جسر "طائرات الرحمة" يقيمه التحالف لنقل الجرحى للعلاج في الخارج

عدن الحدث

: ثمّن وزير حقوق الإنسان، د. محمد عسكر، عالياً المبادرة الإنسانية لإطلاق جسر "طائرات الرحمة" الذي يقيمه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، بالتنسيق والتعاون مع منظمة الصحة العالمية لإخلاء المرضى والحالات الحرجة التي لا يمكن علاجها في اليمن لإنقاذهم من الموت. وكان الوزير عسكر يتحدث في حوار أجرته معه صحيفة "الدستور" المصرية، مؤكدا أن إقامة الجسر يأتي انطلاقاً من الحرص على حقوق الإنسان اليمني ومنها حصوله على العلاج. وقال الوزير عسكر: "إن هذا الإجراء الإنساني يأتي في وقت رفض المليشيات كثيراً من المبادرات التي أطلقتها الحكومة اليمنية والتحالف لفتح مطار صنعاء وفق الضوابط الدولية المتعارف عليها"، معرباً في ذات الوقت عن أمله في أن تكون هناك معايير واضحة للذين يتجهون للعلاج في القاهرة. ودعا الوزير عسكر إلى ضرورة إيجاد آلية دقيقة وقوائم أمنية بين السلطات الأمنية المصرية والأردنية والحكومة اليمنية والتحالف العربي، للحد من أن تلجأ المليشيات الحوثية إلى تهريب عناصرها الخطرة وعناصر تابعة لإيران وحزب الله المتواجدين في اليمن، مشدداً في هذا الصدد على ضرورة منع تسلل أي عناصر خطرة سواء من الجماعات الإرهابية، أو من جماعات مليشيات الحوثي، مما قد يترتب عليه حرمان المرضى من هذه الآلية الإنسانية. وأكد الوزير عسكر تمسك الحكومة بالمفاوضات السياسية لحل الأزمة اليمنية، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على جماعة الحوثي، التي ما زالت مستمرة في قتل اليمنيين. وقال إن الحكومة الشرعية تراعي الكلفة الإنسانية والضحايا من المدنيين؛ كون مليشيات الحوثي تستخدمهم دروعاً بشرية، لذلك "فإننا نلجأ للمفاوضات السياسية ونتيح المجال للمجتمع الدولي والأمم المتحدة لأعمال الحل السياسي، من أجل أن تستجيب هذه المليشيات لقرارات المجتمع الدولي في الانسحاب من المناطق التي تسيطر عليها، وتسليم السلاح، والانخراط في العملية السياسية"، محذراً من طول أمد الحرب وتأثيرها على الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في اليمن. وحول تعاطي المجتمع الدولي مع الأزمة اليمنية، ذكر الوزير عسكر بأن هناك تراخياً كبيراً، تجاه جماعة الحوثي التي تعمد إلى إطالة المفاوضات وهو نهج إيراني بحت، ويبدو أن المجتمع الدولي غير قارئ تماماً لسلوك وفكر هذه الجماعة، التي بتصرفاتها لا تكترث لحياة اليمنيين والسلام، بقدر ما تسعى لتحقيق مكاسب لخدمة أجندة إيرانية.