متابعات
تتجه الانظار غدا الثلاثاء الى "استاد الاتحاد" الذي يحتضن مواجهة نارية بين مانشستر الانكليزي وضيفه يوفنتوس الايطالي وصيف بطل الموسم الماضي في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الرابعة ضمن دور مجموعات مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم.
ويدخل مانشستر سيتي ويوفنتوس الى موقعتهما في ظروف متناقضة تماما، اذ يقدم الاول اداء رائعا في الدوري المحلي حيث خرج فائزا من مبارياته الخمس الاولى، فيما فشل الثاني في تحقيق الفوز خلال المراحل الثلاث الاولى من الدوري الذي توج بلقبه في المواسم الاربعة الاخيرة.
وما يزيد من صعوبة مهمة يوفنتوس انه سيفتقد خدمات لاعب وسطه الدولي كلاوديو ماركيزيو بسبب اصابة عضلية قد تبعده عن الملاعب لمدة شهر.
وفي ظل غياب ماركيزيو، سيعتمد اليغري في موقعة الثلاثاء على الوافد الجديد البرازيلي هرنانيس للعب دور صانع الالعاب، فيما سيلعب بوغبا هذه المرة اساسيا في منتصف منطقة الوسط.
وكانت بداية موسم يوفنتوس صعبة للغاية اذ فشل وبعد تعادله مع كييفو السبت (1-1) في الفوز بمبارياته الثلاث الاولى في الدوري للمرة الاولى منذ موسم 1968-1969، وتواجده حاليا في المركز السادس عشر، بعد خسارته مباراتيه الاوليين للمرة الاولى في تاريخه، وهي البداية الاسوأ منذ موسم 1962-1963.
وتعتبر المجموعة الرابعة الاصعب على الاطلاق بين المجموعات الثماني اذ تضم ايضا اشبيلية الاسباني بطل الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" في الموسمين الاخيرين وبوروسيا مونشنغلادباخ الالماني اللذين سيتواجهان غدا على ملعب الاول "رامون سانشيز بيزخوان".
"انها مجموعة صعبة للغاية"، هذا ما قاله لاعب وسط سيتي البرازيلي فرناندينيو الذي اكد ان فريق المدرب التشيلي مانويل بيليغريني الذي خرج من الدور الثاني الموسمين الماضيين على يد برشلونة الاسباني بطل 2015.
وتابع "تنتظرنا مباريات صعبة ضد فرق جيدة لكنني اعتقد انه اذا واصلنا اللعب بالطريقة التي نلعب بها في الدوري الممتاز، فنملك فرصة كبيرة لانهاء المجموعة في الصدارة".
وقد يخوض سيتي موقعة يوفنتوس بغياب هدافه الارجنتيني سيرخيو اغويرو الذي تعرض لاصابة في ركبته خلال المباراة التي فاز بها فريقه على كريستال بالاس (1-صفر) اول من امس السبت.
"كانت ضربة قوية على ركبته. سنرى اذا بامكانه التعافي من الان وحتى يوم الثلاثاء"، هذا ما قاله بيليغريني الذي يتصدر فريقه ترتيب الدوري بفارق اربع نقاط عن اقرب ملاحقيه جاره مانشستر يونايتد وارسنال.
ومن المتوقع ان يستعيد سيتي خدمات الاسباني دافيد سيلفا ورحيم ستيرلينغ لمباراة الثلاثاء بعد ان غابا عن مواجهة كريستال بالاس بسبب اصابة الاول في الكاحل والثاني في العضلة الخلفية العليا لفخذه.
في المقابل، لن يتمكن بيليغريني من الاعتماد على المهاجم النيجيري الشاب كيليشي ايهياناشو (19 عاما) الذي سجل هدف الفوز على كريستال بالاس، وذلك لان اسمه ليس في التشكيلة التي قدمها سيتي الى الاتحاد الاوروبي.
ومن المؤكد ان سيتي يعتزم هذا الموسم الذهاب ابعد من الدور الثاني بعدما انفق اموالا طائلة في سوق الانتقالات الصيفية لضم ستيرلينغ والارجنتيني نيكولاس اوتاميندي وفابيان ديلف واخيرا البلجيكي كيفن دي بروين.
وفي المقابل، يعيش يوفنتوس فترة انعدام وزن، بسبب حالة التجديد في الفريق الذي فقد خدمات لاعبين مؤثرين جدا هم بيرلو والتشيلي ارتورو فيدال، والارجنتيني كارلوس تيفيز، وتعاقده مع لاعبين جدد مثل الارجنتيني باولو ديبالا، والالماني سامي خضيرة، والكرواتي ماريو ماندزوكيتش، وسيموني زازا والبرازيليين اليكس ساندرو وهرنانيس، اضافة الى الكولومبي خوان كوادرادو.
يوفنتوس الذي لم يفز في انكلترا منذ تغلبه على مانشستر يونايتد 1-صفر في دور المجموعات ايضا خلال موسم 1996-1997 يأمل جمهوره ان تكون هذه المباراة هي العودة الحقيقية للفريق لمستواه المعهود .