المنظمة الدولية للهجرة تدعم مجتمع الصحة اليمني في مكافحة فيروس كورونا المستجد
تم الإعلان عن أول حالة مؤكدة مختبرياً لفيروس كوورنا المستجد في اليمن في 10 أبريل بمحافظة حضرموت. ويعمل المجتمع الإنساني حالياً على أساس افتراض أن الفيروس قد انتشر على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد. ودعماً لاستجابة اليمن لوباء كورونا، تدعم المنظمة الدولية للهجرة (IOM) 32 منشأة صحية ثابتة في جميع أنحاء البلاد، خمسة منها من خلال الشراكة مع المملكة العربية السعودية. ويمتلك فيروس كورونا المستجد تأثيراً مدمراً على بلد لا تعمل فيه سوى نصف المرافق الصحية بكامل طاقتها بعد مرور ما يقارب ست سنوات من الصراع. وتتزايد الاحتياجات الصحية في الحين الذي تنخفض فيه القدرة على الاستجابة. وعلى وجه التحديد، تواجه المرافق الصحية نقصاً في معدات الحماية الشخصية وغيرها من المواد اللازمة للحفاظ على سلامة العاملين الصحيين والمرضى أثناء الوباء، ويعزى ذلك النقص إلى الطلب المحلي والدولي الهائل الذي يستنفد هذه المواد من الأسواق. ومن خلال الدعم المقدم من المملكة العربية السعودية، تدعم المنظمة الدولية للهجرة خمسة مرافق صحية في عدن وتعز ولحج والبيضاء وشبوة بالمستلزمات الطبية، بما في ذلك معدات الوقاية الشخصية ومعدات الاختبار المخبرية والأدوية ومعدات الإسعافات الأولية. وفي بعض الحالات، يتم دعم العاملين الصحيين من خلال الحوافز والدورات التدريبية التي تركز على الوقاية من العدوى ومكافحتها وإدارة حالات فيروس كورونا المستجد، مما يساهم في تعزيز قدرتهم على الاستجابة. ويقوم كل مركز، بعد تلقي أدوات الفحص مثل مقاييس الحرارة، بإجراء الفرز في مناطق الانتظار من أجل تحديد وعزل الأشخاص المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا المستجد. ويقع مركز عبد القوي الصحي في منطقة مكتظة بالسكان في مدينة عدن، وهو أحد المرافق التي تدعمها المنظمة الدولية للهجرة من خلال شراكتها مع المملكة العربية السعودية. وعلقت عفاف دباء، قابلة في مركز عبد القوي، الذي يعمل حالياً بفضل تدخل المنظمة الدولية للهجرة،: "نحن في أفضل موقع؛ سكان المنطقة فقراء للغاية ولا يمكنهم تحمل تكلفة العلاج الطبي. الآن، يأتي الناس إلينا". وقال الدكتور مراد عيدروس نصر ، طبيب صحة الهجرة في المنظمة الدولية للهجرة في عدن: "يعمل في المركز الصحي فريق تابع للمنظمة الدولية للهجرة، حيث يقدم الرعاية الصحية الأولية للأشخاص الذين يعيعشون في حالة ضعف في المنطقة". ففي المراكز الصحية، مثل مركز عبد القوي، حيث تقدم المنظمة الدولية للهجرة غالبية الخدمات، يمكن توفير الرعاية الطبية مجاناً للمجتمعات التي تمر بحالة ضعف، مما يضمن الوصول العادل إلى الخدمات الصحية. وبالرغم من أن هذه المراكز لا تقوم بإجراء العمليات الجراحية ولا تقدم خدمات الرقود، ولكنها توفر الرعاية الصحية الأولية الحيوية للأطفال والبالغين، بما في ذلك النساء الحوامل. وفي مستشفى بني شيبة بمحافظة تعز، يضمن دعم المنظمة الدولية للهجرة والمملكة العربية السعودية حصول النازحين في المنطقة على الخدمات الصحية. وقال الدكتور رفعت صالح، طبيبٌ في مستشفى بني شيبة: "تم إغلاق المركز قبل تدخل المنظمة الدولية للهجرة، واليوم، يستقبل المركز ما معدله 60 مريضاً خارجياً يومياً". وأضاف: "لدينا فريق من الموظفين يتضمن قابلة تقدم الرعاية للنساء الحوامل، لذلك لم يعد عليهن القيام برحلة صعبة إلى أقرب مرفق صحي. فأقرب مستشفى يبعد ثلاث ساعات ونقوم نحن بتخفيف الضغط على هذا المستشفى من خلال تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية". كما تقدم المنظمة الدولية للهجرة دعماً مماثلاً لعيادة رداع في البيضاء، ومركز بير علي الصحي في شبوة، ومستشفى طور الباحة في لحج. بالإضافة إلى ذلك، فإن عيادة رداع، كونه تقع على طريق المهاجرين الرئيسي من الساحل الجنوبي، تستقبل المهاجرين وتقدم لهم المساعدة الصحية إذا لزم الأمر. فخلال الفترة ما بين شهر يناير ونهاية مايو من هذا العام ، قدمت المنظمة الدولية للهجرة، من خلال الدعم المقدم من المملكة العربية السعودية، 91,728 مشورة طبية عبر المرافق الصحية الخمسة، منها 15,301 مشورة في مجال خدمات الرعاية الصحة الإنجابية.