المجلس الانتقالي.. إنتصارات سياسية ودبلوماسية
منذ أن تأسس المجلس الانتقالي الجنوبي في 11مايو/أيار 2017 بطلب وتفويض شعب الجنوب ليكون سفيرا ومفاوضا للقضية الجنوبية على مستوى الصعيد الاقليمي والدولي لحل الأزمة اليمنية شاركت قيادة المجلس الانتقالي برئاسة سيادة الرئيس عيدروس الزبيدي عدة مشاورات ولقاءات اقليمية ودولية أستطاعت أن توصل صوت الشعب الجنوبي إلى كافة بقاع العالم المطالب بفك الأرتباط عن صنعاء وإستعادة دولته كاملة السيادة بحدود ما قبل 1990. الرئيس الزبيدي يشارك اليوم باعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي ستعقد دورتها 78 في مدينة نيويورك حيث صرح أنّه سيقدم شرحا مفصلا عن القضية الجنوبية أثناء لقاءه بصناع القرار الاقليمي والدولي معاً داعيا الأمم المتحدة إلى تفعيل القرارات رقم 931 ، 924 الخاصة بالحرب الضالمة على الجنوب صيف 1994. لقد لعب المجلس الانتقالي الجنوبي دورا أساسيا جوهريا محققا إنتصارات سياسية ودبلوماسية للقضية الجنوبية رغم المؤامرات التي تحاك وتنسج ضد تطلعات الشعب الجنوبي من قبل عصابة الأخوان المتمثلة بحزب التجمع اليمني للإصلاح وحلفاءهم السياسيين من كافة شرائح الاحزاب اليمنية والجماعات الارهابية الموالية لهم. وبعد مسيرة نضال طويلة مر بها الشعب الجنوبي عبر محطات ثورية نضالية في شتى المجالات منذ انطلاق ثورته المباركة مطلع 2007 ، ورغم التحديات والتهديدات والقمع والقتل والتنكيل وتسريح الجنوبيين من وظائفهم ونهب وسلب مستحقاتهم ومعاملتهم بمعاملة المنتصر بعد اجتياح العاصمة عدن عسكريا حرب صيف 94 من قبل نظام صنعاء إلا أنّ أستطاع المجلس الإنتقالي اليوم بفضل الله ثم القيادة السياسية ممثلة بسيادة الرئيس عيدروس بن قاسم بن عبدالعزيز رئيس المجلس أن يسمع صوت الشعب الجنوبي للعالم بإسره. حقا صوت الشعب الجنوبي اليوم يصدح من على أدراج مقر الأمم المتحدة من جديد بعد انقطاع لأكثر من ثلاثة عقود ونيف وهذا يعد انجاز سياسي عظيم بعد تكتيم وتعتيم وتحريف عن الهدف السامي للقضية الجنوبية. اليوم صناع القرار يسمع مباشرة ومن مقرهم مطالب الشعب الجنوبي بفك ارتباط صنعاء عن عدن وعودة دولتين متجاورتين كلا منهم كاملة السيادة على اراضيها .