ابواق الإخوان والحوثي.. صوت خاسر أمام نجاحات الرئيس الزبيدي
كلما اطلقت وسائل الإعلام التابعة للإخوان والحوثيون حملاتها الإعلامية المسعورة مستهدفة الرئيس الزبيدي والمجلس الانتقالي الجنوبي فاعلم أن هناك نجاح سياسي تحقق لصالح الجنوب وعلى يد الرئيس الزبيدي. يشعر الإخوان والحوثيون أن نجاحات الرئيس الزبيدي السياسية،وتمكنه من وضع القضية الجنوبية على رأس سلم أولويات المجتمع الاقليمي والدولي بعد عقود من التهميش والتجاهل،تعني أن مخططاتهم في إعادة إخضاع الجنوب واستعادة مصالحهم المفقودة باتت مجرد أضغاث أحلام وأن الجنوب أصبح أقرب من أي وقت مضى. هذه الإنجازات التي حققها الرئيس الزبيدي خصوصاً في المجال السياسي والتي سنستعرضها في هذا التقرير هي سر الحملة الشعواء التي تشنها وسائل الإعلام الحوثية والإخوانية،والذباب الإلكتروني الممول من هذه المليشيات الإرهابية. * تأسيس المجلس الانتقالي تأسس المجلس الانتقالي الجنوبي على يد الرئيس عيدروس الزبيدي ليصبح اليوم مظلة جامعة لمختلف شرائح الشعب الجنوبي ومكوناته السياسية المؤمنة بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة. أنهى المجلس الانتقالي الجنوبي حالة الشتات والفرقة والخلافات الجنوبية الجنوبية واستطاع أن يضم تحت رايته أكثر من 35 تنظيماً جنوبياً،وعشرات الشخصيات القيادية الجنوبية. نجح الرئيس الزبيدي في لملمة الرأي الجنوبي وتذليل العقبات وإزالة الخلافات والتباينات بين مختلف القوى الجنوبية بفضل شخصيته المرنة،وعلاقته المميزة بمختلف الأطراف،وبعده عن المزايدات والمهاترات الإعلامية،وهي المزايا التي امتلكها الرئيس ومكنته من اجتذاب كل أطياف الشارع الجنوبي،واقتناع أغلب القوى الجنوبية بمشروعه وبالتالي ثقة الشعب الجنوبي وتفويضه له لقيادة الجنوب. هذا الإنجاز الكبير كان الصدمة الأولى بعد صدمة تحرير الجنوب وبالتالي بدأت مليشيات الحوثي وحزب الإصلاح الإخواني توجه وسائلها الإعلامية وذبابها الإلكتروني لإستهداف الرئيس الزبيدي والمجلس الانتقالي الجنوبي وكانت الحملة الإعلامية الأولى هي محاولة التقليل من أهمية تأسيس المجلس والإيحاء برفضه من قبل القيادات الجنوبية والشعب الجنوبي. *ولد ميتاً هكذا تحدثت وسائل الإعلام الحوثية والإخوانية على المجلس الانتقالي الجنوبي لحظة تأسيسه،باعتباره يفتقد لأي تأثير أو قبول لدى الشارع الجنوبي. هذا المولود الميت أصبح اليوم صخرة قاسية وصلبة في وجوه قوى الإحتلال وقوة ضاربة وجهت للمليشيات الحوثية والإخوانية ضربات قاضية أفقدتها صوابها،ولم تجد بعد الضربات الموجعة التي تلقتها سوى إثارة الشائعات والأكاذيب واستهداف الرئيس الزبيدي باعتباره مهندس التوافق الجنوبي. *إتفاق وشرعية المجلس الانتقالي كان قرار المشاركة في المفاوضات التي رعتها المملكة العربية السعودية وتمخض عنها ما يعرف باتفاق الرياض قراراً صائباً ورؤية بعيدة المدى من الرئيس الزبيدي. استطاع الرئيس الزبيدي بتوقيع اتفاق الرياض ضمان المشاركة في العملية السياسية،كما حاز اعتراف السعودية بالمجلس الانتقالي الجنوبي وتعاملها معه خصوصاً بعد محاولات الشرعية المستميتة ضرب علاقة المملكة العربية السعودية بالجنوب وقيادته قبل أن تفشل هذه المحاولات بسبب حكمة الرئيس الزبيدي وقدرته على إدارة الأزمات. بمشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في الحكومة استطاع الرئيس توجيه ضربة للقوى التي تاجرت بإسم الشرعية واستغلت غطاءها لممارسة الفساد ونهب موارد الدولة وابتزاز التحالف العربي. انهى الرئيس الزبيدي استئثار بعض القوى بالشرعية واستغلالها للمتاجرة بالدولة ومواردها،بحيث أصبح تجار الحروب ممن يدعون زيفاً الإنتماء للشرعية تجاراً ورجال أعمال يستثمر المليارات التي نهبوها من قوت الشعب في تركيا وقطر. *انتزاع الإعتراف الاقليمي والدولي استطاع الرئيس الزبيدي تدويل القضية الجنوبية وكسر التعتيم الإعلامي والتجاهل السياسي محلياً وإقيليمياً ودولياً. وبعد أن كانت القضية الجنوبية مجرد مطالبات حقوقية في إطار الدولة اليمنية،استطاع الرئيس الزبيدي أن يحول الإنتصارات العسكرية على المليشيات الحوثية والإخوان وتنظيمات الإرهاب المرتبطة بها إلى انتصار سياسي بانتزاع اعترافاً محلياً واقليمياً ودولياً بالمجلس الانتقالي الجنوبي الذي أسسه ويرأسه الرئيس الزبيدي كحامل سياسي وممثلاً للقضية الجنوبية والشعب الجنوبي في مفاوضات إحلال السلام في اليمن. * الحوار الجنوبي الجنوبي يعد تشكيل لجان الحوار الداخلي والخارجي أبرز انجازات الرئيس الزبيدي والتي اثمرت عن مزيد من التلاحم والإصطفاف الجنوبي وتجاوز خلافات الماضي. بفضل هذه الجهود الصادقة والمخلصة للرئيس داخلياً وخارجياً أعلن الكثير من القادة الجنوبيين والمكونات والتنظيمات الجنوبية قبولها دعوة الرئيس للحوار،ثم اقتناعها لاحقاً برؤية الرئيس الزبيدي وإعلانها الإنضمام للمجلس الانتقالي الجنوبي وبالتالي إعطاء دفعة قوية للقضية الجنوبية،وتوجيه ضربة مؤلمة لكل القوى المتربصة بالجنوب. *لماذا يهاجمون الرئيس الزبيدي تدرك مليشيات الحوثي والإخوان أن الرئيس الزبيدي يقود الجنوب نحو طريق الخلاص بخطوات ثابتة ومدروسة. حتى وإن كانت هذه الخطوات بطيئة بعض الشيء إلا أنها تقود الجنوب إلى طريق آمن،تعرف قوى الإحتلال إنه سيؤدي في النهاية إلى استقلال الجنوب،وبالتالي فقدانها لمصالحها الهائلة التي تجنيها من تقاسمها لموارد وثروات الجنوب. من أجل ذلك تستميت هذه القوى في محاولاتها البائسة واليائسة لعرقلة الرئيس الزبيدي وضرب علاقته الوثيقة بشعبه عبر بث الشائعات والأكاذيب. *عويل الاعداء يسير الرئيس الزبيدي بثبات على طريق استعادة الدولة الجنوبية متمسكاً بالعهد الذي قطعه للشعب الجنوبي،ومخلصاً لتطلعات وآمال الشعب الذي خرج عن آخره مفوضاً اياه ليكون الممثل الشرعي للقضية الجنوبية. ومهما نبحت الكلاب سيبقى القائد العروبي عيدروس الزبيدي رمزاً من رموز الأمة العربية وواحداً من قادتها الذين اخلصوا لها وحملوا السلاح دفاعاً عن المشروع العروبي في وجه الأطماع الفارسية التي تنفذها مليشيات باعت الدين والدم والوطن. وبينما كتب التاريخ أن الإخوان والحوثيون دمروا بلدانهم وتآمروا على أوطانهم ورضوا بأن يكونوا أدوات رخيصة للنرويج لأفكار الولي الفقية والمرشد العام،سيكتب التاريخ أيضاً أن الرئيس الزبيدي وشعبه هم من قطعوا أيادي المد الصفوي الفارسي،واجتثوا أفكار التطرف الإخواني وأنحازوا لعروبتهم دون أن يتاجروا بموقفهم مثلما تفعل المليشيات الحوثية اليوم.