المستشار بامجبور يوجه رسالة مناشدة للرئيس هادي وحكومته وبطانته

عدن الحدث.. خاص

وجه مستشار محافظ شبوة احمد بامجبور رسالة مناشدة للرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته وبطانته ، تعبر عن معاناة ملايين اليمنيين وتطلعاتهم للخروج من الأزمة الحالية لا سيما بعد تدهور الأوضاع المعيشية . وفيما يلي نصها بسم الله الرحمن الرحيم فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وبطانته وحكومته والنواب والشورى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ؛ باسمي شخصياً وبسم كل يمني يعتب على فخامتكم ويتضرر من فساد غير مسبوق وبلغ ذروته، أناشدكم بمراقبة الله مالك الدنيا والدين والتمعن في قوله تعالى ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره،ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره) والنظر بعين الرحمة والعطف والشفقة لهذا الشعب الكريم والمنكوب بالفقر والحرب والأمراض والجوع والله قد أوكل لكم أمره ورعايته وخدمته، فقد زاد الفساد في البر والبحر وانتشرت روائحه الكريهة حتى أزكمت الأنوف وأنتم المسئولون عن ذلك أمام الله تعالى يوم لا ينفعُ منصبٌ ولامالٌ ولاجاه • سيدي الرئيس ؛ فلتعززوا ثقتكم بالله ثم بثقة الشعب بكم وأوقفوا هذا العبث والإسراف بمال الشعب الذي طال كل شي وأنكره الجاهل قبل العاقل وتضررت منه كل فئات الشعب عدى هوامير الفساد وبطانات الحكم ومنسوبي حكوماتكم وأعوانها وقراباتهم الذين تذمَّر الشعب منهم وأصبح يدعو عليهم إن كنتم لا تعلمون، ولم يكتفوا بنهب ماله من العملة المحلية حتى تمادوا في الصفقات دون رقيب أو حسيب - كون البلد مشغولة بالحرب -وبالصرف العشوائي والنفقات بالدولار وأجاعوا شعبنا وأفلسوا خزينته ثم أسقطوا عملته التي يُطبع منها المليارات دون غطاء كافي حتى أفسدوا كل شي. • سيدي الرئيس؛ لم يعد الشعب بحاجة لخطابات ولكن لأفعال عاجلة تنقذه وتعيد قوة عملته الوطنية لِما كانت عليه ، فكم من رئيس مخلص قدم لشعبه تضحيات مشهودة في الأزمات وربط على الأحزمة وبدأ بنفسه وكبار دولته وقِطاع حكومته وسفاراته, فهل لكم في عمل مشابه له اليوم وأنتم أحوج من أي وقت مضى للتخفيف عن هذا الشعب المنكوب من أوجه متعدده وزادت حالته سوءا بسقوط يومي مفجع لعملته حتى أصبحت الأسر جميعها بمافيها الآمنة في بيوتها تصارع الهلاك والمجاعة. • فلتتكرموا مشكورين مأجورين بإيقاف نزيف الصرف بالدولار للحكومة ومحسوبيها إلا للضرورة وتخفيض من اضطررتم للصرف له بالدولار كالسفارات الى النصف ليشاركوا هذا الشعب في مأساته ولو بما أمكن وكذا التقليل عاجلاً من حجم بعثات التمثيل الدبلوماسي الخارجي والسفارات والوفود والسعي بكل الطرق لتغطية ماتم طبعه من عملة محلية في طوشة الأحداث،ففخامتكم خير من يتألم لشعبه ويشاركه المعاناة،بعد ماضاقت أنفس الناس بما يرون ويسمعون ويشمون من الفساد المستشري اليوم بلاحياء وقد كان في العهد السابق على استحياء • أنشادكم الله في اليمن وأهله فأنتم من انبرى للقيام بحمل الأمانة التي أبت من حملها الجبال الشاهقة، إنه شعبكم الكريم العظيم الذي أوصى به النبي الكريم عليه الصلاة والسلام خيراً ، وإذا كانت الحرب واقعاً لابد منه فلتغيثوه بمعالجة عملته الوطنية فوراً ووقف نزيف نهب المال العام بأوجه مختلفة مع أن منها ظاهره ماهو قانوني ولكن خفاياه لايرضاها عالم الغيب والشهادة. • أرجو أن تنال مناشدتي منكم حساً وقرارا وطنياً حاسماً، يعيد ثقة الشعب بفخامتكم ويسر كل من توليتم أمره لرعايته وخدمته، فالله الذي جعلني أهرع مستبشراً بالبصمة لكم في الصندوق يوم انتخاب فخامتكم ضمن جموع هذا الشعب الطيب ووفقني بنشر قصيدة بصحيفة الثورة الرسمية يوم انتخابكم والبوح بأشعار في فخامتكم بمناسبات عدة ، هو كذلك الذي ألهمني وأعانني على مناشدة فخامتكم اليوم بالبوح علناً بهذا المنشور بما وصل إليه حال الأسر اليمنية في ظل انشغالاتكم الجمة،وهذا بفضل الله أولاً ثم بفضل حرية الكلمة في اليمن الميمون ، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول؛ الدين النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ، ولو كنت أعلم أن شخصاً من المقربين في السلطة سيوصلها بأمانة لاكتفيت به ، وجزى الله خير الجزاء من سيتكرم باطلاع فخامتكم عليها، واعذروني لنقل هذا الهم الكبير لكم، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال ؛ من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ، فكيف بمعاناة وبؤس أهلي وناسي الذين يؤرقني ماحل بهم، ولا أشك أن لديكم علماً بذلك ولكنه لاينقل لكم إلا القليل من اخبار المعاناة والخَطبُ أكبر مماتتصورونه فتداركوه قبل أن تصبح عوامل الإصلاح جميعها غير مجدية وتحل القاصمة ولا اقول الكارثة فالشعب في كوارث. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته