جنوبيات من أجل السلام" و"القمة النسوية" يناقشان ورقة بحثية حول '"تقاسم السلطة وإشراك النساء"*

*عدن - بديع سلطان*
*"
نظم مكون "جنوبيات من أجل السلام"، والقمة النسوية، وضمن تحالف مجموعة التسعة، يوم الثلاثاء، اجتماعًا استشاريًا؛ لمناقشة وإثراء الورقة البحثية بعنوان "تقاسم السلطة وإشراك النساء".
يأتي ذلك في إطار اليوم العالمي للمرأة، 8 مارس، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبالشراكة مع مركز عدالة لدراسات حقوق الإنسان، وبدعم من الحكومة اليابانية.
وهدف الاجتماع إلى مناقشة ورقة بحثية، أعدتها الباحثة رؤى حسن زين، حول واقع إشراك النساء بالعمل السياسي، في ظل تقاسم السلطة بين أطراف الصراع اليمني، بمشاركة شخصيات سياسية وناشطين حقوقيين وباحثين وأكاديميين.
وخلال الاجتماع، اعتبرت رئيسة مكون جنوبيات من أجل السلام، رضية شمشير، الورقة البحثية مدخلاً لقراءة مفاهيم مترابطة ذات صلة بالتقاسم والسلطة، والتسوية السياسية، وأهمية إشراك المرأة في العملية السياسية.
وأكدت شمشير أن المشاركة هي جوهر الديمقراطية، وذلك يعني أن تكون جميع القوى المجتمعية مساهمة في العملية السياسية، خاصة القوى التي تمتلك قاعدة شعبية، وأن أي إقصاء لهذه القوى المجتمعية يتناقض مبدئيًا مع قواعد الديمقراطية.
ودعت رئيسة مكون جنوبيات من أجل السلام إلى وضع استراتيجية واضحة تتضمن آليات لرؤية محددة، تمثل أرضية تنطلق منها النساء في المشاركة السياسية.. مؤكدةً أن إيصال المرأة إلى مواقع صنع واتخاذ القرار يتطلب إجماعًا وطنيًا لتثبيت حق النساء الدستوري والقانوني.
يذكر أن مجموعة "جنوبيات من أجل السلام" تأسست بدعم ورعاية من المعهد الأوروبي للسلام ومرجعيتها القرار الأممي 1325، وكانت إلى جانب المكونات التسع أحد مخرجات المؤتمر المنعقد في عمان مارس 2019، بدعم ورعاية هيئة الامم المتحدة للمرأة، والتي في إطار تلك الشراكة يجري تنفيذ هذه الفعاليات.
فيما أشارت رئيسة مكون القمة النسوية، مها عوض، إلى أن الورقة البحثية -قيد النقاش- تعتبر الأولى من نوعها التي تتطرق لموضوع العلاقة بين إشراك النساء، وعملية تقاسم السلطة التي تمت مؤخرًا.
مؤكدةً أن هناك العديد من الدراسات والأبحاث التي تناولت مشاركة المرأة في العملية السياسية، وغيرها من المواضيع، تختلف عن قضية تقاسم السلطة التي ركزت عليها الورقة البحثية.
وأثريت الورقة بمشاركات ونقاشات المشاركين من السياسيين والحقوقيين، بالإضافة إلى الباحثين والأكاديميين، الذين أضافوا إليها وعلقوا على بعض نقاطها، كما قدموا العديد من الملاحظات لتطويرها.
وأشاد المشاركون بجهود الباحثة رؤى زين، مؤكدين أن أية ملاحظات لا تقلل من جهدها بقدر ما تكشف مدى ثراء القضية التي ناقشتها هذه الورقة البحثية.