مدير عام مكتب الصحة بشبوة يزور منطقة بئر علي الساحلية للأطلاع عن قرب ومتابعة الوضع الصحي

بئر علي / عادل القباص

* قام مدير عام مكتب وزارة الصحة والسكان بمحافظة شبوة الدكتور عيدروس عوض بارحمة بالنزول الميداني اليوم الأربعاء إلى منطقة بئر علي الساحلية بمديرية رضوم بهدف الاطلاع عن قرب ومتابعة الوضع الصحي ومناقشة وتدارس حالات الوفاة الناجمة عن عدد من الأسباب ، وفي الزيارة تم الجلوس مع إدارة وطاقم العاملين في المركز الصحي بئر علي والاطلاع على التقارير والاستماع إلى الملاحظات والتوصيات منهم. كما تم الالتقاء أثناء الزيارة الميدانية بالأستاذ محمد عبدالقادر العمودي مدير عام هيئة المصائد السمكية بالمحافظة والشيخ نبيل الواحدي عضو المجلس المحلي وعدد من الشخصيات وأهالي المنطقة وبعد النزول واستطلاع للمنطقة تم الإتفاق معهم على خطوات عمل لأبد من البدء فيها وبصورة عاجلة ومشتركة بين مكتب الصحة في المديرية والمجلس المحلي وأهالي المنطقة وتسخير كل الإمكانات في برامج وأنشطة يومية تتمثل في التوعية الدائمة والمكافحة المستمرة للأوبئة والأمراض خصوصا البعوض الناقل للأمراض مع أخذ الاعتبار في الاهتمام بالنظافة العامة والشخصية وصحة البيئة وتفعيل وتشجيع الأعمال والمبادرات التطوعية للمساعدة في تعزيز مقومات الصحة في المجتمع وتم أيضا مناقشة مشكلة عدم توفر مشروع المياه كأحد أبرز أساسيات الصحة العامة وخلاف ذلك من المعاناة لسكان تلك المنطقة والمناطق المجاورة في انتشار البطالة وتدني مستوى الدخل وضعف وانعدام كثير من الاحتياجات المجتمعية. وبهذا الصدد أوضح مدير عام مكتب وزارة الصحة والسكان الدكتور عيدروس عوض بارحمه أن الوضع الصحي يحتاج إلى معالجات وتصحيح للأوضاع وعمل تكاملي مع السلطة المحلية والمجتمعات المحلية بما يسهم في تحقيق مستويات متقدمة وتوفير خدمات أساسية يستفيد منها المجتمع. وأشار بارحمة أننا تلقينا خبر وفاة الشاب طارق أبوبكر الذيب وتم النزول لبحث أسباب الوفاة والعمل على عدم تكرار حالات الوفاة بسبب الأمراض التي يمكن معالجتها أو القضاء على مسبباتها. وقد كلف مدير عام مكتب وزارة الصحة بالمحافظة فريق الترصد الوبائي في المحافظة ومدير الصحة في المديرية القيام بمهامهم ورفع تقرير مفصل يعقبه خطة عمل مدروسة يتم تنفيذها . يذكر أن سكان منطقة بئر علي يبلغ تقريبا (6 ) ألف نسمة موزعين في عدة أحياء مكتظة بالسكان على حافة البحر بينما آخرون خارجها ويعملون بالرعي الا ان الأغلبية الساحقة يعملون في الأسماك وخدماتها. ويوجد بها مدرسة ومركز صحي وكهرباء ولكن المشكلة في تخزين المياه منزليا . وعملت المنظمات المختلفة في هذه المدينة على مدى السنوات الماضية وللأسف ظلت المشاكل الصحية تراود ذاتها في الوقت الذي راهنا على (15) متطوع متعاقد للتوعية الصحية والتركيز على خزن المياه بالطريقة الصحيحة. وظهرت حمى المكرفس هنا مع ظهورها بالحديدة وعدن وظل التعامل معها على اساس الضنك ولكن النتائج دائما سلبية للضنك وطالما فيه مشكلة الان وسعة المركز محدودة ، والوفيات التي حصلت متوقعة خلال هكذا فترة زمنية ولابد من الإطلاع على ملفاتهم من خلال ضابط الترصد هناك. والتخلص والقضاء على البعوض هي الأولوية في هذه المنطقة مع استمرارية النشاط وليس التوقف ، بالإضافة إلى تفعيل عملية الترصد الحشري والتوعية الصحية وتمكين المتطوعين من عملهم المستمرلخدمة مختلف شرائح المجتمع .