حلقة نقاشية لفريق الحوار حول "المرأة الجنوبية ودورها في الحوار الوطني الجنوبي"
نظم فريق الحوار الوطني الجنوبي، الإثنين، حلقة نقاش بعنوان "المرأة الجنوبية ودورها في الحوار الوطني الجنوبي من أجل توافق وشراكة وطنية"، برعاية الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
وافتتحت الحلقة، التي شاركت فيها عددًا من النساء من مختلف الانتماءات السياسية، بالإضافة إلى ممثلات عن القضاء ومنظمات المجتمع المدني، بآيات من القرآن الكريم، ثم كلمة ترحيبية ألقتها الأستاذة إحسان عبيد سعد، عضو فريق الحوار الوطني، حيث أكدت على أهمية الدور الذي يجب أن تؤديه المرأة الجنوبية في ظل الأوضاع المعقدة التي يمر بها الجنوب، داعية إلى تعزيز الحوار كقيمة إنسانية ووطنية وأداة للتقارب والتصالح من أجل بناء دولة جنوبية مستقلة على أساس التعاضد بين كافة القوى والمكونات الجنوبية.
وحثت إحسان، النساء المشاركات على المساهمة الفاعلة في دعم الحوار الوطني الجنوبي، مشيرة إلى أهمية تشكيل رافعة شعبية واعية تعزز من هذه الجهود.
وألقت الدكتورة سهير علي أحمد، رئيس هيئة المرأة المساعدة لهيئة رئاسة المجلس، كلمة اشارة فيها الى أن المرأة الجنوبية كانت دائمًا في مقدمة من يخوضون النضال إلى جانب الرجل الجنوبي، مؤكدة على قدرتها في قيادة المبادرات الوطنية وتحمل المسؤوليات، واستطاعتها أن تكون جسرًا للتواصل بين مختلف الأطراف، مما يسهم في تحقيق وحدة الصف الجنوبي.
وتناولت الدكتورة سهير في كلمتها أهمية نشر قيم الحوار على مستوى الساحة الجنوبية لتعزيز التفاهم والتعايش السلمي، مؤكدة أن المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي يولي المرأة الجنوبية اهتمامًا كبيرًا ويعتبرها ركيزة أساسية في بناء الدولة الجنوبية المستقلة.
وشهدت الحلقة تقديم ورقتين، الأولى قدمتها الأستاذة رضية شمشير، تناولت أحداثًا تاريخية ودور المرأة في تجاوز التحديات التي نشأت خلال الأزمات، مشددة على أهمية دور المرأة في كل مراحل الحياة، وخاصة في الأوقات الحرجة، كما استعرضت في ورقتها بعض النماذج الحية للمرأة الجنوبية.
وتناولت الورقة الثانية التي قدمتها الدكتورة صوفيا مهدي الهدار وحملت عنوان "البعد الثقافي والحضاري والإنساني لمفهوم الحوار في حياة الشعوب"، حيث تناولت أهمية الحوار كضرورة لتقويض الخلافات والتباينات بين الأفراد والجماعات.
واختتمت الحلقة بنقاشات مستفيضة حول وضع المرأة الجنوبية ودورها في رسم ملامح المستقبل، وتم طرح العديد من الرؤى والمقترحات المتعلقة بآليات العمل المستقبلية، مع التأكيد على حق المرأة في المشاركة في كل مسارات الحوار الوطني الجنوبي.