"أ ب": منفذ تفجير شاحنة "سايبرتراك" في لاس فيغاس كان يعاني من إرهاق نفسي شديد
أفادت وكالة أسوشيتد برس بأن ماثيو ليفلسبرغر الجندي الأمريكي الذي فجر شاحنة "سايبرترتك" أمام فندق ترامب عانى بعد عودته من مهمة في أفغانستان من إرهاق نفسي شديد واعتبر حياته "جحيما".
وذكرت الوكالة نقلا عن صديقة سابقة للجندي كانت تعمل كممرضة في الجيش وتدعى أليشيا أريت، أن ماثيو ليفلسبرغر "اعترف لها في الفترة التي كان يواعدها فيها بأنه كان يشعر بآلام وبإرهاق شديدين"، مشيرة إلى أنها كانت أعراضا رئيسية لإصابة دماغية مرضية تعرض لها.
وبحسب الوكالة فإن ماثيو ليفيلسبيرغر (37 عاما)، كان حائزا على تكريم بنجمة برونزية خمس مرات، إلا أنه كان شديد الخصوصية بشأن الأمور التى تتعلق به، وعلى الرغم من ذلك كان قد شارك صديقته السابقة، التي التقى بها وبدأ في مواعدتها في كولورادو عام 2018 بعد عودته من أفغانستان، العديد من الصور والرسائل النصية التي عبر لها فيها عن معاناته.
وأظهرت الرسائل النصية التي قدمتها أليشيا أريت للوكالة، أن ليفيلسبيرغر تحدث لصديقته، بصورة صريحة عن "الإرهاق وعن الألم الذي قض مضجعه وأبقاه مستيقظا ليلا حيث كان يستعيد مشاهد العنف التى مرت به خلال مهمته العسكرية في أفغانستان".
وبحسب الوكالة فقد أخبر ليفيلسبيرغر صديقته السابقة خلال الأيام الأولى من تواعدهما، بأن حياته كانت "جحيما شخصيا" خلال العام الماضي الذي كان فيه في أفغانستان.
ويوم أمس الجمعة، أشارت صحيفة "نيويورك بوست" إلى أن زوجة ليفلسبرغر، "انفصلت عنه قبل 6 أيام من انتحاره في السيارة"، منوهة إلى أن المشتبه به "غادر منزله في كولورادو سبرينغز في اليوم التالي لعيد الميلاد بسبب شجار مع زوجته بسبب زناه".
وقالت مصادر للصحيفة إن زوجة ليفلسبرغر "أخبرته أنها تعلم أنه يخونها".
وأجبرت التفاصيل الجديدة المحققين على اعتبار ان مشاكل حياته الشخصية هي السبب وراء تصرفاته، على الرغم من أن شكوكهم الأولى كانت مرتبطة في السابق بالدوافع السياسية.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر في مكتب التحقيقات الاتحادي، أن المكتب كان يدرس احتمال أن يكون للانفجار دوافع سياسية لأنه وقع بالقرب من فندق يملكه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وداخل سيارة صنعتها شركة حليفه المقرب إيلون ماسك.
وفي وقت سابق، قال عمدة لاس فيغاس، كيفن مكماهيل، إن المشتبه به في تفجير شاحنة "تيسلا سايبرتراك" في لاس فيغاس، ماثيو ليفلسبرغر، خدم في ألمانيا في مجموعة القوات الخاصة العاشرة التي تدرب أفراد الجيش الأوكراني.