.. استقرار اليمن ونهاية الحرب بجهود سعودية اتفاق الرياض -المرحلة الثانية باتفاق الرياض

عدن الحدث-خاص

مع حرص المملكة العربية السعودية على استقرار الشعب اليمني وتهيئة الحياة وإعادتها إلى نصابها الصحيح، بعد الاضطرابات السياسية والأمنية والاجتماعية بسبب إرهاب الحوثيين وانقلابهم على الشرعية في بلادهم، ناقش فريقا الحكومة الشرعية في اليمن والمجلس الانتقالي تنفيذ المرحلة الثانية من «اتفاق الرياض»، واتفقا على مصفوفة بدأ تنفيذها من يوم أمس الجمعة. وجاء اتفاق الرياض بعد جهود سعودية دبلوماسية، لإيجاد حلول للأزمة داخل اليمن، وإعادة إعمار البلاد. ويتضمن اتفاق الرياض الذي عُقد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، على مصفوفة الانسحابات المتبادلة وعودة القوات إلى مواقع متفق عليها، إلى جانب برنامج تنموي يستهدف النهوض بحياة مواطني اليمن. كما تشمل المرحلة الثانية من اتفاق الرياض عودة جميع القوات اليمنية التي تحركت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية باتجاه محافظات عدن وأبين وشبوة منذ بداية أغسطس الماضي، إلى مواقعها السابقة بكامل أفرادها وأسلحتها، وتحلّ محلها قوات الأمن التابعة للسلطة المحلية خلال نحو أسبوعين في كل محافظة من تاريخ التوقيع. وكذا تتضمن تلك المرحلة تجميع ونقل الأسلحة المتوسطة والثقيلة بأنواعها المختلفة من جميع القوات العسكرية والأمنية في عدن، خلال 15 يومًا من تاريخ توقيع الاتفاق إلى معسكرات داخل عدن. مخطط حوثي لتدمير مستقبل اليمن يأتي ذلك بتحديد وإشراف قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، على أن يُعين الرئيس اليمني بناء على معايير الكفاءة والنزاهة وبالتشاور محافظًا ومديرًا لأمن محافظة عدن في نفس الفترة. وتأتي المرحلة الثانية كجزء أساسي لاستكمال الخطوات السابقة، التي وردت ضمن اتفاق الرياض، بهدف تحقيق الأمن والاستقرار وصناعة السلام والتنمية في اليمن. وتولي المملكة العربية السعودية اهتمامًا كبيرًا واستثنائيًّا بالمشاريع التنموية ومشاريع تطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية والمتنفسات العامة، مع بدء تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق الرياض، حيث تبدو العاصمة اليمنية المؤقتة عدن على أعتاب مرحلة جديدة يسودها الأمن والأمان والاستقرار والسكينة والتنمية والنماء والازدهار والمستقبل المشرق، الذي ستؤسس له تلك المشاريع. يأتي ذلك إيمانًا من المملكة بحق الشعب اليمني في أن يعيش أجواء إنسانية واجتماعية مستقرة وآمنة، تتوفر فيها كل مقومات الحياة الهانئة. ومع دخول المرحلة الثانية من الاتفاق حيز التنفيذ ، يتأكد دعم السعودية للحل السياسي السلمي للملف اليمني، إذ يدعو هذا الاتفاق إلى التفاؤل بإمكانية الوصول إلى حلول لجميع الأزمات في اليمن إذا وجدت النوايا الصادقة للحل لدى جميع الأطراف. يشرف على تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق الرياض، فريق المتابعة والتنسيق الميداني المشترك في عدن برئاسة المملكة العربية السعودية، التي حرصت على أن تشتمل المرحلة الثانية من الاتفاق بجانب البنود العسكرية، تنفيذ العديد من المشاريع التنموية والخدمية في المناطق المحررة. قوات أمريكية تصل اليمن لمواجهة تصعيد الحوثيين ويمهد بدء المرحلة الثانية من اتفاق الرياض، بما فيها من مشاريع وبرامج للنهوض بالمدينة وسكانها، لبداية نهاية الحرب في اليمن، الأمر الذي يعكس التزام قادة السعودية بما تعهدوا به لتأمين حياة مستقرة لأفراد الشعب اليمني. ومن جانبها، بدأت فرق العمل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في دراسة احتياجات الشعب اليمني من خدمات اجتماعية وصحية، حيث بدأ تنفيذ مشروع تأهيل وتطوير مطار عدن الذي يعتبر نافذة للمدينة على العالم الخارجي. كما قامت فرق العمل على تسريع تنفيذ مراحل مستشفى عدن ومركز القلب؛ لتوفير أفضل الخدمات العلاجية للمواطنين اليمنيين. كما تم الإعلان عن أنه ستلي هذه المشاريع، حزمة من المشروعات والبرامج التنموية الأخرى في جميع القطاعات.