أهم اخبار الأسبوع
صالح حسين.. جريح أنقذته يد الخير الإماراتية من الشلل ( قصة خبرية )
«سافرت قبل أسبوعين وأنا مقعد على الكرسي، وعدت إلى عدن وأنا أمشي على قدميَّ بكامل صحتي»، بهذه العبارة تحدّث الشاب صالح حسين سمن في مطار عدن الدولي، أثناء عودته من رحلة علاج في الهند على نفقة دولة الإمارات العربية المتحدة. وكان الشاب صالح حسين سمن جُرح في أواخر عام 2015 بطلقة في العمود الفقري أصابته بشلل جزئي وأقعدته في الفراش، أثناء مشاركته في معارك تحرير لودر بمحافظة أبين من عناصر ميليشيا الحوثي، وظل يتلقى العلاج في المستشفيات المحلية خلال الفترة الماضية ولكن دون فائدة، حيث فقد الأمل في أن يعود إلى ممارسة حياته اليومية ويمشي على قدميه. لم يفقد صالح الأمل، وتقدم بملف إلى شؤون جرحى المقاومة، وحصل على منحة علاجية كاملة بدعم من دولة الإمارات ضمن جهودها الكبيرة في علاج جرحى الحرب في اليمن، حيث تكفلت دولة الإمارات بنقله إلى الخارج للعلاج ضمن عدد من جرحى المقاومة في شهر نوفمبر 2017، وبعد أسبوعين من العلاج في الهند عاد إلى أرض الوطن يمشي على قدميه. وفي تصريح لـ«البيان» أثناء وصوله إلى مطار عدن الدولي، قال: «الحمد لله، نشكر دولة الإمارات التي تولي كل الاهتمام بالجرحى، حيث سافرت وأنا مقعد على كرسي وبعكاز، وعدت وأنا أمشي على قدميّ». وأضاف: «معجزة حدثت لي، وأشكر من كان السبب في ذلك، وهم الأشقاء في دولة الإمارات الذي اهتموا بنا منذ سفرنا إلى الهند وعلاجنا في مستشفياتها، ثم عودتنا إلى عدن». ناصر السيد أحد أقارب الجريح الذي ودّعه قبل أسبوعين في مطار عدن وهو على الكرسي، قال: «فوجئت اليوم أثناء استقبالنا ابن عمي في مطار عدن، واندهشت عندما شاهدته ينزل على سلّم الطائرة وهو يمشي على قدميه بكامل صحته». وخلال اللقاء معه، عبّر ناصر السيد عن شكره وامتنانه لدولة الإمارات على الاهتمام بالجرحى، ووصف ما تم تقديمه للجريح صالح حسين بالمعجزة. يُذكر أن دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بجرحى قوات الجيش الوطني والمقاومة، وخلال الفترة الماضية سفّرت أكثر من 3000 جريح إلى مستشفيات الهند والإمارات ومصر والسودان، وأسهمت تلك الجهود في تخفيف معاناة الجرحى وذويهم، وتمكن عدد كبير من الجرحى من العلاج والعودة لممارسة عملهم.