الانتقالي يؤسس لحوار جنوبي جديد يشمل رموز الشرعية
بن بريك: الجنوب وصل مرحلة تقتضي توافق كل المكونات
قال رئيس الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، إن اتفاق الرياض أوصل الجنوب إلى مرحلة متقدمة تقتضي أن تتوافق كل مكوناته السياسية وتتوحد لنيل استحقاقات شعب الجنوب.
وأكد رئيس الجمعية الوطنية على أهمية تشكيل الهيئة "للبدء في الحوار الجاد مع المكونات الجنوبية دون استثناء بما فيها رموز الشرعية لمواصلة وتوحيد جهود مختلف القوى لتعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية والإسهام الفاعل لتنفيذ اتفاق الرياض، للوصول إلى مشروع جنوبي شامل بعد النجاحات التي حققتها المراحل السابقة من الحوار في التوافق على توحيد الخطاب السياسي، وحظيت باهتمام واستحسان من قبل المجتمع والقوى السياسية والأطراف الخارجية".
وشدد على ضرورة توحيد صفوف الجنوبيين وإشراك الجميع في هذه المرحلة الحساسة والمنعطف الخطير الذي تمر به البلاد، والتركيز حول دولة الجنوب وكيفية العمل على استعادتها.
وقال: "المجلس الانتقالي الجنوبي كحامل سياسي للقضية الجنوبية، أصبح اليوم جزءاً فاعلاً ومعترفاً به في المتغير السياسي الراهن الذي أفرزه اتفاق الرياض، وللمجلس حضوره المشهود في البيئة السياسية والإقليمية والدولية التي يقاس عليها مسار استعادة الدولة الجنوبية، وهو منفتح على الجميع وداعٍ للحوار والسلام".
وأضاف: "المهمة اليوم ليست عادية وقد وضعت القرارات والتوصيات للدورة الثالثة للجمعية. البوصلة في الاتجاه الصحيح ويجب العمل على تحقيقها"، مشدداً على أن يكون عمل الهيئة "دقيق ووفق معايير وأسس مهنية وعلمية ومزمنة بما يحقق التوافق والخروج من هذه الحوارات بشراكة حقيقية مع كافة المكونات الجنوبية في رسم مستقبل آمن يليق بكل ما قدمه الشعب الجنوبي من تضحيات، بغية تحقيق تطلعاته المشروعة التي ناضل ويناضل من أجلها".
وتابع: "اتفاق الرياض يشكل عاملاً توافقياً لمعالجة وضع استثنائي انتصر فيه الحوار كقيمة حضارية على أساس من التوافق الذي يمكن البناء عليه في المسار التفاوضي المستقبلي، وهو الممكن المتاح الذي انتزعه المجلس الانتقالي بقوة الحق، وقد عبر شعب الجنوب بواسطته مرحلة مهمة لصالح إخراج القضية الجنوبية من حالة الحصار والتجاهل إلى الفضاء الإقليمي والدولي وبما يعزز من مطالب شعب الجنوب في استعادة الدولة وحق تقرير المصير".