مستشفى خليفة بن زايد في عدن .. خدمات جليلة أثناء الحرب .. ومعاناة حقيقية بعد النصر

متابعات


يعاني مستشفى 22 مايو الجراحي الذي تم تغير اسمه مؤخرا إلى مستشفى الشيخ خليفة بن زايد في مديرية المنصورة بمدينة عدن، صعوبات كبيرة لتقديم الخدمات الطبية للمواطنين.

 يعد المستشفى من المستشفيات الرئيسية التي ظلت تقدم الخدمات الصحية وفق إمكانيات بسيطة ومتواضعة خلال فترة الحرب التي شنها الانقلابيين الحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح على عدن والمحافظات الجنوبية بل يمكن القول أنه الوحيد الذي ظل يقدم خدماته في عدن رغم ما يعانيه من صعوبات في قلة الكادر الطبي والتمريضي والأدوية والمستلزمات الطبية الأخرى.

الغريب أن هذا المستشفى كان الأول أثناء الحرب وأصبح الآن مغيب وتبحث إدارته عن مستلزمات بسيطة للمختبر وأيضا مرتبات الطاقم الطبي والتمريضي ووسيلة نقل لهم،

"عدن الغد" تواصلت مع نائب مدير عام المستشفى الدكتور "ناصر حليس" للإجابة على بعض الاستفسارات الخاصة ..

 

* نبدأ من تسمية المستشفى وتغييره إلى مستشفى خليفة بن زايد كيف تم إقراره؟

 

- أولا شكرا لكم على اهتمامك بأوضاع المستشفى والكادر العامل فيها ونقل كل الصعوبات التي تواجه، وحول التسمية عقد مؤخرا اجتماع بين القيادات الصحية في عدن مع ممثلي هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وأثناء النقاشات أقترح مدير مكتب الصحة الدكتور الخصر ناصر لصور تغير المستشفى من تسمية 22 مايو إلى مستشفى الشيخ خليفة بن زايد الجراحي، فرحب المسئولين في الهلال الإماراتي بالفكرة.

 

* المستشفى أثناء الحرب؟

 

- الكل يعرف أن المستشفى بعد أن أغلقت معظم المستشفيات الرئيسية وسيطرت الميليشيات على مديريات رئيسية في عدن أصبح العبء كبير على المستشفى بشكل كبير جدا، سواء من داخل عدن أو المحافظات المجاورة، فعمل في ظل صعوبات كبيرة سواء من قلة الكادر الطبي المؤهل أو انعدام الأدوية والمستلزمات الطبية العاجلة ونقل طاقم المستشفى وصعوبات أخرى، إلا أن المستشفى واصل العمل بصورة متميزة وقدم خدماته للجرحى والمرضى بصورة يشكر عليها الكادر الطبي والموظفين الذين عانوا فترة الحرب مثلما عان أبناء المدينة.

 

* ماذا عن المساعدات الطبية .. ؟

 

- خلال الأشهر التي سبقت تحرير المدينة تسلمنا أدوية ومستلزمات من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وساهمت هذه المساعدات الوحيدة في تحسين مستوى الخدمات، إلا أن المستشفى لم يتسلم غير هذه المساعدات بالرغم من وصول أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية عبر الجو والبحر بعد تحرير المدينة، المستشفى جند ما تبقى من الطاقم الطبي والتمريضي من أجل خدمة جرحى المقاومة والمواطنين المدنين الذين أصيبوا خلال قصف الميليشيات الحوثية للأحياء السكنية.

 المستشفى أجرى أكثر من 2600 عملية جراحية و10 ألف مواطن استفادوا من الفحوصات الطبية المختلفة وهناك وعود من الهلال الإماراتي بشأن رفد المستشفى بسيارة إسعاف، والهلال القطري بإقامة مخيم طبي جراحي لمدة 3 أشهر سيتم فيه إجراء عمليات جراحية متنوعة.

 وهنا لا ننسى جهود ومساعدة جمعية رعاية المرضى الكويتية الذين ساهموا في شراء مولد كهربائي للمستشفى ، هذا ساعد كثيرا مواصلة عمل المستشفى.

 

* ما الصعوبات الحالية .. ؟

 

- المستشفى يعد من المرافق الطبية الجراحية، ويضم 5 غرف عمليات، ولو تم الاستفادة منها ورفدها بالأجهزة الضرورية والحديثة والطاقم الطبي المؤهل سيساهم في حل مشكلة علاج جرحى المقاومة بالخارج ، فبدلاً من إرسال الجرحى يتم استقدام أطباء ذو كفاءة عالية من الخارج ضمن جهود الإغاثة وإجراء العمليات في الداخل خصوصا وأن المستشفى يتملك قدره في هذا الجانب.

 

بالنسبة للصعوبات أود أوجه رسالة عاجلة بأن المختبر ليس لديه المحاليل الخاصة بالفحوصات ، وقد وجهنا نداء عاجل من أجل توفيرها، كما أن الموظفين ليس لديهم وسيلة نقل في ظل هذه الظروف التي عجزت فيها الحكومة تسليم رواتب العاملين منذ أشهر، الكادر الطبي يعاني ولا أحد يستجيب.