الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يترأس اجتماعًا موسعًا لقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي

عدن الحدث

ترأس الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليوم الأحد، اجتماعًا موسعًا ضم هيئة رئاسة المجلس، ووزراء الانتقالي في الحكومة، ورؤساء الهيئات ونوابهم، بالإضافة إلى رؤساء لجان الجمعية الوطنية، ومجلس المستشارين، ورؤساء دوائر الأمانة العامة لهيئة الرئاسة. وفي مستهل الاجتماع، أشاد الرئيس الزُبيدي بالجهود التي بُذلت خلال الفترة الماضية من قِبل جميع الهيئات والكوادر القيادية، مؤكدًا ضرورة مضاعفة العمل والارتقاء بالأداء التنظيمي، بما يوازي حجم التحديات والمسؤوليات الوطنية الملقاة على عاتق المجلس ككيان سياسي يُعبّر عن تطلعات شعب الجنوب. وجدد الرئيس القائد التأكيد على أن المجلس الانتقالي الجنوبي بات اليوم رقمًا صعبًا على الساحة، واستطاع بفضل جهود قياداته وكوادره وتضحيات أبطال القوات المسلحة الجنوبية، أن يرسّخ وجوده على المستويات الداخلية والخارجية. وأضاف الرئيس القائد قائلا:"عندما نتحدث في الخارج عن قضية الجنوب العادلة، فإننا نتحدث بصوت مرفوع، رغم أن بعض الأطراف تتقبل ذلك على مضض، فإن الواقع اليوم قد تغير، وأصبح الجنوب أمرًا واقعًا لا يمكن تجاهله". وفي سياق آخر، أشار الرئيس القائد إلى أن القوات العسكرية والأمنية الجنوبية أصبحت جيشًا منظمًا، لديه قدرات وإمكانات دفاعية، فضلًا عن وجود تمثيل دبلوماسي للمجلس في مختلف دول العالم، مما يعزز من موقفه في أي حوارات أو مفاوضات مستقبلية. وفيما يتعلق بالملف الاقتصادي، شدد الرئيس الزُبيدي على أن المشكلات الاقتصادية تمثل تحديًا كبيرًا للمجلس الانتقالي باعتباره جزءًا من المنظومة الحاكمة، مجدد التأكيد في السياق على أن المجلس الانتقالي الجنوبي يقف إلى جانب أبناء الشعب في المطالبة بحقوقهم المشروعة، ويتبناها ويُعبّر عنها، ويبذل جهوده، من خلال ممثليه في مجلس القيادة والحكومة، لاتخاذ خطوات عاجلة للتخفيف من معاناة المواطنين، وتعزيز جهود تحسين الخدمات الأساسية، وضمان استقرار الوضع الاقتصادي. وحول الوضع السياسي، دعا الرئيس الزُبيدي قيادات المجلس وكوادره إلى التمسك بقضية شعب الجنوب، مخاطبا إياهم قائلًا: "كونوا أقوياء، ولا تتراجعوا، ولا تتطرفوا، نعم هناك خلل، ومن مسؤولياتنا كقيادة معالجة ذلك الخلل". وفيما يخص الحوار الوطني، أكد الزُبيدي أن مسألة الحوار لم تنتهِ ولن تنتهي، لافتًا إلى أن هناك بعض التحديات والمشكلات قد تطرأ، لكن من الضروري التعامل معها دون عنف ودون سلاح، مشددًا على أن الحوار يظل الطريق الأمثل لحل الخلافات وضمان تحقيق تطلعات شعب الجنوب. كما جدد الرئيس الزُبيدي التأكيد في ختام كلمته التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بمسار النضال السياسي، حتى تحقيق تطلعات شعب الجنوب في استعادة وبناء دولته الفدرالية المستقلة على كامل ترابه الوطني وحدوده المعترف بها حتى 21 مايو 1990. واستمع الرئيس الزُبيدي بعدها إلى عدد من الملاحظات والإشكالات التي تواجه محافظات الجنوب، إضافة إلى المقترحات والحلول المقدمة من القيادات الحاضرة، والتي تطرقت إلى مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية والخدمية. وخلال النقاشات، استعرض الحاضرون رؤاهم حول سبل معالجة التحديات التي تواجه الجنوب، مؤكدين ضرورة تكاتف الجهود والعمل بروح الفريق الواحد لمواجهة التحديات الراهنة. من جانبهم، تحدث الوزراء الحاضرون عن الأوضاع الراهنة، مشيرين إلى حجم التحديات التي تمر بها الحكومة، في ظل التدهور الاقتصادي، وانهيار العملة، وتفاقم الأوضاع المعيشية للمواطنين، وضعف الإيرادات بسبب توقف تصدير النفط لأكثر من عامين. وأوضح الوزراء أن الحكومة تعمل على معالجة هذه التحديات بالتعاون مع الجهات المختصة، مشددين على أهمية دعم المؤسسات الحكومية وتعزيز التكامل بين السلطة التنفيذية والمجلس الانتقالي الجنوبي. وأكد الوزراء أن المرحلة القادمة تتطلب مزيدًا من الجهود المشتركة، مشيرين إلى أن هناك العديد من الملفات العالقة التي تحتاج إلى حلول مستدامة، خصوصًا في مجالات الكهرباء، الخدمات العامة، والمرتبات، ودعم جهود تعزيز الأمن والاستقرار في مختلف محافظات الجنوب.