مقدمات ابن خلدون وتنبؤاته للواقع العربي حديثه ومعاصره " أطروحة دكتوراه بإمتياز مع مرتبة الشرف للباحث عبدالحكيم العراشي من جامعة عدن.

عدن.. مريم بارحمة

" نال الباحث عبدالحكيم محمد ثابت سلام العراشي درجة الدكتوراة بامتياز مع مرتبة الشرف في المناقشة العلنية لإطروحة الدكتوراه الموسومة ب: مقدمات ابن خلدون وتنبؤاته للواقع العربي حديثه ومعاصر " دراسة نظرية كيفية" والمقدمة إلى قسم علم الاجتماع كلية الآداب جامعة عدن . حيث احتضنت قاعة الدراسات العليا بكلية الآداب جامعة عدن صباح يوم الاثنين 6 يناير 2020م المناقشة العلنية لأطروحة الباحث عبدالحكيم العراشي . وتكونت لجنة المناقشة العلنية من : أستاذ مشارك الدكتور محمد سالم بن جمعان (رئيسا ومناقشا خارجيا .جامعة حضرموت)، وأستاذ مشارك الدكتور سيف محسن عبدالقوي (عضوا ومشرفاً علميا .جامعة عدن) ، وأستاذ مشارك الدكتور محمد عوض الطيار (عضوا ومناقشا داخليا .جامعة عدن ) . وهدفت الدراسة إلى عدة أهداف منها : تأسيس تنظير اجتماعي عربي في ظل ﺃﺯﻣﺔ الوعي التنظيري ﺍلذي يعاني منها العقل ﺍﻟﻌﺮﰊ ﻣﺘﺠﻠﻴﺔ ﰲ ﺃﺯﻣﺔ ﻣﺰﺩﻭﺟﺔ ، ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﰲ عدم ﻣﻼﺣﻘﺔ ﻭﺍﻗﻌﻪ ولحظته ﺍﻟﺘﺎﺭﳜﻴﺔ، ﻭﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ الذي يريد تأسيسة عن طريق الاغتراب، بعيداً عن الطرح السوسيولوجي العربي . وتكمن أهمية الدراسة في تسليط الضوء و معرفة الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الظواهر الاجتماعية ، وتهدف إلى التقصي والتحليل للمقدمات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وفق عملية تنظيرية، ومعرفة مدى مطابقتها للواقع العربي، ومدى امكانية الاستفادة منها، وبناء منظور علمي ليصبح جزءًا مندمجاً مع الدراسات الاجتماعية. وتكونت الاطروحة من 4 أبواب 12 فصلاً : الباب الأول : بعنوان " الإشكاليات والمنهجيات " و يشمل فصلين الأول الإشكال العام والافتراض ، والثاني الاشكالية والمنهج الخلدوني ، والباب الثاني: بعنوان" التغير الاجتماعي" ويشمل ثلاثة فصول الفصل الأول : التغير الاجتماعي مفهومه وحتميته وأسبابه ، والفصل الثاني التغيير الثوري، والفصل الثالث الانتفاضات العربية المعاصرة ، والباب الثالث بعنوان" المقدمات السياسية" وتضمن ثلاثة فصول : الفصل الأول مفهوم الدول ودورتها التاريخية والفصل الثاني عناصر قيام الدولة ،والفصل الثالث: البُناء السياسية . والباب الرابع : المقدمات الاقتصادية ويحتوي اربعة فصول ، الفصل الأول نظرية العمل وتقسيمه ، والفصل الثاني الانتاج ، والفصل الثالث نظرية القيمة والنقود ،والفصل الرابع علاقة الدولة بالانشطة الاقتصادية . وقد انطلقت هذه الدراسة من المنظورات الخلدونية ومن ثم متابعة الحدث التاريخي وتتبع الظواهر من أجل فهم حركة التغير الاجتماعي ، كما عالجت هذه الدراسة أزمة الوعي الثوري فحركات التغيير العربي لا تحدث تغييرات جذرية في البنية المجتمعية لأنها تمثل حركات ذات طابع تقليدي، متشابهة من حيث أسباب القيام و لفشل. وتوصلت الدراسة أن سبب التأخر الحضاري العربي جاء نتيجة انعدام الوعي التضامني، فطول أمد الاستبداد السلطوي أدى إلى استبلاد الشعوب، وولد حالة من التخلف الفكري، وفقدان الوعي التضامني، واوضحت الدراسة أن المجتمعات العربية لا تحمل مشروع دولة، بل تحمل مشاريع مصغرة لا ترتقي إلى مشروع دولة. وأشادت لجنة المناقشة بأهمية الدراسة والمجهود العلمي للباحث فهذه الأطروحة ابرزت المستوى العلمي والفكري المتميز للباحث ، وانها تعد نوعية وفريدة من نوعها في جامعات الوطن العربي والاسلامي فهي دراسة تأصيلية تنظرية كيفية للواقع العربي حديثه ومعاصره وأوصت اللجنة بطباعتها على نفقة جامعة عدن لأهمية الدراسة في رافد متميز لمكتبة جامعة عدن ومكتبات الجامعات العربية . الجدير ذكره أن الباحث عبدالحكيم العراشي استاذ مشارك في قسم التاريخ الاسلامي جامعة عدن وحاصل على الدكتوراة في التاريخ و استاذ في برنامج الدراسات العليا "دكتوراة" . وأطروحته هذه تعد الاطروحة الثانية في قسم علم الاجتماع جمع فيها بين علم التاريخ وعلم الاجتماع . حضر المناقشة رؤساء الأقسام وأستاذة وباحثين وطلبة الدراسات العليا من جامعة عدن واقارب واصدقاء الباحث .