بالتزامن مع عودة الرئيس الزبيدي .. انتصارات قوات الجنوب ..معادلة تكشف حقيقة معارك الحوثي

عدن الحدث
بالتزامن مع عودة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية الى العاصمة عدن بعد رحلة خارجية تكللت بالنجاح.. نفذت القوات المسلحة الجنوبية اليوم السبت عمليات عسكرية نوعية في قطاع الفاخر شمال الضالع .
العمليات العسكرية النوعية للقوات الجنوبية تكللت بتطهير عدد من المواقع الاستراتيجية وتدمير آليات قتالية ومصرع وجرح العشرات من عناصر مليشيات الحوثي، وسط انهيارات متسارعة في صفوفها.
وأفادت مصادر ان القوات المسلحة الجنوبية خاضت مواجهات واسعة في اكثر من محور مع ميليشيات الحوثي منذ ساعات الصباح الاولى تلقت فيها ميليشيات الحوثي ضربات قاسية وخسرت عدداً من مواقعها الاستراتيجية في محيط الفاخر .
مصادر عسكرية ميدانية أكدت ان مليشيات الحوثي تلقت ضربات موجعة وخسائر فادحة بالعتاد والارواح .
وحققت القوات الجنوبية في العملية العسكرية انتصارات كبيرة على الارض وفي عدة مواقع وصولا الى مدينة الفاخر شمال غرب الضالع والتي أصبحت تحت سيطرتها.
ويأتي هذا الهجوم الحربي بعد محاولات للميليشيات شن هجمات باتجاه مواقع القوات الجنوبية في مختلف قطاعات جبهة الضالع .
غنائم القوات الجنوبية
وذكرت مصادر محلية غرب الضالع، ان القوات الجنوبية تقدمت نحو الطريق الرابط بين الضالع ومحافظة إب، وفرضت سيطرتها على أجزاء كبيرة منها، و قصف مواقع مليشيات الحوثي في نقيل الخشبة شرقي إب.. مشيرة الى اغتنام القوات الجنوبية ثلاثة اطقم، ومضاد طيران عيار 23، وثلاثة هاون عيار 120، وأربعة دشكا عيار 12/7 ، واثنين معدلات، وواحد "آر بي جي"، و12 قطعة كلاشنكوف وكميات كبيرة من الذخائر.
وتجددت مساء السبت المواجهات بين القوات المسلحة الجنوبية ومليشيات الحوثي .
وتصدت القوات الجنوبية المرابطة في قطاع صبيرة-الجب وحبيل الدهنة وبتار لمحاولات هجومية وتسلل حوثية.
أبو الشهداء يلحق ركب الابناء
كما اسفرت معارك اليوم في استشهاد القائد البطل يحيى الشوبجي في جبهات بتار ، بعد ان قدم ثلاثة من أبنائه شهداء في صفوف القوات الجنوبية.
وعلق رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في اوروبا احمد عمر بن فريد على خبر استشهاد المناضل العميد يحيى الشوبجي في جبهة الضالع .
وقال بن فريد : سيبقى اسم يحيى الشوبجي حيا في الذاكرة الجنوبية واسطورة نضالية لا يوجد لها نظير.
وتابع " قدم من أولاده شهداء في عز شبابهم في جبهات القتال على التوالي، واليوم التحق بهم على نفس جبهة الشرف.
وأضاف بن فريد : تمعن.. هناك من يبيع الجنوب بمال رخيص وهناك من يشتري الجنوب بنفسه وبجميع أولاده.
الانتقام من المواطنين
وردا على انكسارها اقدمت ميليشيات الحوثي على تفجير منازل لمعارضيها في منطقة العود ومدرسة حبيل العبدي"، وقامت بتهريب المشرف والقيادي الحوثي المكنى ابو خالد الذماري" الذي أقدم قبل أيام على تهشيم رأس الطفلة الشهيدة المغتصبة "مرام الأهيل" في منطقة شعور بالعود، بعد محاولة اغتصابها.
البطولات التي يُسطّرها الجنوب على هذا النحو تأتي في وقتٍ تُكمِل فيه المليشيات الإخوانية المتحكمة في مجريات الأمور في معسكر الشرعية مسلسلها العبثي وسياساتها التآمرية التي تقوم على الانبطاح أمام المليشيات المدعومة من إيران.
وفيما تمكّن الجنوب من تحرير أراضيه من الإرهاب الحوثي بفضل جهود قواته المسلحة مدعومًا من قِبل التحالف العربي، فإنّ مشهدًا مغايرًا للغاية تشهده جبهات الشمال التي يسيطر عليها الحوثيون بسبب حلقات التآمر الإخوانية واسعة النطاق، المتمثلة أبرزها في تسليم المواقع والجبهات لصالح المليشيات المدعومة إيرانيًّا.
مجريات الأمور على الأرض تحمل دلالة واضحة وصريحة بأنّ نظام الشرعية المخترق من قبل جناح تنظيم الاخوان اليمني ينفّذ أجندة خبيثة تقوم على احتلال أراضي الجنوب بشكل كامل، مع تمكين الحوثيين من بسط نفوذهم على الشمال بشكل كامل.
كما أنّ جزءًا واضحًا من المؤامرة يقوم على محاولة أن يكون هناك نفوذ للحوثيين على الأرض في الجنوب، وذلك بدليل أنّ المليشيات الإخوانية عملت في الكثير من المناسبات على إفساح المجال أمام الحوثيين للتمدّد في الجنوب، وقد جرى بينهما تنسيق فاضح في العدوان على الجنوب وشعبه وأرضه.
ودائما وفي كل انتصار للقوات الجنوبية ينكشف غطاء الحرب الوهمية الدائرة في مارب بين جيش الشرعية ومليشيات الحوثي طيلة شهور دون احراز أي نصر لقوات الشرعية وعلي محسن الأحمر الامر الذي يؤكد حقيقة التآمر والخيانات والانتصارات الوهمية.
الإنجازات العسكرية الجنوبية في الجبهات رسائل واضحة تكشف للدول التحالف العربي ودول المنطقة والعالم المستور في واقع الحرب باليمن وتظهر صور ناصعة حول قيم الوفاء وتجسيد روح الوطنية والإخلاص للعهود امام اشكال الخدع والمناورات العسكرية إعلاميا في سبيل مفهوم الكسب والاستنزاف بحجة الحرب وتطهر مناطق الشمال من التواجد الحوثي.
الزبيدي يتابع المستجدات العسكرية
وبعد عودته بساعات إلى العاصمة عدن عقد الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية اجتماعه اليوم السبت، مع هيئة رئاسة المجلس بمشاركة وزراء المجلس في حكومة المناصفة، ومدير أمن العاصمة عدن، وقيادات قوات الدعم والإسناد، وقوات العاصفة، وقوات الأمن الخاصة .
واطلع، الرئيس عيدروس الزُبيدي على المستجدات العسكرية، معبرًا عن تقديره لصمود أبطال القوات المسلحة الجنوبية بمواجهة مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، والانتصارات التي قادت إلى تحرير العديد من المواقع في جبهة الفاخر شمالي الضالع.
واستهل الرئيس عيدروس الزُبيدي اجتماعه بالوقوف دقيقة حداد على الشهيد العميد يحيى الشوبجي "أبو الشهداء"، الذي استشهد فجرًا، دفاعًا عن جبهات الوطن، شمالي محافظة الضالع.
وشدد الرئيس الزُبيدي على ضرورة توحيد الجهود والامكانيات على الساحة الجنوبية ولملمة الصف لمواجهة الاخطار التي تهدد الجنوب أرضاً وإنساناً، وكذا واحدية المصير والموقف مع الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
كشفت واقع الإصلاح والحوثي
وفي سياق الحرب والانتصارات الجنوبية، اكد الكاتب والباحث السعودي فهد ديباجي أن معركة الضالع كشفت مدى توافق حزب الاصلاح ومليشيا الحوثي.
وقال ديباجي : معركة الضالع الحالية تكشف واقع وحقيقة و علاقة و توافق حزب لأوساخ والحوثي .
وتابع قائلاً :الحقيقة أن حزب الأصلاح هو عدو اليمن الأول بالإضافة إلى الحوثي" .
‏واشار إلى أن تقهقر وتراجع الحوثي في الضالع بدون دعم مقاتلات التحالف توضح واقع جيش الشرعية الذي جعل من المقاتلات خط الدفاع الأول لحمايته وليس لدعمه.
ولفت إلى أن الإرادة والعقيدة العسكرية إذا وجدت تتحقق الانتصارات، والمتاجرة تجلب الهزائم.
وأضاف :لا استبعد أن يكون هناك استنزاف أو ابتزاز للتحالف من خلال مأرب.
بسالة القوات الجنوبية
فيما اكد المحلل والكاتب الإعلامي السعودي خالد الزعتر على مدى بسالة القوات الجنوبية وانكسار مليشيات الحوثي تحت اقدامها.
وقال :" لا يمكن ولا تستطيع ميليشيات الحوثي الإرهابية ان تصمد أمام بسالة القوات الجنوبية لأنها لا تستطيع أن تقاوم الإرادة والعزيمة الصلبة لأبناء الجنوب العربي الذين نذروا أنفسهم وقطعوا وعوداً لإجتثاث الإرهاب بكافة مسمياته من جذوره".