فعالية العيسي اسقطت عن الائتلاف قناع انتحال اسم الجنوب وكشفت حقيقته

عدن الحدث --متابعات

أكد سياسيون جنوبيون أن الفعالية التي نظمها ائتلاف العيسي اليوم الإثنين في لودر بمحافظة أبين، ورفع فيها إعلام الاحتلال اليمني، وشعارات الوحدة أو الموت، مغالطة تحاول تزييف إرادة الجنوبيين وتستفز شعبهم، ولا تعكس تنوع الشارع الجنوبي كونها تابعة للسلطة وتحمل مشروعها. وقالوا أن: "فعالية العيسي وما حملته من شعارات اسقطت عن الائتلاف قناع انتحال أسم الجنوب، وكشفت حقيقة المشاريع التي يحملها، وحددت موقعه ضمن قوى الاحتلال، وبين هذا وذاك شتان بين من يخرج لوطنه ونصرة أهله وبين من يخرج بثمن بخس لتأييد احتلال أرضه ووطنه". *مغالطة وتعليقا على مسيرة ائتلاف العيسي، قال المحلل السياسي صالح علي الدويل: "‏مظاهرة الائتلاف الجنوبي مغالطة لا تعكس تنوع في الشارع الجنوبي، فالتنوع يكون بين قوى متكافئة ليس بين قوة شعب وقوة سلطة، من خرجوا يمثلون راي نخب جنوبية تملك السلطة والثروة والوظيفة تحاول تزوير ارادة الجنوبيين وكان قياس حجم الرئيس في منطقته مخجل، فشارع الاستقلال كان قويا في نفس المدينة". وأضاف: ‏"ائتلاف العيسي لا تهمه من مظاهرة لودر تعبير الناس فيها، ما يهمه ان يقول للرياض لدينا امكانية ان نحشد بعض بني عمنا في قريتنا ونريد، حصة من الوزارات، المهرب لا يدفع من اجل قضية يدفع الريال ليكسب مائة". وأشار الدويل إلى انهُ: ‏"كانت فعاليات الخيار الوطني للانتقالي موجودة في لودر ومودية وكل حواضر محافظة ابين ولم تتفاعل ابواقهم معها ويصفون الانتقالي بالقرية والقروية فانفضخوا وفضحوا الرئيس فلم يجدوا قبولا حتى في قريتهم كان الانتقالي في الشارع المجاور". *حقيقة الائتلاف بدوره، أعتبر الخبير العسكري العميد الركن ثابت حسين صالح أن مسيرة الائتلاف لا يمكن أن تدخل حلبة المنافسة مع الانتقالي، ولكنها أسقطت قناع الائتلاف وأظهرت جوهره الدموي. وقال: "واهم من يعتقد أن مسيرة الشتم التي أقامها اليوم في لودر "الائتلاف الوطني الجنوبي" يمكن أن تدخله حلبة المنافسة مع الانتقالي". وأضاف: "العكس هو الصحيح هذا الحدث أسقط القناع "الجنوبي" عن الائتلاف واظهر جوهره الحقيقي "الوحدوي الدموي". *الشرعية معارضة وفي تعليقه ذهب الباحث والمحلل السياسي د.حسين لقور بن عيدان، للحديث حول أن مسيرة ائتلاف العيسي وضعت الشرعية كمعارض للانتقالي، وهذا ما يثير الاستغراب. وقال لقور: "‏مسيرة للمعارضة الشرعية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي في أطراف مدينة لودر في الجنوب تندد بهيمنة الانتقالي على الشارع الجنوبي". *تناقض واستفزاز من جانبه، قال المحلل السياسي والعسكري العميد خالد النسي: "عندما تأتي مكونات تقول انها جنوبية وتتحدث عن حقوق الجنوبية وهي ترفع علم اليمن وتنادي بالوحدة وعودة الجنوبيين الى باب اليمن فهذا تناقض عجيب بين الشعار والأهداف، لا يوجد للجنوبيين سوأ هدف واحد وهو فك الارتباط وعودة الجنوب دولة مستقلة من ينادي ويعمل لهذا فالجنوب يتسع له". بدوره، قال الإعلامي صلاح بن لغبر أن: "رفع علم الاحتلال فوق اي حفنة من تراب الجنوب استفزاز لاهالي وابناء الشهداء الذين ضحوا بارواحهم وقتلهم الغزاة المحتلون منذ 1994، وحتى اليوم في الجبهات، وهو فعل لا يقوم به الا مرتزق معلوم الارتزاق، او مهان او بائع لذمته، هذا الفعل يجب ان تتخذ حياله إجراءات في المستقبل". *سقوط قناع انتحال اسم الجنوب وبين المحلل السياسي صلاح السقلدي في تعليقه أن: "لا علاقة للكيان الذي نظم الفعالية ‏وبين شعارات الفعالية (وحدة وحدة حتى الموت)، ولا بين الرايات التي رفعتها (أعلام اليمن) وبين غياب علم الجنوب، وهو الأمر الذي جلب لبعض أعضاء هذا الكيان شيئا من الإحراج.. ومع ذلك فثمة أشياء تستحق الاحتفاء بها والاشارة لها ومنها:‏ الفعالية كشفت بوضوح التوجّه السياسي لأصحاب هذا الكيان بأنه مع الوحدة اليمنية بوضعها الحال الذي يرفضه أغلبية الجنوبيون، والذي فرضته قوى حرب 94م هذا الوضع الجائر الذي اعترفت بظلمه وقبحه هذه القوى بأنه احتلال صريح كما أبانت الفعالية أن مسمى الائتلاف الجنوبي ليس له من أسمه نصيب". وأضاف: "هذه الفعالية تبين أن اسم الجنوب ليس أكثر من ستار يتم التخفي خلفه وإقحامه عنوة لحاجة في نفس الجهة المنظمة، وهذا الوضوح الذي منحتنا إياه هذه الفعالية مشكورة سيسقط الأقنعة السياسية وسيزيل الالتباس والتشويش المتعمّد الذي يقوم به البعض بانتحال اسم الجنوب وقضيته وتوظيفها بطريقة الخفة والحذلقة