العرب/الأحزاب اليمنية تتصارع على حقائب غير سيادية

عدن الحدث

توقعت مصادر سياسية أن يندلع صراع سياسي جديد حول نوعية الحقائب التي ستذهب إلى كل طرف في حكومة معين عبدالملك المؤمل تشكيلها من 24 وزارة وفق اتفاق الرياض. وأشارت المصادر إلى أن الصراع سيكون على حقائب غير سيادية بعد قصر اختيار المرشحين لحقائب الدفاع والداخلية والخارجية والمالية على الرئيس عبدربه منصور هادي. واستُؤنفت مشاورات تشكيل حكومة يمنية وفقا لاتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي اليمني، والشروع في تنفيذ بنود الاتفاق بحسب آلية التسريع التي تقدمت بها الحكومة السعودية ووافق عليها الطرفان الموقعان على الاتفاق. وذكرت مصادر سياسية لصحيفة العرب، أن مستشاري الرئيس اليمني وقادة الأحزاب وهيئة رئاسة مجلس النواب وصلوا إلى العاصمة السعودية الرياض بهدف التشاور حول الإجراءات التنفيذية لاتفاق الرياض، وفي مقدمتها التوافق على قائمة الأسماء المقدمة للحكومة الجديدة التي سيشكلها رئيس الوزراء الحالي معين عبدالملك من 24 وزيرا مناصفة بين الشمال والجنوب. وأكدت المصادر أن رئيس الحكومة المكلف سيبدأ في التشاور مع المكونات السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة التي سيحظى المجلس الانتقالي الجنوبي بست حقائب فيها، من بينها منصب نائب رئيس مجلس الوزراء، فيما ستذهب بقية الحقائب إلى الأحزاب الأخرى مثل المؤتمر الشعبي العام وحزب التجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، إضافة إلى أحزاب ومكونات صغيرة أخرى. ومن المفترض، وفقا لآلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض التي اقترحتها الحكومة السعودية لحلحلة الجمود الذي صاحب خطوات تنفيذ الاتفاق، أن تترافق مشاورات تشكيل الحكومة مع تخفيض مستوى التوتر العسكري وفك الاشتباك في محافظة أبين (شرق عدن) وإعادة انتشار القوات وإخلاء العاصمة المؤقتة عدن من القوات العسكرية التي ستتولى القوات الأمنية مسؤولية حفظ الأمن فيها.