معين /للمبعوث الأمريكي: السلام في اليمن يتطلب موقفاً دولياً حازماً اتجاه مليشيا الحوثي
عدن الحدث..
أكد رئيس الوزراء، معين عبدالملك، أن تعامل الحكومة الإيجابي مع الجهود والتحركات الأممية والدولية لإحلال السلام، في اليمن، يقابل بالمزيد من التعنت والتصعيد الحوثي.
جاء ذلك خلال استقباله، اليوم الثلاثاء، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينج، في الرياض، لمناقشة الموقف الدولي للتعامل مع تصعيد مليشيا الحوثي الانقلابية وهجماتها المستمرة على المدنيين والنازحين في مأرب، ورفضها لكل مبادرات السلام.
وقال رئيس الوزراء، إن “الشعب اليمني يعاني الأمرين، في ظل استمرار الصلف الحوثي، وبايعاز من إيران لممارسة المزيد من الجرائم، والانتهاكات، وتهديد استقرار أمن اليمن والمنطقة والعالم، مقابل مقايضة المجتمع الدولي على ملفات ليست لنا بها صلة”.
وأضاف: “ما نتطلع إليه هو التعامل الحازم من المجتمع الدولي والأمم المتحدة، مع هذه المليشيات، وعلى سبيل المثال خزان صافر منذ سنوات والأمم المتحدة تفاوض الحوثيين وحتى الآن لم يتم إحراز أي تقدم، رغم أننا قدمنا كل التسهيلات وقبلنا بكل الحلول لتفادي هذه الكارثة التي باتت وشيكة وستكون مدمرة”.
وتطرق رئيس الوزراء الى النقاشات الجارية برعاية المملكة العربية السعودية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، وخطط الحكومة للتعامل مع التحديات الخدمية والاقتصادية القائمة على أرض الواقع.
وأشار، إلى أن استكمال تنفيذ اتفاق الرياض سيمكن الحكومة من إدارة الشأن العام وتطبيق منظومة القانون بصفته المسار الوحيد الذي يمكن أن يخفف من معاناة المواطنين ويمكّن الدولة بمؤسساتها من معالجة التحديات المختلفة وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية.
وأوضح رئيس الوزراء، أن الوضع الاقتصادي حالياً، هو الشغل الشاغل للمواطنين، في ظل تراجع سعر العملة وضعف القوة الشرائية، مشيراً إلى أنه بجانب اجراءات الحكومة، لابد من مسار إقليمي ودولي لدعم الحكومة والاستقرار الاقتصادي.
وشدد معين عبدالملك، على ضرورة وجود تدخل عاجل وسريع لإسناد الحكومة في هذا الملف الحيوي، كون التأخير سيجعل المعالجات اكبر كلفة، معرباً عن تطلعه في نجاح جولة المبعوث الأمريكي الجديدة والوصول إلى حلول عملية للملفات والقضايا التي يحملها خاصة الهجوم الحوثي على مأرب والتلاعب بواردات الوقود وأسعاره وحشد الدعم الدولي للحكومة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
وتطرق اللقاء، وفق وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أهمية أن تكون هناك عواقب وعقوبات لسلوك مليشيا الحوثي واستمرار تأجيجها للصراع والتخادم القائم بين الحوثيين و التنظيمات الإرهابية، والتي تهدد الاستقرار والسلم الدولي، إضافة الى الملف الاقتصادي والإنساني وأهمية تركيز المجتمع الدولي على دعم الاستقرار الاقتصادي وتخفيف حدة الازمة الانسانية، ووضع خزان صافر،جراء استمرار التعنت الحوثي في رفض وصول فريق أممي الى الناقلة لصيانتها وتفريغها، والتدخلات الإيرانية في اليمن والمنطقة.
واستعرض اللقاء، الجهود الجارية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض بجهود مكثفة من المملكة العربية السعودية، وما تم التوصل اليه في هذا الجانب، والتنسيق المشترك لحشد الدعم الدولي للحكومة لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والمالي والنقدي، والخطط الحكومية المعدة لذلك، إضافة الى الجهود المستمرة لمكافحة الإرهاب بالتنسيق مع شركاء اليمن في المجتمع الدولي.
وفيما أشاد رئيس الوزراء خلال اللقاء بوضوح الموقف الأمريكي تجاه ما يجري في اليمن، وما يبذله مبعوثها من جهود وتحركات نشطة بهدف إحلال السلام، أكد أن شروط السلام في اليمن ليست معقدة وإنما تتطلب امتثال مليشيا الحوثي التي انقلبت بقوة السلاح على السلطة الشرعية للقرارات الدولية والإرادة الشعبية، وهو ما يتطلب مزيد من الضغوط الدولية المؤثرة.
من جانبه جدد المبعوث الأمريكي إلى اليمن، موقف بلاده الداعي إلى الوقف الفوري للهجمات الحوثية على مأرب والذي يفاقم الأزمة الإنسانية، مؤكدا دعم الولايات المتحدة لجهود الحكومة، وحرصها على استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتخفيف معاناة الشعب اليمني.