مدير الاراضي بميفعة : حافظنا على اراضي المديرية في ظل ظروف معقدة واستثنائية

شبوة / عدن الحدث / خاص

في ظل ظروف صعبة وبالغة التعقيد ، تحمل وتقلد الاستاذ والشخصية الاجتماعية احمد سالم لخلع مهام فرع الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني بمديرية ميفعة م/ شبوة ، بعد أحداث عام 2011، ومنذ ذلك العام والأعوام اللاحقة عانت مديرية ميفعة أكثر من أي مديرية شبوانية أخرى من الانفلات الأمني و غياب الحكومة وسلطة النظام والقانون . كانت مهمة صعبة على هيئة الأراضي بالمديرية أن تعمل في ظل تلك الظروف المعقدة والاستثنائية ، ومواجهة طابور البلاطجة والمتنفذين الذين سال لعابهم نحو اراضي وممتلكات الدولة في مديرية ميفعة ومحاولة استغلال اوضاع المديرية الخارجة عن الدولة . مع ذلك عمل مدير الأراضي بكل تفان وإخلاص وبجاهه الشخصي والقبلي للتصدي لهولاء الطامعين ، واستطاع أن يحقق الكثير من النجاح ، رغم شح الإمكانيات ، والظروف الاستثنائية التي عاشتها ميفعة ، هذا بالإضافة إلى التركة الثقيلة من عهد النظام السابق . وفي هذا الصدد يقول الأستاذ احمد لخلع مدير هيئة الأراضي : "" عند تعييني في هذا المرفق كانت البلاد مفلوتة وخاصة مديرية ميفعة كانت لا توجد دولة ، وعملنا بصورة شخصية على الحفاظ على الأراضي ، و نحن عملنا مرتبط بشكل كبير مع أجهزة الأمن والنيابة والقضاء ، ولكن هذه الأجهزة غابت ، مما وجدنا صعوبة كبيرة في عملنا ، ولكن بجاهنا الشخصي وعلاقتنا الاجتماعية ، عملنا على حل عدد من المشاكل المتعلقة بالأراضي ، وحافظنا على أراضي الدولة المخصصة للمصلحة العامة وخاصة في عاصمة المديرية جول الريدة ، وتحديدا الأراضي المجاورة للمجمع الاداري ومقر المليشيا و التربية والتعليم ، حيث خصصت اراضي لإنشاء مجمع قضائي ومدرسة للبنات ، والحمد لله مازالت موجودة هذه المساحات ، حافظنا عليها رغم محاولة البعض الاستيلاء عليها وأخذ جزء من مساحتها ، ولكن تصدينا لهم بطريقة شخصية وفي ظل غياب أجهزة الأمن والقضاء ، مما سبب لنا مشاكل شخصية مع بعض المتنفذين ، لكن ضحينا حفاظا على المصلحة العامة "". وتساءل مدير الأراضي في حديثه ل ( عدن الحدث ) : "" البعض من المتشدقين ممن أوقفنا بسطهم على أراضي وشوارع المديرية ، يحاولون الإساءة الينا بمنشورات كاذبة وكيدية وبأسماء مستعارة في محاولة لابتزازنا للرضوخ لمطامعهم ، ولكن انا اسالهم اين كنتم عندما حافظنا على أراضي المجمع الإداري والتربية والتعليم والقضاء والصحة ، اين كنتم عندما غابت الدولة في السنوات الماضية عندما حافظنا على أراضي مركز الأمن في جول الريدة ، اين كنتم عندما حلينا كثير من مشاكل الأراضي والشوارع في عزان والجول ؟ .. نعم كنتم حينها تخططون وتعملون على البسط والسطو على هذه الأراضي ، كنتم تهجمون على هذه الأراضي منتصف الليل وتضعون العلامات ، بينما كنا نحن نزيلها في اليوم الثاني ونتصدى لطمعكم وجشعكم بطريقتنا الشخصية وفي ظل اللادولة ، وعملنا بكل مسؤولية وصدق للحفاظ على هذه الأراضي بعيدا عن أي مكايدات سياسية "". و تطرق لمباني الدولة التي تم الاستيلاء عليها من قبل بعض الأشخاص ، قائلا : "" بالنسبة للمباني الحكومية التي تم الاستيلاء عليها ، في الحقيقة انه عندما تم تعييني مديرا للأراضي في عام 2011، قمت بحصر تلك المباني التي تم الاستيلاء عليها بعد حرب 1994م ، وقدمنا كشف بها للمكتب التنفيذي والمجلس المحلي ، ولكن لم تتخذ أي قرارات بذلك ، وهذه أملاك الدولة ولم ولن نسكت عنها ، والأمر متروك للسلطة لاتخاذ قرار إعادتها ، وقد كشفنا عن ذلك في اكثر من مرة عبر الاعلام ورفعنا للجهات المختصة بها "" . واختتم حديثه قائلا : "" لقد عملنا في ظروف صعبة ومعقدة ، وبدون إمكانيات ، شخص واحد فقط يعمل فقط هو مدير المصلحة ، ولا توجد لنا موازنة تشغيلية ولا مواصلات ، ومع ذلك حافظنا على أراضي وممتلكات الدولة ، وحافظنا على السجلات وهي مهمة جدا ، كما طالبنا مرارا وتكرارا بإنزال المخططات السكنية من المحافظة للحفاظ على ما تبقى من أراضي المديرية ، وخاصة المنطقة القريبة من محطة باحتيش جول الريدة ، ومنطقة عزان الخرمة ، كما طالبنا خلال السنوات الماضية بفتح توثيق أراضي المواطنين ، ولكن لم تتم الاستجابة لنا ، ونناشد مدير هيئة الاراضي بالمحافظة الاخ محمد المرزقي بالنظر في هذه المطالب ، فقد لمسنا فيه اهتمام واجتهاد في حل قضايا الاراضي بالمحافظة ، وقد قام بزيارتنا قبل شهرين تقريبا ، وقد وعدنا بحل الصعوبات حسب المتاح والامكانيات"".