برلماني تونسي يعلن استقالته على الهواء مباشرة

تونس - إرم نيوز
أعلن النائب عن حزب التيار الديمقراطي محمد عمار، اليوم الاثنين، استقالته من البرلمان التونسي، خلال البث المباشر أثناء حضوره برنامجا إذاعيا، بعد أكثر من شهرين على قرار الرئيس التونسي قيس سعيد تجميد أشغال البرلمان ورفع الحصانة عن النواب.
وقال النائب محمد عمار، في تصريح لإذاعة ”إي أف أم“: ”إذا كانت استقالتي تعني شيئا وتشفي غليل التونسيين، فأنا أعلن استقالتي الآن وهنا مباشرة، من مجلس نواب الشعب“.
وطالب محمد عمار بضرورة الذهاب إلى استفتاء شعبي لحل البرلمان، وإنجاز انتخابات تشريعية سابقة لأوانها.
ونفّذ أنصار الرئيس التونسي قيس سعيد، أمس الأحد، وقفة مساندة للإجراءات التي اتخذها منذ يوم 25 يوليو/تموز الماضي، ومنها تجميد أشغال البرلمان التونسي، وتم خلال هذه الوقفة طرد النائب محمد عمار ورفع شعار ”ارحل“ في وجهه.
وشهدت العاصمة التونسية ومحافظات عدة، أمس الأحد، تظاهرات ضمّت آلاف المؤيدين للقرارات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد، مؤخرًا، وسط دعوات إلى إنهاء منظومة الحكم التي سيطرت على مقاليد السلطة منذ سنوات، وحل البرلمان التونسي.
وتوافد مئات التونسيين على شارع ”الحبيب بورقيبة“، وسط العاصمة التونسية، وعلى عدد من الميادين والساحات العامة في مختلف المحافظات، مثل ساحة الشلي في سوسة، وساحة البلدية وسط مدينة صفاقس، منادين بحل البرلمان، ومؤكدين وقوفهم إلى جانب الخيارات التي اتخذها الرئيس سعيد.
وأكد المشاركون في التجمع الجماهيري، وسط العاصمة التونسية، أنهم قدموا للاحتفال بما أسموه ”يوم النصر“ الذي سيزيح ”منظومة الحكم القديمة“، مشيرين إلى أنه ”لا عودة إلى الوراء“.
ورفع المتظاهرون شعارات مؤيدة للرئيس التونسي قيس سعيد ولقراراته التي اتخذها في 25 يوليو/ تموز، وللأمر الرئاسي 117، الذي وصفوه بـ“الضربة للانتهازيين الراغبين في العودة إلى الوراء، ونفخ الروح في برلمان منتهي الشرعية“.
وأشار مشاركون في التجمع الجماهيري إلى أن ”الأغلبية الساحقة من الشعب التونسي رحبت بقرارات الرئيس قيس سعيد، وبالخطوة التي أقدم عليها لإنقاذ البلاد“، وأن خروجهم هو بمثابة ”تأكيد الدعم للرئيس سعيد، وإثبات أن التونسيين موحدون وملتفون حول مشروع رئيس الجمهورية، وتوجهه نحو القضاء على الفساد، ومحاسبة من أجرموا بحق البلاد“.