المنصب والداعية الاسلامي / باعباد : حضرموت تغرس بذرة لشجرة مباركة في ارض طيبة

سيئون/ جمعان دويل

أكد المنصب والداعية الإسلامي الشيخ / عبدالرحمن عبدالله باعباد في كلمته
باللقاء التشاوري الذي نظمته اللجنة التحضيرية لمؤتمر حضرموت الجامع
بسيئون للمكونات الاجتماعية والسياسية والشخصيات الاجتماعية والعلماء
والاكاديميين والادباء والكتاب والاعلاميين ومنظمات المجتمع المدني بوادي
حضرموت مطلع الاسبوع الجاري بأن حضرموت تستعد لغرس بذرة لشجرة مباركة في
ارض طيبة يكون اصلها ثابت بالأرض بالتعاون والتكامل وفرعها في السماء
بالرقي والسمو والشموخ إلى المنافع الكبرى لما يحبه الله ويرضيه ثم تؤدي
رسالتها ثم تؤدي ثمارها بإذن ربها في كل حين , وأضاف المنصب باعباد بقوله
: مما لا شك فيه ان الاجماع حاصل بأهمية إنعقاد المؤتمر وأهمية إنجاحه
وايضا اهمية اغتنام الفرصة مؤكدا بأن الفرصة لها زمن محدد وإذا ما نجحت
العقول في اغتنام هذه الفرصة فأن طبخات اخرى ستجعل من الطبخة التي تتأخر
إلى وقت غير مقبول لا طعم لها , ولفت المنصب باعباد بأن اغتنام الفرصة
بصدق النوايا بأتساع العقول امر لابد منه ومن اتساع العقول استقرأ الواقع
المحلي والدولي وغير ذلك وسد الفجوات حتى تكون المباركة للتوصيات
المباركة ويكون التفاعل معها فتنزل للواقع شيء قابل للتنفيذ بأسوة الحكمة
وبدافع الوطنية والشجاعة ومعرفة المعايير قد اختلفت وأن المسألة تحتاج ان
تغتنم هذه الفرصة , واضاف في كلمته بأن هذا الميثاق المنتظر ان نوقع عليه
يلغي ما قبله يقفل الملفات التي يستحضرها بعض العقول وباستحضارها تتلوث
الافكار ويحصل شحن اما طبقي واما طائفي او غير ذلك سياسي اليوم نحتاج ان
نفتح صفحة جديدة وان نكتب نحن لا نضع رؤى ناس قد توفاهم الله او رؤى قد
طرحت لازالت عاد اقلامها لم تجف بعد لترسم لنا واقعنا , نحن نرسم الواقع
ونسطر التاريخ المبارك الذي سيصف به من صدق في كتابته عند ربه فالبعد
الغيبي فلابد ان يستحضر في مؤتمر حضرموت ليس البعد الطائفي ولا البعد
الدنيوي و أضاف بأننا اليوم لا نعوّل على الثروات في حضرموت لا نحن نعوّل
على العقل الحضرمي إذا اتسع , مؤكدا بأن الحضرمي لما سمح له إلى الخارج
ابدع ولم يخرج معه من الثروات إلى الخارج بل خرج بعقلية مباركة وبأوصاف
خير موجود في بطن الارض او في ساحلها او في موقعها الجغرافي هذا فضل من
الله نحن سنسأل عند الله عن حسن إدارته وغير ذلك , واشار المنصب باعباد
بأن العقول الحضرمية اليوم نحن نتعاون في حسن عرض بضاعتنا للأخر , مشيرا
بأن مؤتمر حضرموت الجامع هو عرض بضاعة الحضارم انفسهم على غيرهم هل
سيعرضون خلافاتهم , هل سيعرضون محاصصتهم على اللجان الفنية وأمور مالية
وبعد لم ينعقد المؤتمر ؟ أم سيعرضون وآمهم وتكاتفهم وسيقولون لغيرهم قد
وعينا واجبنا في تكاملنا ؟ ونحن بهذا المؤتمر سينبثق منه مرجعية
بالإمكان يا من تريدون ان تكون وثيقة المؤتمر امتداد لأمنكم وخيركم في
شراكة نزيهة وعادلة وواضحة اليوم الحضارم بالإمكان أن يكونوا حليف معتمد
من خلال هذا التشاور وهذا التآلف وهذه التوصيات وهذا المؤتمر , وأضاف
بقوله : أما إذا عرضنا خلافاتنا فلن ينظر الينا بأننا نستحق ان توضع
الايدي في أيدينا وأن نعاون ان نبني ما نبغي ان نبنيه في قادم الايام نعم
لا تهميش ولا للأقصى خط عريض والكل يسعى فيه ولكن هناك سوء فهم في ماذا
التهميش والاقصى اذا كانت في اللجان الفنية التي لا تعدوا عملها في جمع
الرؤى وبلورتها ليس لها حق الفصل او الاختيار ولكن تهيء لما هو قادم
والذي نحن اليوم نهيئ اليوم لتكون الاجواء القادمة نقية ويحصل فيها
التعاون والخير المنشود لا إملآت ولا لبس من قضية ان السلطة هي التي تقود
المؤتمر او ان المؤتمر يقود نفسه لا من قبل وكيل ولا محافظ ولا رئيس
وزراء ورئيس الجمهورية ولا من أحد ولن نرضى وانتهى عهد الأملآت ولكن لا
نمانع بدخولهم بصفتهم وعباءتهم الحضرمية تحت قبة المؤتمر نعم ونعطي كل
شخصية في الدولة اعتباريتها وكل شخصية وطنية هناك مراجع وشخصيات لها
مساحة واتباع ومكانة وإرث وتأثير في الواقع لابد ان يأخذ المؤتمر بعين
الاعتبار لها ويراعيها , مؤكدا بأن من في الداخل والخارج جناحان لا
يختلفان ولا يمكن ان يطير طير حضرموت بجناح واحدة مع الاخذ بعين الاعتبار
بأن من هم في الخارج لهم تجربة وراس مال وعلاقات مع دولهم فلابد ان تسهم
في إنجاح المؤتمر وفي انعقاده ما هناك شيء من الاستحواذ في الفكر او غير
ذلك , واشار باعباد للذين يتوجسوا من هذا المؤتمر بقوله : بأن المؤتمر
يعد بمثابة الأطفائي للنيران المشتعلة العبثية هنا وهناك اسمحوا لهذا
الاطفائي ان يخرج وهو فخر للحضارم ان يقتدى بهم , مضيفا بأن حضرموت اليوم
اما ان يسموا اهلها فيكونون مهيئين إلى أن يكونوا قاطرين لغيرهم لا
مقطورين وإما يكونوا تحرك عواطفهم سياسات خارجية و إملآت حزبية أو طائفية
او قبلية , مشيرا بأن عهد الحزبية والطائفية ينبغي ان ينتهي لا لخمس او
عشر سنوات ونعود نتصارع لا ولكن لنبني لبنة مباركة في هذا الأمر , مؤكدا
بأن المؤتمر ورقة مكشوفة واضحة ولم يحدد زمن انعقاده بعد والكل له حق
المشاركة ولكن اللجان ليس لحق كل حضرمي الدخول في اللجان وهو امر مستحيل
وصعب واليوم هو جمع الرؤى ليس على مستوى حضرموت بل على مستوى دول العالم
أين ما يوجد الحضارم ونحن اليوم نقطف ثمار المؤتمر من خلال هذا الحراك
الفكري الحضرمي على مستوى العالم وهذه ثمره من الثمار في تحريك عواطف
وافكار لتعود إلى اصلها وتخل وتبني وتشارك برؤاها وهذا يجب ان يبارك وأي
جهد يصب في خدمة حضرموت ينبغي ان يبارك واوضح المنصب والداعية /
عبدالرحمن باعباد بأن على اخواننا خارج حضرموت نقول لهم لا تخافوا نحن لا
نستهدفكم وما من طباعنا التخطيط لغيرنا فنحن في حضرموت نخطط لأنفسنا
اقتصادنا أمننا إدارتنا وهو امتداد لخير لكل منهم حولنا فساعدوا على
انجاح هذا المؤتمر , واضاف فنحن في حضرموت نتفهم في مسألة مهمة وهي بأنه
بوأمنا سيكون لحامل توصياتنا مكانته وقيمته وستبذل كافة الوسائل من كافة
المسئولين لا نجاح هذه المهمة حيث انه هنا مربط الفرس , مؤكدا بأنه لابد
ان تكون التوصيات الذي سيخرج بها المؤتمر ملزمة وان تملكون صنع القرار من
خلالها وأهل مكة ادرى بشعابها , واشار بأن الخير الذي في باطن الارض لو
أحسن استخراجه وتمت قاعدة عدل ومساواة وصدق مع الله وعقول ونويا صادقة
سيعم الخير للجميع .