بيان هام /القوات المسلحة الجنوبية تصدر بيان حول العمليات الإرهابية بأبين

عدن الحدث..
 
قال المتحدث باسم القوات المسلحة الجنوبية النقيب / محمد النقيب :" القوات المسلحة الجنوبية حذرت مبكراً من مالات التواطؤ في إبقاء محافظتي شبوة وأجزاء من أبين تحت قبضة مليشيات تنشط في مناطق سيطرة ما يسمى بالجيش الوطني
ويأتي بيان القوات المسلحة الجنوبية، مساء اليوم الجمعة، على لسان ناطقها العسكري محمد النقيب حول العمليات الإرهابية الأخيرة، التي استهدفت اغتيال قيادي أمني في عدن مساء الأمس، وتفجير انتحاري في مدينة زنجبار بمحافظة أبين، أسفر عن استشهاد 6 جنود وجرح أكثر من 20 آخرين.
وفيما يلي نص البيان :
إن قواتنا المسلحة الجنوبية تنعي الى شعبنا الجنوبي الأبي ارتقاء كوكبة من الابطال الميامين شهداء في سبيل الله والوطن وفي طليعتهم الشهيد القائد/ حيدرة جبران الجعدني، وشهداء زنجبار اليوم، بعمليات إرهابية غادرة لتؤكد من خلالها الأطراف التي تقف خلفها على تماديها في نهجها الدموي واستمرارها في استهداف شعبنا الجنوبي وقواته المسلحة البطلة حيث أثبتت اعمالها السابقة والاخيرة للداخل والخارج أنه لا يمكنها البقاء دون استخدام الشر وأدوات القتل والإرهاب والترهيب الذي لن يهزم شعبنا مهما تمادت هذه القوى في استخدامه.
إنه خلال العامين الماضيين قد انخفضت وتيرة عمليات مكافحة الإرهاب الميدانية نظراً للجمود السياسي والمتغيرات العسكرية التي طرأت في محافظتي شبوة وأبين والتي مثلت فرصة حقيقية للجماعات الإرهابية والمتطرفة لعودة أنشطتها الإرهابية وانتشارها واستعادة تموضعها في صورة غير مسبوقة من صور التواطؤ والتنسيق القائم بين هذه الجماعات الإرهابية وأطراف عسكرية وسياسية داخل الشرعية وعلى رأسها جماعة الاخوان المسلمين.
جرى هذا بعد ان حققت قواتنا المسلحة الجنوبية بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي نجاحات مشهودة تمثلت بتحرير وتطهير محافظتي شبوة وأبين من براثن الإرهاب والتطرف، تلا ذلك مرحلة من الاستقرار والأمان والسلام بدعم من دول التحالف العربي وبالتنسيق مع الفاعلين الدوليين في مكافحة الإرهاب.
إن قيادة القوات المسلحة الجنوبية قد حذرت مبكراً من مالات التواطؤ في إبقاء محافظتي شبوة وأجزاء من أبين تحت قبضة مليشيات تنشط في مناطق سيطرة ما يسمى بالجيش الوطني.
حيث تنطلق هذه العناصر الإرهابية (القاعدة وداعش) من داخل معسكراتها هناك، لتحقيق اجندة سياسية لأطراف معروفة طالما رفضت بل وعطلت كل فرص السلام، خاصة ان هذه العمليات الإرهابية تتزامن مع جهود استكمال تنفيذ اتفاق الرياض الذي ترعاه المملكة العربية السعودية الشقيقة، وتستهدف أيضاً الجهود الصادقة للمجلس تجاه تنفيذ الاتفاق، في استغلال كامل الأركان لهذه الأساليب لاستهداف الجنوب ومقدراته ومكتسباته، ومن أجل خلق نزعة أمنية تبطل معيار الثقة التي تهيئ فرصة حقيقية للسلام.
إلا أن كل هذه التحذيرات قد قوبلت بصمت غير مبرر من الأطراف ذات العلاقة، وكانت نتيجة هذا الصمت عودة تنظيمي القاعدة وداعش الى محافظتي شبوة وأبين، وسيل من دماء شعبنا الجنوبي الأبي.
وإزاء ذلك، فان قواتنا المسلحة الجنوبية أصبحت اليوم أمام خيار واحد لا سواه وهو القيام بمسؤوليتها الوطنية في حماية شعبنا وأرضنا ومكتسباتنا الوطنية.
إن قيادة القوات المسلحة الجنوبية وهي تدرك أبعاد المخاطر والتهديدات التي يمثلها هذا المخطط الذي يستخدم الإرهاب كورقة لهزيمة شعبنا وكسر إرادته الصلبة، قد أعدت نفسها على المستوى التنظيمي والقتالي لمواجهة الإرهاب والتطرف، وإزالة مخاطره، وتجفيف منابعه، وكسر مظلاته وروافعه السياسية والعسكرية على كافة التراب الوطني الجنوبي.
إن القوات المسلحة الجنوبية وهي تدعو دول التحالف العربي والمجتمع الإقليمي والدولي الى الاضطلاع بمسؤولياتهم فإنها إزاء ما ترتكبه الجماعات الإرهابية المتطرفة بحق شعبنا الجنوبي، تطلب من دول التحالف العربي، والتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب توفير الدعم اللازم والمباشر لاستكمال معركة اجتثاث الإرهاب، وتؤكد على أنها ستمارس واجبها ومهامها الوطنية في الدفاع عن شعب الجنوب وحماية أراضيه.
المجد والخلود للشهداء الأبرار
الشفاء العاجل للجرحى الميامين
الحرية للأسرى والمعتقلين
الشموخ لشعب الجنوب وقواته المسلحة