رياضة

يوفنتوس وفيورنتينا...قصة سنين طويلة من العداء

عدن الحدث - متابعات

يعد الأحد يوماً ثقيلاً على قيادات شرطة مدينة تورينو الايطالية، التي ستستضيف واحداً من أكثر لقاءات الكرة الايطالية سخونة تصل عادة إلى درجة العنف، ويكون الخروج عن النص قبل وبعد المباراة هو عادتها الدائمة عندما يستضيف فريق يوفنتوس خصمه اللدود فيورنتينا في إطار مباريات الجولة السادسة عشر للكالتشو.

موقف الفريقين في جدول الترتيب سيزيد من سخونتها، حيث يحتل فيورنتينا المركز الثاني وقد يهديه الفوز في اللقاء صدارة الترتيب إذا ما تعثر الإنتر اليوم خارج ملعبه امام اودينيزيبينما يحتل يوفنتوس المركز الخامس ويسعى لمواصلة الإنطلاقة القوية لتعويض البداية السيئة، حيث حقق البيانكونيري الفوز في المباريات الخمس الماضية في الدوري وسيعني الفوز إمكانية الوصول للمركز الرابع لو فشل روما في الفوز على مضيفه نابولي وتقليل فارق النقاط الست مع المتصدر لو تعثر الإنتر.

على الرغم من بعد مدينتي تورينو وفلورنسا على الصعيد الجغرافي، حيث تبلغ المسافة بينهم تقريباً 400 كيلو متر وهو ما يعني استحالة اعتبار المنافسة بين الفريقين على زعامة مدينة او اقليم بالإضافة إلى عدم وجود تقارب بين الناديين في عدد الألقاب لإعتبارها منافسة على لقب الأفضل، حيث يعد يوفنتوس هو زعيم ايطاليا المتوج بـ 31 لقباً رسمياً للدوري بخلاف فوزه بكل البطولات الاوروبية، بينما يملك فيورنتينا لقبين للدوري ولقب اوروبي وحيد حققه العام 61 بالفوز ببطولة أبطال الكؤوس الاوروبية، إلآ ان المنافسة بين الفريقين تعدت كل هذه الامور وأصبح ينظر لها البعض على انها اكثر من لقاء ديربي مثلما وصفها اللاعب المعتزل دي ليفيو والذي لعب للفريقين خلال حقبة التسعينات من القرن الماضي.

أسباب الكراهية المعلنة بين جماهير الناديين ربما تكون غير معلوم تاريخ نشأتها، ولكن بالتأكيد العام 1982 كان أحد أبرز أسباب وصولها لذروتها حسبما يؤكد عشاق الفريق البنفسجي دائماً، ففي هذا العام كانت المنافسة على لقب الكالتشو وصلت أعلى مراحلها بتساوي الفريقين في عدد النقاط قبل جولة واحدة من الوصول إلى خط النهاية، وسافر فريق فيورنتينا إلى جزيرة سردينيا ليحل ضيفاً على كالياري والذي كان يسعى للهروب من شبح الهبوط للدرجة الثانية في رحلة حصد اللقب الثالث في تاريخ النادي فيما توجه يوفنتوس أيضاً إلى الجنوب لمواجهة كاتانزارو لحصد اللقب العشرين ووضع النجمة الذهبية الثانية على قميصه كأول فريق ايطالي يفعل ذلك، والوحيد حتى وقتنا هذا.

وخلال أحداث الشوط الثاني من لقاء فيورنتينا وكالياري والتعادل السلبي يخيم على الأجواء نجح جراتسياني نجم فيورنتينا في هز شباك فريق كالياري إلا ان حكم المباراة الغى الهدف واحتسب مخالفة لصالح حارس المرمى في لعبة لا ينساها عشاق فيورنتينا حتى الان، بينما حسم يوفنتوس لقائه من خلال ركلة جزاء بعد اصطدام الكرة بيد أحد مدافعي كاتانزارو ليحصد يوفنتوس نجمته الذهبية الثانية ويصبح منذ حينها لقب (اللصوص) هو الاسم الذي يفضل جمهور فيورنتينا اطلاقه على يوفنتوس لايمانهم بأنهم كانوا الأحق باللقب.

ومع اشتعال المنافسة بين الفريقين بعد لقب 1982 ومع اعتقاد البعض ان وصول الفريقين لنهائي كأس الاتحاد الاوروبي عام 1990، وهو اللقب الذي حصده يوفنتوس بالفوز بثلاثية ذهاباً والتعادل اياباً، ظن الجميع ان المنافسة بينهما وصلت إلى ذروتها، إلا ان بعدها بأسابيع قليلة كان خبر بيع فيورنتينا نجمه الذهبي روبيرتو باجيو ليوفنتوس، الذي تصدر وسائل الاعلام، بمثابة صدمة أصابت مشجعي الفريق البنفسجي بالذهول ولم يشفع المبلغ الضخم الذي حصل عليه النادي والمقدر بـ 16 مليار ليرة، وهو ما يقدر بما يقرب من 14 مليون دولار، وهو رقم قياسي تاريخي في سوق الانتقالات الكروية لم يتحقق قبلها لدى الجماهير فانطلقت في مظاهرات غاضبة في شوارع المدينة معلنة رفضها عن ارتداء نجمها قميص العدو التاريخي لهم وبدأت أعمال الشغب واصيب ما يزيد عن 50 مشجعاً.

وبعدها لم تخلو الأمور من وجود مناوشات بين الناديين وصلت إلى اصدار نادي فيورنتينا بياناً رسميا صيف العام 2012 يتهم فيه يوفنتوس بافساد صفقة انضمام المهاجم البلغاري برباتوف للفريق بدخول مفاوضات معه بغرض افشال الصفقة فقط، وهو ما حدث وانضم اللاعب وقتها إلى فولهام الانجليزي متهماً مسؤولي يوفنتوس باستخدام اساليب غير اخلاقية لا تمت للروح الرياضية بصلة.

فوز فيورنتينا العام قبل الماضي في لقاء الدور الأول بسيناريو تاريخي بتحويل الخسارة بثنائية إلى فوز برباعية في 20 دقيقة منهم هاتريك تاريخي لجوزيبي روسي وطريقة تعامل جمهور الفيولا معه وخصوصاً انه جاء بعد عشر لقاءات كاملة فشل فيهم الفريق البنفسجي في انتزاع اي فوز وتخليد تاريخ 20 اكتوبر من العام 2013 على قمصان يرتديها الجمهور يعكس بوضوح حجم المشاعر التي يكنها هؤلاء المشجعين لليوفنتوس واعتبار الانتصار في المباراة بمثابة بطولة خاصة وهو ما يزيد أجواء المباراة التهاباً فهي دائماً تُصنف بالخطيرة لاندلاع العنف بوضوح قبلها وبعدها من قبل جمهور الفريقين وهو ما سعى المدرب السابق للفريق مونتيلا قبل لقاء الدور الأول في ديسمبر الماضي باحتوائه بارتداء الجهاز الفني واللاعبين لقميص يحمل عبارة (فيولا ضد العنف) أثناء الاحماء.

الصحافة الإيطالية تأمل أن يكون لوجود البرتغالي باولو سوزا على رأس الطاقم الفني لفيورنتينا دوراً في تهدئة الأجواء نسبياً أثناء اللقاء نظراً للتاريخ الكبير للرجل البرتغالي مع يوفنتوس خلال العامين الذين ارتدى خلالهما القميص الأبيض والأسود وفوزه بجميع البطولات المحلية مع الفريق بالإضافة إلى لقب دوري الأبطال ولكن تاريخ مواجهات الفريقين الدموي لا يُبشر بحدوث ذلك على الأرجح.

مدير عام شرطة شبوة، يدشن تسليم البطاقات الذكية لمنتسبي شرطة المحافظة .


عرض عسكري لدفعة جديدة من قوات العمالقة الجنوبية


رئيس الوزراء، يشيد بمستوى الأمن والاستقرار في محافظة شبوة ويؤكد على التعاون الأمني الفعال.


الوكيل النسي يدشّن ورش العمل مع قيادات الأحزاب السياسية بشبوة.