باحثة سياسية في شؤن الشرق الأوسط : الإصلاح هدفه الأساسي الوقوف ضد التحالف العربي لدعم مشاريع تركية

عدن الحدث --متابعات

اكدت ايرينا تسوكرمان المحامية والمحللة في مجال حقوق الإنسان والأمن القومي، والمتخصصة بالجغرافيا السياسية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن قبول حكومة الرئيس هادي بحزب الاصلاح المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين كجزء من حكومته كان أمر خاطئ منذ البداية وقاد بشكل أو باخر الى الفشل في تحقيق الأهداف من الحرب في اليمن. وقالت " من المفترض أن هدف حكومة هادي هو السعي لوقف انقلاب الحوثي بينما حزب الإصلاح الذي هو جزء مسيطر على الحكومة وكما يتّضح كل يوم هو على تواصل وتنسيق دائم مع الحوثيين. واشارت تسوكرمان الى أن الامارات العربية المتحدة والمجلس الانتقالي الجنوبي بشكل خاص كانا رافضين منذ البداية لوجود الإصلاح في صفوف الائتلاف المحارب للحوثيين، وكان من المفترض أن تكون نقطة منع الإصلاح من التوغل في صفوف التحالف أمر يجتمع عليه كل الأطراف. وترى تسوكرمان أن تركيا وبسبب دور الإصلاح وعلاقاته مع قطر باتت تمتلك مكان كبير للمناورة والدخول في جنوب اليمن فالإصلاح وان كان ظاهرياً جزء من الحملة لمحاربة الحوثي فان هدفه الأساسي هو الوقوف ضد دول التحالف العربي، وتوكل كرمان هي مثال صارخ على تقارب الاصلاح مع إيران واشتراكهم في نفس الأهداف حيث التقت كرمان مراراً مسؤولين ايرانيين بما في ذلك وزير الخارجية الايراني. المجلس الانتقالي الجنوبي : تقول ايرينا تسوكرمان لـ”وكالة أنباء الجنوب” أن المجلس الانتقالي الجنوب يتمتع بدعم شعبي واسع في مدن جنوب اليمن وأن الخلاف مع المملكة العربية السعودية حول نقطة الانفصال أو الابقاء على الارتباط باليمن الشمالي يجب تجاوزها من خلال حوار منفتح لأن المشتركات أكبر بكثير من النقاط الخلافية، كما أن تطورات الأحداث حتى الآن وعلى مدار السنوات الماضية للحرب تؤكد لنا أن اليمن لن يكون موحداً حيث نرى ايران وقطر وتركيا يتدّخلون لدعم أطراف تلبي طموحاتهم وهذا بحد ذاته جهد باتجاه التقسيم. وعن موقف الولايات المتحدة، تقول تسوكرمان أن واشنطن تركّز على وقف السلوك الايراني المزعزع لاستقرار اليمن واغراقها بالسلاح غير الشرعي، ولكن مع تفشي الخلافات الداخلية يترتب على الولايات المتحدة الاهتمام بالتدخل لحل المشكلات الداخلية التي تستغلها إيران لتأجيج الصراع في اليمن وبالتالي الانقسامات من وجهة نظر أميركا هي أمر يعمل بشكل عكسي ضد مصالح الامن القومي الاميركي وأمن الحلفاء ومن هذا الباب فان أميركا ترغب بأن ترى توافق وتقاسم عادل للمهام والنفوذ بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة هادي برعاية التحالف. وأضافت، الخروج بموقف متماسك ضد الإسلاميين من حزب الإصلاح قد يكون خطوة إيجابية أولى باتجاه ايجاد حلول سياسية مستدامة لليمن تتضمن تقاسم رسمي وعادل للسلطة بشكل يمنع الأعداء المشتركين من استغلال حالة الانقسام، وهذا في حال كانت حكومة هادي ترى فعلاً في الحوثي عدوّها الأساسي وترغب بالتوافق مع الأطراف الآخرين لضمان هزيمة الحوثي.