ضربة أمريكية دقيقة تقضي على الشريان اللوجستي بين الحوثي والقاعدة في مأرب
في ضربة استهدفت أحد أبرز حلقات الوصل الخطيرة بين المليشيات الإرهابية في اليمن، كشفت مصادر أمنية يوم الأربعاء، عن مصرع القيادي البارز في تنظيم القاعدة، أبو محمد الصنعاني، في غارة جوية أمريكية استهدفت مخبأ له في محافظة مأرب. وأكد الباحث الأمني المتخصص، عاصم الصبري، في تحليله لقناة الحدث، أن الضربة لم تكن عشوائية، بل استهدفت "أهم لوجستيك بين القاعدة ومليشيا الحوثي"، مشيراً إلى أن "الصنعاني" كان يشغل دور الشريان الناقل للأسلحة والاتصالات بين الطرفين، مما يجعله أحد أخطر خطوط التواصل على الساحة اليمنية. وطبقاً للمصادر، فإن العملية تمت مساء الثلاثاء الفائت في منطقة "الشبوان" بوادي عبيدة شرق مأرب، بعد عملية تعقب ورصد استخباراتي دقيقة لتحركات الصنعاني، الذي كان قد نجا سابقاً من ضربة مماثلة في محافظة أبين مايو الماضي. وأكدت المصادر أن طائرة مسيرة أمريكية أطلقت صاروخاً دقيقاً أثناء اجتماع محدود لعناصر التنظيم، أصاب الصنعاني بجروح خطيرة، ليلفظ أنفاسه الأخيرة داخل أحد المخابئ السرية بعد فشل محاولات إنقاذه من قبل مرافقيه لخطورة إصاباته. و تمثل هذه الضربة الضربةَ الأحدث في سلسلة متواصلة من الضربات الأمريكية التي تستهدف قيادات تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، والذي تُصنفه واشنطن كأحد أخطر الفروع التكفيرية تهديداً للأمن الدولي. يذكر أن ضربة مايو الفائت في مديرية مودية بأبين أودت بحياة خمسة من قادة التنظيم البارزين، في إشارة واضحة إلى تكثيف الحملة الاستخباراتية والعسكرية لاجتثاث خلايا التنظيم.



