احتجاجات حاشدة للإيرانيين في أصفهان بسبب نقص المياه

متابعات
 
جدد المزارعون احتجاجاتهم على انقطاع المياه وجفاف نهر زاينده رود في أصفهان وسط البلاد بعد تحويل مجراه، فيما أفادت الأنباء القادمة من إيران بأن سلطات طهران قطعت الإنترنت عن موقع الاحتجاجات في أصفهان، بحسب موقع "إيران انترناشيونال".
ووفقا لمقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي فقد تجمع عدد كبير من الإيرانيين إلى جانب المزارعين الأصفهانيين مرددين هتافات مثل: "أين نهر زاينده رود"، و"أعيدوا زاينده رود".
كما أفادت "إيران انترناشيونال" بأن شبكة الإنترنت شهدت خللا في مناطق أخرى.
وقد تظاهرت أعداد غفيرة من مواطني أصفهان إلى جانب المزارعين لليوم الـ12 بسبب عدم تخصيص حصص المياه لنهر زاينده رود.
وكانت الاحتجاجات قد انطلقت الأسبوع الفائت نصب خلالها عدد من المتظاهرين خياما على ضفاف النهر الجاف.
ويعد الجفاف مشكلة بالنسبة لإيران منذ حوالي 30 عاما، لكنه تفاقم خلال العقد الماضي، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة. وتقول منظمة الأرصاد الجوية الإيرانية، إن ما يقدر بنحو 97% من البلاد يواجه الآن مستوى معينا من الجفاف.
وكانت المنطقة الزراعية المحيطة بأصفهان في السابق تتلقى إمدادات جيدة بالمياه من نهر زاينده رود، واستفادت منه المصانع القريبة بشكل متزايد على مر السنين. كان النهر يتدفق في السابق تحت الجسور التاريخية في وسط مدينة أصفهان، لكنه الآن شريط من الوحل يوشك على الجفاف.
وعمد نظام الملالي اليائس، خوفاً من انتشار أخبار الانتفاضة إلى أجزاء أخرى من أصفهان ومدن إيران، إلى تعطيل نشر أخبار وصور هذا التجمع الكبير من خلال تعطيل وقطع الإنترنت.
وأشادت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، بأهالي أصفهان والمزارعين المحرومين المنتفضين، وقالت: "الهبة الوحيدة لحكم الملالي الفاسدين والمجرمين هو القمع والقتل والفساد والدمار والفقر والبطالة وتدمير البنية التحتية للبلاد".
وقالت: "تحية للمزارعين الكادحين وللمواطنين الغيارى في أصفهان، المنتفضين حاليًا بشعار "أين نهرنا زاينده رود" في ديمومة اعتصاماتهم واحتجاجاتهم المستمرة للحصول على حصصهم للمياه وحقهم للحياة.
ودعت جميع العمال والمزارعين والكادحين وعموم الشباب في جميع أنحاء إيران إلى الانتفاض لدعم أهالي ومزارعي أصفهان، وأضافت: "يمكن أخذ الحق بالقوة، ويجب تحقيق ذلك من خلال الثبات والمثابرة والتضامن".