الامارات ودعمها المتواصل صحيا بحضرموت

المكلا / بسمة بن عيدان

جميعنا نعلم ان الصحة من الضروريات الحياتية الخمس في حياتنا, فنرى ان قوة أي محافظة او مدينة تكمن بقوة وعلو الجانب الصحي وعدم ضعفه سواء كان من خلال توفر الكوادر الصحية ذات الخبرة او توفر المراكز الصحية الكاملة الخدمات, لذا فان اساس أي دولة هو توفر جانب صحي قوي.

وللمساهمة في رفع المستوى الصحي بحضرموت والتخفيف عن معاناة المواطنين طبيا وعدم الاضطرار للسفر للخارج للعلاج في بعض الاحيان وإجراء الإسعافات الأولية لهم, فقد قامت دولة الامارات العربية المتمثلة بهيئة الهلال الاحمر الاماراتي بتجهيز عدد من المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية العامة بحضرموت خلال عام 2020م , مثلها مثل بقيه الاعوام السابقة التي شهدت لدوله الامارات بصمات صحية جيده .

وبالرغم من أخطار انتشار فيروس كورونا، في ظل أوضاع عالمية تشير إلى انكماش أدوار الهيئات الإغاثية في العالم خوفاَ من انتقال العدوى، الا ان الجهد الإماراتي بات مستمرا في عدد كثير من المناطق الحضرمية النائية مثل مناطق أرياف المكلا حيث شملت توزيع 50 خيمة إيوائية على أهالي البدو الرحل من مناطق وادي حمم ووادي المسنى, وأيضا دعم مراكزها الصحية بالأدوية والاسعافات الاولية التي تحتاجها هذه المناطق لبعدها عن المدينة.

كما شهدت محافظة حضرموت لدوله الامارات العربية المتحدة بقيامها حملة توعوية وتثقيفية للوقاية من الفيروس كورونا كجزء من الجهود الإنسانية التي تبذلها لتعزيز الإجراءات الاحترازية للوقاية من "كورونا"، و يشارك فيها كادر طبي ومتطوعون تابعون للهيئة، وعدد من الناشطين والمواطنين، وذلك عبر حملة تتضمن توزيع منشورات التوعية على المواطنين في كل مكان، تماشياً مع جهود الوقاية من كورونا، ودعماً لقيم التكاثف وبذل المزيد من الجهود في التوعية.

وفي بيان سابق بشهر مارس 2020م, أكدت هيئة الهلال الاحمر الاماراتي، أن تلك المساعدات استهدفت 3500 فرد، وجاءت في إطار الجهود الرامية لرفع المعاناة، وتطبيع حياة الأسر التي تعاني أوضاعا صعبة بسبب الظروف التي تمر بها البلاد. وقال البيان: قدمنا 40 طنا من المساعدات الغذائية للأسر المحتاجة بمنطقتي وادي حمم ووادي المسنى بمديرية أرياف المكلا بمحافظة حضرموت.

وقال موظف بالهلال الاحمر لموقع "عدن الحدث", تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة بدور إنساني كبير وذلك من خلال ما تقدمه من مساعدات في الجوانب الإغاثية والتنموية والخدمية في عموم المحافظات المحررة.

وقد كان للذراع الإنسانية لدولة الإمارات "الهلال الأحمر الإماراتي" الدور الأبرز في تقديم جملة من المشاريع على مستوى المحافظات المحررة وفي مقدمتها محافظة حضرموت خاصة عقب تحريرها من المليشيات الإرهابية في ابريل 2016م التي أيضا كان لدولة الإمارات دوراً بارزاً ولوجيستياً في دعم وتدريب وتأهيل قوات النخبة الحضرمية لتتولى زمام أمور المحافظة وتأمينها وتسليمها ملف مكافحة الإرهاب بالمحافظة.

وهذا ليس بغريب عن دولة الإمارات العربية المتحدة فهذا ليس تأصيلاً فقط للروابط الممتدة بيننا وبين دولة الإمارات حكومةً وشعباً بل أيضا امتداد لهذه العلاقات والروابط التاريخية على مدى عقود مضت.

هذا وتواصل دولة الامارات العربية المتحدة في تقديم خدماتها الاغاثية, وعطاؤها اللامحدود في حضرموت