مدينة عدن تتذكر ملاحم أبنائها الأسطورية في مواجهة مليشيات الحوثي في 2015 وكيف كانت الإمارات في القلب منها
في الذكرى الخامسة للصمود العدني الأسطوري، 19 مارس 2015، لأول ملاحم حرب الشوارع في العاصمة عدن التي استمات أبناؤها في الدفاع عنها ضد الكهنوت الحوثي، في معركة غير متكافئة العدة والعدد، سطر أبناء عدن فيها أروع قصص الملاحم والبطولات التي سيخلدها التاريخ. تعد معركة تحرير مدينة عدن من أهم المعارك التي كبحت جماح إيراني في اليمن، بشكل كامل وطردت ميليشيات الحوثي الانقلابية والمدعومة من إيران، بمساندة من قوات التحالف العربي. أربعة أشهر من الصمود والتضحيات التي أبكت كل عين وأوجعت كل قلب، صمود عجيب مقارنة بفارق القوة والتسليح والتدريب. ستحكي الأجيال القادمة كيف كان سكان عدن يتقاسمون كسرة الخبز وحفنة الأرز محاصرين في مدينة عدن - كريتر، في ظل تيار كهربائي منقطع، ومياه تُجلب من الآبار حتى نفدت هي الأخرى. تحررت عدن في 27 رمضان، 17 يوليو 2015، ويعد هذا اليوم انطلاقة جديدة ويوماً خالداً سيتذكره أهالي مدينة عدن على مر التاريخ، وتوجت فيه قوات التحالف العربي خاصةً القوات المسلحة الإماراتية، ملاحمها مع المقاومة اليمنية، بإعلان تحرير عدن بشكل كامل من ميليشيات الحوثي الإجرامية. وحول آراء الأهالي بعدن عن شعورهم يوم تحقيق النصر قال المواطن أسامة والذي يسكن في منطقة الممدارة: ذرفت أعيننا الدمع عند سماع الخبر، وسجدنا لله شكرا، وعمت المنطقة فرحة عارمة وكان العيد عيدين، عيد الفطر وعيد النصر. وتقول الأستاذة ثريا، وهي تفارق ابنها، رأفت البهري، المشارك في القتال ضمن قوات عدن والتحالف: مع مشاعر الخوف والحزن التي تصيبني مع رؤية الكثير من الشهداء إلا أنني أودع ولدي بكل قوة وصبر وأدعو له بالنصر والعودة بسلام، لتعود عدن السلام محررة من أي باغية كهنوتي. ومن جانبها تقول المواطنة مروى التي فقدت ابنتها برصاص قناص حوثي من شرفة المنزل، إن عدن شهدت حالة من الحزن والدمار والشهداء من غير أي سبب يذكر، باتت آمنة واستيقظت على هجوم حوثي أعمى مبررين ذلك أننا دواعش!! وأطلق ناشطون ومغردون يمنيون هاشتاغ #عدن_تنتصر_للعرب على موقع تويتر، وحظي بتفاعل كبير من النشطاء والسياسيين والمغردين اليمنيين لما تمثله ذكرى تحرير عدن من أهمية، ولتخليد ما حققته المقاومة من انتصار ساحق ضد ميليشيات الحوثي. أجمعت قيادات عسكرية وسياسية واجتماعية وصحافية ونسوية جنوبية، على أن دولة الإمارات سطرت بدماء شهدائها الأبرار، ملحمة مضيئة في سبيل العروبة والدين وكرامة الأمة، والدفاع عن الحق والشرعية. قال القيادي في المقاومة الجنوبية، قائد نصر، في ديسمبر 2015، إن «أرضنا تحررت بدماء أبنائنا ودماء جنود الإمارات الذين سطروا أروع الملاحم البطولية، وكانوا سباقين في جبهات القتال المختلفة». استطاع أبناء عدن أن يذودوا عن أمهم، وجعلوا من تقدم الحوثيين خطوة واحدة أمرا مستحيلا حدوثه، لأن المعركة كانت فاصلة ومصيرية.