الجنوب يحمي ثرواته من لوبي الفساد اليمني

(عدن الحدث) رامي الردفاني :

في ظل الأحداث السياسية والاقتصادية المتأزمة التي تشهدها محافظات الجنوب، تطفو على السطح قضية خطيرة تلامس هموم أبناء الجنوب، وهي حماية ثرواتهم النفطية من مخالب الفساد والهيمنة التي تسعى قوة الاحتلال اليمني الاستيلاء على هذه الموارد الحيوية كما تعاني شبوة وحضرموت، الغنية في ثرواتهما النفطية، من ضغوط ومؤامرات تهدف إلى تقويض إرادة الشعب الجنوبي، وبناءً على ذلك، يتطلب الوضع عملًا جماعيًا حثيثًا لمواجهة مخاطر الفساد المتراكم على مر السنين الذي أوجدته سلطات الاحتلال اليمني منذ الوحدة اليمنية المشؤومة عام 90م.

" هيمنة الفساد اليمني

ونقع الحقول النفطية الجنوبية تحت وطأة ممارسات وعمليات فساد ممنهجة، يقودها لوبي فاسد الممثلة من قوى الإحتلال اليمني، أبرزهم رشاد العليمي، الذي لا يدخر جهدًا في محاولة السيطرة على الموارد الجنوبي مستغلا سلطة الدولة الفاسدة المتفشية في أروقتها، مما يفتح الأبواب على مصراعيها أمام عمليات الاستحواذ والاستغلال.

ان إساءة استخدام الموارد النفطية في شبوة وحضرموت لا تعني مجرد سرقة للثروات، بل هي تقويض للحقوق المستقبلية للأجيال الجنوبية القادمة التي تعيش واقع الامل بأن تسهم ثرواتهم في بناء دولة جنوبية مزدهرة، تأتي هذه المحاولات لتعكس لحظة قاتمة من تاريخهم المؤلم.
 

" ثروات الجنوب المنهوبة "

تتواجد في شبوة وحضرموت حقول نفطية استراتيجية، كحقول عياد وبيحان في شبوة والمسيلة والشحر في حضرموت أن هذه الثروات ليست مجرد أرقام في خزائن الشركات، بل هي أحلام وشغف أبناء الجنوب الذين يطالبون وبقوة بعودتها من أفواه الفاسدين والمتنفذين من أبناء الاحتلال اليمني معبرين بذلك إن إدارة هذه الموارد ستحدد مستقبل الجنوب وتعمل على تحفيز طموحات التنمية المستدامة في البلاد .

كما يطالب شعب الجنوب بسرعة تحرير الشركات النفطية من يد الفساد موضحين إن الاستقرار الاقتصادي والسياسي للجنوب يأتي بتحرير حقول النفط وتمكين أبناء الجنوب من إدارة ثرواتهم بأنفسهم واستعادة السيطرة على مقدرات بلادهم .

كما أن المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس الزبيدي كان وما زال داعمًا قويًا لمطالب الشعب بإنهاء سيطرة لوبي الفساد، ليظهر بذلك روح التحدي والإرادة القوية في رفع مستوى الوعي حول الهوية الجنوبية وهذا أصبح حديث أبناء الجنوب يشمل عدم السماح بتمرير أي اتفاقيات يكون فيها تهميش واضح لهم.


لقد مارس الاحتلال اليمني توطينًا للظلم بوضوح ، يتجسد في استبعاد أبناء شبوة من مصالح النفط عبر إجراء مفاوضات تجري خلف أبواب مغلقة، وبذلك يعكس هذا التهميش نية غير حسنة في تجاهل حقوق أبناء الشعب الجنوبي و أن الدفاع عن هذه الحقوق يشكل فعلًا جماعيًا حيث يجب أن تحشد القوى السياسية والنقابية والشعبية معًا لأجل إفشال المخطط الخبيث الذي يمارسه نظام الاحتلال اليمني بقيادة العليمي.
 

" حماية ثروات الجنوب "

إن حماية ثروات الجنوب باتت مطلبًا ضروريًا شعبيا وعسكريا ، ليس فقط كإجراء احترازي ضد الفساد، بل كواجب وطني يستند على تضحيات الشهداء والجرحى الذين سطروا بأرواحهم تاريخ هذا الشعب الأبي.

كما أن على أبناء الجنوب التأكيد مرارًا على أن الثروات ليست مجرد عقارات، بل هي هوية وثقافة وكرامة ودفاع عنها واجب مقدس ولا مساومة فيه .

في ظل التحديات، يبقى أبناء الجنوب مصرين على حماية ثرواتهم من الاحتلال اليمني والفساد المتفشي وذلك من خلال العمل الجماعي في الحفاظ على ثروات الجنوب من الفساد اليمني الذي ينهب خيرات البلاد.