التعاون العسكري بين الحوثيين وايران يظهر رسميا الى العلن

عدن الحدث / خاص.

كشف عنصر حوثي عينته الميليشيات سفيراً في طهران، عن علاقة الجماعة بالنظام الإيراني عسكرياً وباعتراف "موثق" هذه المرة التي تعدّ الأولى من نوعها، حسبما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط، اليوم الإثنين.

وذكر الصحيفة أنه رغم إعلان الحكومة اليمنية، أنه "سفير مزور" ولا يمثلها، فإنه ساهم في جعل الجماعة تعترف، وإن كانت لا تدري بالعلاقة، لا سيما ما يتعلق بتزويد الجماعة بالأسلحة.

وفي حين ظلت الجماعة الحوثية طيلة السنوات الماضية تنفي على لسان قياداتها وجود أي دعم إيراني عسكري، كانت التحقيقات الدولية وشحنات الأسلحة المهربة التي أوقفت في عرض البحر أدلة دامغة على استمرار طهران في توفير الأسلحة كافة لميليشياتها في طهران.

وبثت وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية، أمس الأحد، صوراً جمعت ممثلها في طهران إبراهيم الديلمي الذي ينتحل صفة السفير اليمني منذ اعتراف طهران به قبل أسابيع، مع وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي.

وذكرت النسخة الحوثية من وكالة "سبأ" اليمنية أن الديلمي بحث مع الوزير الإيراني "سبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات العسكرية"، وقالت إنه أشاد بعلاقات التعاون بين إيران والجماعة "على مختلف الأصعدة".

ونسبت المصادر إلى حاتمي أنه أكد من جهته على "ضرورة تعزيز وتمتين العلاقة بين الجيش الإيراني" والميليشيات الحوثية التي أشار إليها بوصف "الجيش اليمني" في سياق اعتراف طهران بالانقلاب الحوثي.

وكشفت تقارير غربية حديثة عن حجم الحضور الإيراني العسكري في اليمن الذي يتزعمه القيادي في الحرس الثوري الإيراني عبد الرضا شهلايي إلى جانب نحو 400 من عناصر الحرس الثوري.

وكان نائب قائد الحرس الثوري، على فدوي، اعترف في تصريحات سابقة بأن إيران تدعم الحوثيين في اليمن بكل ما تستطيع، وقال إن "ما يمنع إرسال قوات إيرانية إلى اليمن كما يحصل في سوريا هو الحصار المفروض على اليمن"، بحسب قوله.

وتعتقد مصادر غربية أن شهلايي بات "قاسم سليماني اليمن"، وتتهمه بأن لديه "تاريخاً حافلاً باستهداف الأمريكيين وحلفاء الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم".