تحت شعار " لن نفرط في معالمنا وآثارنا " إشهار " مبادرة هويتي" بالعاصمة عدن .
نظم مركز رؤى للدراسات الاستراتيجية والاستثمارات والاستشارات والتدريب حفل إشهار " مبادرة هويتي" تحت شعار " لن نفرط في معالمنا وآثارنا" برعاية المجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن يوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2019م . حضر حفل الاشهار اللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي ، وقيادات من المجلس الانتقالي ونخب اكاديمية وباحثين ومهتمين واعلاميين . وبدات مراسيم الحفل الذي اداره الدكتور نجيب إبراهيم سلمان بآيات من كتاب الله الحكيم تلاها سالم الحصني . كلمة الإفتتاح قدمتها الدكتورة جاكلين البطاني (رئيسة مركز رؤى للدراسات ) رحبت فيها بالحاضرين جميعا ، واوضحت أن "مبادرة هويتي " تهدف إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الآثار والمعالم التاريخية في تعميق الهوية الجنوبية . مؤكدة " أن عدن هي ملتقى الحضارات في الشرق والغرب ، فهذه المدينة تمتلك العديد من السمات الطبيعية التي تجعلها ثرية على مر التاريخ مما يجعلها تنافس المدن العظمى" . وأوضحت الدكتورة جاكلين على أن عدن مدينة التعايش والتسامح على مر العصور التاريخية ولكنها تعرضت للتدمير الممنهج بهدف طمس الثروة الوطنية المستدامة وهويتها وخدش منظر الحضاري ، فبادر مركز رؤى للدرسات لإطلاق "مبادرة هويتي" للحفاظ على معالم وآثار عدن التاريخية وحمايتها واحيائها بما يليق بمكانة عدن التاريخية والحضارية . ودعت الدكتور جاكلين منظمات المجتمع المدني و المهتمين والغيورين إلى الدفاع على ما تبقى من معالم العاصمة عدن التاريخية ، لإستعادة الحضارة التاريخية لعدن التي تعرضت لطمس وتدمير ممنهج . ثم كلمة اللواء احمد سعيد بن بريك (رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي ) رحب فيها بالحاضرين جميعا ، ونقل تحيات القيادة السياسية للمجلس الانتقالي . موضحا أن هذه المبادرة تتطلب منا جميعاً الوقوف وقفه رجل واحد للحفاظ على الموروث التاريخي للعاصمة الجنوبية عدن ، فهي مدينة السلام والتعايش واحتضنت مختلف الأجناس والأعراق . مؤكدا على أهمية المشاركة في حماية تاريخ عدن الحضاري والدفاع عنه ، و أن الهجوم على الآثار و المعالم التاريخية هو إرهاب على التاريخ الحضاري للشعب الجنوبي ، وأن عدن لا تستحق كل هذا التدمير !! . ودعا اللواء بن بريك كل محبي عدن للوقوف وقفة رجل واحد ضد كل من يحاول العبث بتاريخ عدن و هدم معالمها، مؤكدا أن ما يجري في عدن هو ضمن التآمر على الجنوب و شعبه وتاريخيه وتراثه و موروثه الذي نفتخر به، متمنيا لمن يقف خلف هذه المبادرة العظيمة النجاح، لأن هدفهم حماية تاريخ عدن ، موصياً الشعب الجنوبي بالصبر . ثم طاف الحاضرين بالمعرض المصغر الذي احتوى في جوانبه ولوحاته صور للمعالم التاريخية المدمرة بالعاصمة عدن . ثم استعرض الدكتور عبدالكريم محمد العراشي (رئيس الإدارة السياسية والاجتماعية بمركز رؤى لدراسات) في الورقة العمل التي قدمها لمحة تاريخية للمعالم الآثرية ، واوضحت الورقة ما تتعرض له الآثار التاريخية في العاصمة عدن من هجوم وعبث ممنهج بمعالمها وآثارها امتد إلى القبور التاريخية ، مؤكدا أن هذا التدمير طال المحافظات الجنوبية فقط ولكن لم يمتد إلى المعالم التاريخية في المحافظات الشمالية !! . واستعرضت ورقة العمل عناصر و نتائج العبث بآثار عدن عبر هدم المعالم التاريخية والاستيلاء على المساحات والمتنافسات والبناء العشوائي داخل وبجوار المعالم ، ونهب الآثار والمتاجرة بها و الترميم الخاطئ للمعالم التاريخية مؤكدا على أهمية أن يتولى عملية الترميم ويشرف عليها الهيئات المختصة بالآثار . ثم قدم الدكتور محمد بن هاوي باوزير (أستاذ تاريخ اليمن والجزيرة في جامعة عدن) ورقة عمل تناولت واقع التراث المعماري في العاصمة عدن ، و أستعرض الانتهاكات والعبث والتدمير الممنهج الذي طال معالم عدن التاريخية والابحاث والدراسات التي قدمت في هذا الجانب . ودعا الدكتور باوزير الباحثين والمهتمين والمختصين والغيورين على معالم وهوية عدن الوقوف وقفة جادة وحازمة أمام هذا التدمير والهدم والخراب للمعالم التاريخية بالعاصمة عدن .