تفاصيل حصرية | انتكاسة الصفقة: وساطة العليمي تفشل في تخصيص نسبة من ثروات حضرموت لقيادة الهضبة

(عدن الحدث) خالد الكثيري :

أكدت المصادر فشل وساطة مكلفة من الرئيس العليمي بين قيادة الهضبة والسلطة المحلية بحضرموت بسبب خلافات حول مطالب قيادة الهضبة . وطالبت قيادة الهضبة بمبلغ 10 ملايين ريال سعودي تعويضًا عن مخاسيرها في مخيم التمرد بالهضبة ، فيما قبلت الوساطة الضغط على السلطة المحلية لدفع 6 ملايين حاليًا و4 ملايين بعد ستة أشهر .

وطالبت قيادة الهضبة أيضًا الحصول على 100 ريال يمني عن كل لتر وقود يخرج من الشركة بعد الكمية المخصصة للكهرباء ، والذي يصل إلى أكثر من مليون لتر يوميًا ، وتبقى 650 ألف لتر يوميًا بعد حصة الكهرباء ، مما أثار خلافًا حول هذا المطلب .

وفيما يتعلق بتجنيد قوات بقوام ثلاثة آلاف مجند ، وافقت الوساطة على تبني هذا المطلب ورفعه للسلطة المحلية . للنظر في ضمها إلى النخبة الحضرمية ، بيد أن قيادة الهضبة رفضت ضمها إلى النخبة وطلبت بدلاً من ذلك ترقيم قوتها ضمن قوات درع الوطن على أن تصرف عليها المملكة العربية السعودية ، بشرط أن تظل تحت إمرة قيادة الهضبة ، وهو ما لم يُقبل بسبب الضوابط العسكرية لدرع الوطن وكذلك ضوابط النخبة الحضرمية .

وتجدر الإشارة إلى أن كميات الوقود الخارجة من الشركة تزيد عن مليون لتر يوميًا ، وبناءً على طلب قيادة الهضبة ، سيكون لها 100 ريال عن كل لتر من الـ 650 ألف لتر المتبقية بعد حصة الكهرباء ، مما يعني أنها ستتحصل على 65 مليون ريال يوميًا ، أي ما يعادل ملياري ريال شهريًا وبإجمالي سنوي يصل إلى 25 مليار ريال سنويًا .

وأخيرًا، أخفقت الوساطة في إقناع السلطة المحلية بحضرموت ، وفشلت الصفقة ، وعادت قيادة الهضبة إلى تحريك أذرعها الإعلامية في محاولة ابتزاز السلطة المحلية في قضايا فساد مزعومة .