*هيئة رئاسة مجلس النواب تعقد اجتماعا وتصدر بيان حول الاوضاع في اليمن*

عدن الحدث.. خاص
اختتمت هيئة رئاسة مجلس النواب، اليوم، اجتماعاتها التي عقدت من الفترة 30 -31 مايو الجاري، برئاسة رئيس المجلس سلطان البركاني، وضم رؤساء الكتل البرلمانية وعدد من أعضاء المجلس.
ووقف المجتمعون لقراءة الفاتحة على ارواح المتوفين من اعضاء المجلس وشهداء الواجب من أبناء القوات المسلحة والأمن والقبائل في مأرب الذي قدموا دماءهم في مختلف جبهات العزة والشرف دفاعاً عن النظام الجمهوري والمكاسب الوطنية الخالدة.
وفي بداية الاجتماع استعرض رئيس المجلس، مجمل المستجدات والأوضاع التي تشهدها الساحة الوطنية.
وقدم البركاني تقريرا عن الاعمال التي قامت بها هيئة رئاسة المجلس خلال الفترة الماضية وعلاقة المجلس بالاتحاد البرلماني الدولي والاتحاد البرلماني العربي والبرلمان العربي ومع برلمانات العالم ومشاركة رئيس وأعضاء هيئة الرئاسة من خلال الاجتماعات الافتراضية للمنظمات البرلمانية المختلفة.
وأكد أن الاجتماع يأتي في وقت حرج وفي اوضاع بالغة التعقيد يمر بها وطننا الحبيب ويستوجب من الجميع الوقوف امامها بمسؤولية وطنية خالصة وتجاوز كافة الخلافات لتوحيد الصف الوطني والعمل الجاد لتخفيف معاناة ابناء الشعب اليمني ومعالجة الارضاع الاقتصادية والاختلالات الامنية وارساء قواعد النظام والقانون والارتباط بالمواطنين ارتباطا وثيقاً وتوفير الحياة المعيشية لهم والضروريات من الخدمات والمواد.
وقال " يجب ان يعمل كل اطراف العمل السياسي كفريق عمل واحد لمنع التشظي والانقسام الوطني وان يكون الجميع على قلب رجل واحد وبتناغم كامل مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وازالة اي تشوهات او شوائب تشوب تلك العلاقة التي لا يستطيع اليمنيون الا ان يتوجهوا بآيات الشكر والتقدير لاشقاءهم في التحالف بقيادة السعودية وقيادتها الحكيمة".
ولفت رئيس مجلس النواب الى أهمية التنفيذ الكامل لاتفاق الرياض بالتنسيق مع الاشقاء في المملكة العربية السعودية وعودة كل مؤسسات الدولة للعمل من العاصمة المؤقتة عدن والعمل لخدمة المواطنين عن قرب وتلمس احتياجاتهم ومعالجة مشاكلهم اولا بأول.
وقد جرى في الاجتماعات، مداولات حول القضايا التي تضمنها جدول الاعمال، كما جرى نقاش مستفيض بروح المسؤولية الوطنية وحرص الجميع على أداء المؤسسات الدستورية بشكل امثل وعملها ضمن مؤسسات الدولة لاسقاط الانقلاب والاهتمام بقضايا المواطنين ومصالحهم.
وصدر عن المجتمعين بياناً جاء فيه:
انطلاقاً من المسئولية الوطنية والتاريخية المناطة بمجلس النواب لا سيما في ظل الظروف والتحديات العصيبة التي يمر بها شعبنا اليمني الصامد والشجاع منذ تنفيذ عصابة الحوثي الاجرامية انقلابها المشؤوم على الدولة ومؤسساتها ومشروعها الاتحادي والاجماع الوطني، وما سببه ذلك الانقلاب من تدمير واسع ونهب منظم لثروات ومقدرات الشعب اليمني وإمعانه في زيادة معاناة الشعب في شتى المجالات، وبالوقوف أمام التحديات الوطنية التي أفرزها الانقلاب في كافة ارجاء الوطن، وما يمثله من تهديد لوحدة اليمن وامنه واستقراره ونسيجه الاجتماعي ونظامه الجمهوري، وانعكاس ذلك على الأمن الإقليمي والدولي.
فقد عقدت هيئة رئاسة مجلس النواب اجتماعاً برئاسة رئيس المجلس سلطان البركاني، ضم رؤساء الكتل البرلمانية وعدد من أعضاء المجلس ، لتدارس مجمل الأوضاع والوقوف أمام مختلف التحديات والمستجدات التي يواجهها الوطن في مختلف المجالات.
وقد اقر المجتمعون ما يلي:
1- انعقاد مجلس النواب عقب اجازة عيد الاضحى المبارك وعلى هيئة الرئاسة اتخاذ كافة الترتيبات والتنسيق مع فخامة الاخ رئيس الجهورية والحكومة بما يمكن المجلس من عقد اجتماعاته وتوفير الظروف المناسبة والامنية لذلك ولها ان تعقد اجتماعا لها في احدى المحافظات قبيل انعقاد المجلس لاستكما الترتيبات او اي خطوات اخرى.
2- اعادة تشكيل اللجان الدائمة للمجلس لتتمكن من القيام بمهامها الدستورية والقانونية .
3- استمرار عقد اللقاءات الدورية لهيئة رئاسة المجلس ورؤساء الكتل البرلمانية حضوريا او افتراضيا وكلما دعت الحاجة لذلك.
4- اشاد المجتمعون بصمود أبناء الشعب اليمني الأسطوري في مواجهة عصابة الحوثي الاجرامية والتفافهم حول الشرعية الدستورية بقيادة فخامة الأخ الرئيس/ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية في معركة الدفاع عن الثورة والوحدة والنظام الجمهوري والمكاسب الوطنية الخالدة.
5- حيا المجتمعون التضحيات العظيمة التي يقدمها بشجاعة وبسالة أبناء القوات المسلحة والأمن ورجال المقاومة الشعبية الصامدون في وجه المشروع الإيراني الذي تنفذه جماعة الحوثي الإرهابية وثباتهم الكبير في مأرب وغيرها من المحافظات ودحرهم لفلول تلك الميليشيات التي زجت بالأطفال والمغرر بهم من المواطنين في معارك خاسرة تخدم أهداف طائفية وأجنبية خبيثة، وفي هذا السياق اكد المجتمعون على اهمية قيام الحكومة بالمزيد من دعم الجيش بالامكانات النوعية المطلوبة لمعركة استعادة الدولة والانتظام في صرف مرتبات رجال القوات المسلحة والامن والاهتمام باسر الشهداء والجرحى.
6- أكد المجتمعون أهمية الاصطفاف الوطني الجامع والشامل في مواجهة المخاطر المحدقة بالوطن وفي مقدمتها الانقلاب الحوثي والعمل بروح الفريق الواحد لكل مؤسسات الدولة اليمنية وتوحيد الجبهة الداخلية لمواصلة تحقيق الانتصارات في المعركة الوطنية الكبرى للشعب اليمني والعمل بمسئولية للحفاظ على مؤسسات الدولة والنظام والقانون ويدعو المجتمعون الأحزاب والمكونات السياسية ومختلف القوى الوطنية والمقاومين جميعا الى توحيد وحشد الجهود من اجل معركة استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي وتجاوز المناكفات السياسية وازالة كافة التباينات والاختلافات القائمة وتصويب الهدف نحو انقاذ الوطن من مليشيا الحوثي الانقلابية وإعادة سلطات الدولة وتحقيق التوافق الوطني .
7- اكد المجتمعون على العمل مع الاشقاء في المملك العربية السعودية على ضرورة الإسراع في تنفيذ ما تبقى من اتفاق الرياض تنفيذا كاملاً خصوصاً الشق العسكري والامني والعمل على تجسيد وتنفيذ مضامينه في الواقع العملي وان يتم العمل على إنهاء الأزمات والتباينات والاختلافات والتوجه معا لإسقاط الانقلاب وجعل عدن عاصمة آمنه مستقرة ينعم فيها اليمنيون جميعا بالأمن والسلام والاستقرار والعمل بكل مسئولية وطنية في تجاوز كل المعوقات بما يحقق المصلحة العامة للوطن والشعب اليمني.
8- التأكيد على أهمية تمكين الحكومة وكافة سلطات الدولة(التنفيذية والتشريعية والقضائية) وكافة مؤسسات الدولة وقيادتها وكوادرها للقيام بمهامها من العاصمة المؤقتة عدن بما يسهم في تحقيق الامن والاستقرار وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين وبسط نفوذ الدولة على كامل الارض اليمنية.
9- شدد المجتمعون على قيام الحكومة بمضاعفة الجهود في رفع المعاناة عن الشعب اليمني وضبط وتحصيل الايرادات العامة وايقاف التدهور الاقتصادي وانهيار العملة الذي اثر سلبا على حياة المواطنين وكذا تقديم الخدمات وتذليل كافة الصعاب التي يواجهها المواطنين في مختلف المجالات.
10- أكد الاجتماع على أن مجلس النواب كان وسيظل مع خيارات الشعب اليمني في السلام القائم على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الاممية ذات الصلة وعلى رأسها القرار 2216 ودعم كل الجهود الرامية الى انهاء الانقلاب واستعادة الدولة ويؤكد ان خيار الحرب هو خيار جماعة الحوثي الارهابية التي فرضته على الشعب اليمني ولا زالت متمسكة به حتى الان.
11- دعا المجتمعون الأمم المتحدة ومبعوثها الى اليمن والمبعوث الأمريكي والمجتمع الدولي الى مضاعفة الجهود الرامية الى تحقيق السلام في اليمن وتحقيق تطلعات وامنيات الشعب اليمني الضغط على جماعة الحوثي الارهابية للتوقف عن حربها وجرائمها التي ترتكبها بحق الشعب اليمني واستهداف المدنيين في مارب وتعز والحديدة والضالع وان تذعن للسلام.
12- أشاد المجتمعون بالجهود التي تبذلها هيئة رئاسة المجلس والدور الذي قامت به خلال الفترة الماضية م تواصل ايجابي على المستوى الإقليمي والدولي.
13- ثمن المجتمعون الأدوار الأخوية الصادقة والدعم الكبير للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ووقوفها مع اليمن ودعمها السخي للشعب اليمني في شتى المجالات ومساندتها اللامحدودة له في معركة استعادة الدولة وانهاء الانقلاب، كما أكد الاجتماع دعمه للمبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن.
14- اشاد المجتمعون بكلمة رئيس المجلس التي القاها في الاجتماع الاستثنائي للبرلمان العربي بخصوص العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في القدس وحي الشيخ جراح وغزة والتي عبرت عن الموقف الثابت والمبدئي لمجلس النواب والشعب اليمني وقيادته السياسية من القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية ومساندة الشعب اليمني لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الصهيوني حتى اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
15- عبر الاجتماع عن تقديره للاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي لمواقفهم الداعمة لمجلس النواب والمؤسسات الدستورية الشرعية في اليمن وتضامنهم مع زملائهم في مجلس النواب لما يتعرضون له من انتهاكات من قبل مليشيات الحوثي الاجرامية.