محمد اليافعي.. قصة نجاح وطموح منقطع النظير

عدن الحدث - خاص

محمد اليافعي

 كتب - سامح الشيباني 

لم يعتبر الإعاقة سبب لكي تجعله يتراجع عن تحقيق حلمه ومستقبله وأن يعيش مثل الأفراد العاديين، محمد اليافعي شاباً ” اصم ” من شباب محافظة ابين بجنوب اليمن خاض مراحل التعليم مع بقية الطلاب الناطقين في ظروف لم تتواجد مدارس خاصة بفئة الصم وتخرج من الثانوية ، لم يتوقف محمد هنا بل قرر أن يتقدم للأمام نحو الجامعة ، كل ذلك لانه كان يملك الطموح والأرادة .

 
اروي لكم قصة محمد لانه من أعز اصدقائي بل هو رفيق دربي الطويل بل اقرب الناس معرفة بما مر على محمد من معاناة وصعوبات خلال مسيرته في تحقيق طموحاته ، وتستمر القصة وبعد تخرجة كان يتمنئ يلتحق بالتعليم الجامعي لكن للاسف لم تتاح له الفرصه في المحافظة كونه الاصم وبنسبه 1% من الصم في المحافظة الذين اجتازو مراحل التعليم ولم يتحطم حينها هذا الطموح ففكر بمهنه تساعدة لبناء مستقبله
فناقش الفكرة معي وكان المقترح بان يتعلم تمريض حينها لم استوعب هذا المقترح كونه اصم ووقفت عائق امامه بالتقليل من امكانياته كونه اصم ومهنة التمريض ليس بسهل كونة لايسمع …الخ.
  
وكان يصر وكنت اصر عن عرقلته لكن اصرارة كان اقوئ ووافقت وذهبت معه لمدير المستشفئ ورحب المدير بالفكرة وقال لي نحتاجك كمترجم وتعتبر جسر عبور لهذا الاصم وسررت بذلك ومع ذلك ما كنت متخوف من عدم قدرة استيعاب محمد.
حضرنا اول يوم للتدريب التطبيقي وكان يوم رائع والمدرب وجميع المشاركين احبو محمد واذهلهم بمستواه واخلاقه وطموحه وتفوق بالدورة.
  
الجدير بالذكر ان الاصم محمد واحد من 15 مشارك من الناطقين وتم استثناءه من بينهم ليتم نقله للمختبر الفني وكانت نقله نوعية في حياه الاصم واستمر بالتدريب وتم بعدها مكافاته بالتطوع في المستشفئ كان اصرار عظيم وكان درس عظيم لصديقي محمد .
من اصرار صديقي محمد عرف انه ليس هناك شي مستحيل ومن خلال هذا الدرس فكرت مباشرة ببقيه الاشخاص ذوي الاعاقة ونظرة المجتمع لهم وعرقلتهم التي من الممكن ان تعيقهم واستمر الاصم بتحقيق العديد من الطموحات .
من هذا الطموح وكذلك لمحمد تاسيس جمعية رعاية وتاهيل الصم بالمحافظة براسته وبرفقة صديقة الامين العام ومترجم لغه الاشارة ( سامح الشيباني )
لم تنتهي قصة النجاح هنا فمازال الطموح مستمر نحو تحقيق طموحات الصم في محافظة ابين للحصول على حقوقهم وللقصة بقية .