الانتقالي حضور على الأرض .. أسهم في هزيمة الأجندات الخارجية وتعزيز حضوره الشعبي
على الرغم من حداثة التأسيس إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي سجل حضور على الأرض، اكان في الجانب السياسي أو العسكري او الأمني، وهو ما مكنه من الإسهام بدور فعال في هزيمة الأجندات الخارجية وأدواتها في الداخل، وكذا تحقيق التفاف شعبي كبير على مستوى الجنوب حول المجلس.
*حضور في تعزيز الأمن ومحاربة الإرهاب*
وسجل المجلس الانتقالي الجنوبي حضور على الأرض أسهم في تعزيز الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب، عبر قواته الجنوبية من قوات الحزام الأمني والنخب والأمن، حيث تمكنت تلك القوات وخلال عملياتها الأمنية التي قادتها وأشرفت عليها القوات الإماراتية من قتل واعتقال عشرات القيادات وأمراء التنظيمات الإرهابية وتفكيك العديد من معامل صناعة المفخخات والعبوات الناسفة وكميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وكذلك ضبط خلايا تنفذ عمليات الاغتيالات، وهذا أسهم في تعزيز الأمن ودحر الإرهاب.
واستمرت جهود ونجاحات قوات الحزام والنخب في مختلف محافظات الجنوب ، وإلى جانب قوات الأمن استطاعت أن تعيد الأمن والاستقرار إلى الجنوب عقب تدمير نظام صنعاء للمنظومة الأمنية وكذا حرب مليشيات الحوثي على الجنوب وتدمير ما تبقى.
*صد مليشيات الحوثي*
ومثل ما سجل الانتقالي حضور على الأرض في تعزيز الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب، فهناك حضور لا يقل أهمية عن ذلك، ويتمثل في التواجد العسكري والثبات في جبهات المواجهة مع مليشيات الحوثي، في الضالع والساحل الغربي وثره ولحج.
حيث ترابط القوات العسكرية الجنوبية من قوات العمالقة والصاعقة وألوية الدعم والاسناد في جبهات القتال مع مليشيات الحوثي، بعد أن تمكنت من دحر المليشيات إلى خارج حدود الجنوب، وتقف لتتصدى لمشاريع إيران التي تمثلها مليشيات الحوثي، وتدافع عن الجنوب وشعبه وأرضه.
*حائط صد الأجندات القطرية*
وفي الوقت الذي شكل فيه حضور الانتقالي وقواته الأمنية والعسكرية على الأرض، وأسهم في تجفف منابع الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار، وكذلك دحر مليشيات الحوثي والتصدي لها وافشال مشاريعها الإيرانية، فقد سجل الانتقالي حضور وعبر قواته الجنوبية في صدر مشاريع قطر التي تنفذها عبر أدواتها إخوان اليمن.
حيث تمكنت القوات الجنوبية من إفشال مخططات الفوضى والإرهاب التي تدعمها قطر في الجنوب، وكذلك صد محاولات غزو الجنوب من قبل تلك المليشيات القادمة من الشمال.
وشكل الانتقالي بهذا الحضور حائط صد لمشاريع قطر الإخوانية التي تستهدف الجنوب وأمنه واستقراره، وكذلك تستهدف جهود التحالف العربي.
*احتضان الجنوب للانتقالي*
المجلس الانتقالي الجنوبي، أنطلق من الشعب وتم تفويضه من الشعب في مليونيات شهدتها العاصمة عدن في أكثر من مناسبة، وأتى تأسيسه والجنوب وشعبه في أمس الحاجة لحامل سياسي يتبنى قضيته الجنوبية العادلة وينقلها إلى المحافل الدولية.
وعلى الرغم من قصر المدة منذ تأسيس الانتقالي، إلى أنه حقق نجاح سياسي هام، حين استطاع إيصال القضية الجنوبية إلى المحافل الدولية، واكسبها مشروعية إقليمية ودولية، بعد أن فرض نفسه ند قوي وقوه فاعله على الأرض، وعمد المشروعية بتوقيع اتفاق الرياض مع الحكومة اليمنية.
هذا النجاح السياسي بالإضافة إلى النجاح الأمني والعسكري، حقق للمجلس الانتقالي الجنوبي حضور كبير في الشارع الجنوبي، واكسبه ثقة غالبية الشعب في الجنوب، الأمر الذي أوجد حاضنة والتفاق شعبي حوله على مستوى كل محافظات الجنوب.