موظفين حوثيين للحديث عن أوضاع الأطفال في اليمن ومعاناتهم، وإعداد تقارير تخدم مصالح الجماعة وتشوه التحالف والشرعية.
الزج بالأطفال
وبين أن الحوثيين دعوا المنظمات والجمعيات بالتركيز على عدة جوانب مهمة أبرزها الزج بالأطفال في الحروب، المجاعة التي فتكت بأعداد كبيرة من الأطفال، إضافة إلى تردي الأوضاع الصحية والتعليمية، مشيراً إلى أن تلك المنظمات تعمل لصالح الحوثيين، رغم أنها تعلم جيدا كذبهم وتضليلهم، وتابع: لكنها تقف إلى جوارهم في التضليل متجاهلة أن الحوثيين هم من زج بالأطفال في الجبهات منذ وقت مبكر، وتسببوا في مقتل وإعاقة الآلاف منهم بالألغام التي تم زرعها في كل موقع وطريق وقرية ومدينة.
منع التعليم والصحة
وأضاف المصدر أن الحوثيين منعوا أكثر من مليوني طفل يمني من مواصلة تعليمهم، ومن حقهم الطبي في العلاج بالمستشفيات، وأنهم وراء أكبر مجاعة تشهدها اليمن، بتعطيل السفن الإغاثية ومنع مواد الإغاثة من الوصول إلى الأسر المحتاجة والأطفال، فضلاً عن استغلالهم لبراءة الأطفال دون سن العاشرة وإجبارهم على الالتحاق بالجبهات للقتال، وتكليفهم بخدمة المقاتلين بأعمال شاقة ومرهقة مثل حمل الذخائر والأسلحة من مكان لآخر عبر طرق الجبال الوعرة.
ماذا فعل الحوثيون بأطفال اليمن؟
- منع مليوني طفل يمني من مواصلة تعليمهم
- تعطيل السفن الإغاثية ومنع الغذاء عن الأطفال
- إجبار الأطفال على الالتحاق بجبهات القتال
- مقتل وإعاقة الآلاف من الأطفال بسبب الألغام
- تكليفهم بأعمال شاقة مثل حمل الذخائر والأسلحة