هل يحقق منتخب سوريا مفاجأة في تصفيات كأس العالم؟

متابعات

 بعكس كل التوقعات ،ورغم الحرب والصراعات المستمرة منذ أكثر من ستة أعوام في بلاده ،عزز المنتخب السوري آماله في التأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى طوال تاريخه. وبسبب المخاوف الأمنية اضطر المنتخب السوري ،الذي يقوده المدرب أيمن حكيم، لخوض مبارياته المقررة على أرضه في الخارج لكنه تفوق بصورة مذهلة على منافسين يتمتعون بموارد أفضل منه كثيرًا ليحتل المركز الثالث في المجموعة الآسيوية الأولى في المرحلة الأخيرة من التصفيات المؤهلة للنهائيات العالمية التي ستنطلق في روسيا في يونيو / حزيران المقبل. وتحتل إيران المركز الأول وضمنت بالفعل التأهل في حين تحتل كوريا الجنوبية المركز الثاني. وإذا نجح المنتخب السوري في تحقيق فوز آخر ،الثلاثاء المقبل، في الجولة الأخيرة على إيران في طهران وفي نفس الوقت نجحت أوزبكستان في الفوز على كوريا الجنوبية فإن الفريق السوري سيحتل المركز الثاني في المجموعة والذي يضمن له التأهل المباشر للنهائيات العالمية المقبلة. وحتى إذا جاءت النتائج في غير صالح المنتخب السوري تمامًا فإنه سيكون بوسعه التمسك بالمركز الثالث وستكون أمامه فرصة للتأهل أيضًا من خلال خوض جولتين فاصلتين. وعانت تشكيلة المنتخب السوري من بعض الخلافات المتعلقة بالمواقف السياسية ،في وقت سابق، قبل أن تتراجع الخلافات وتكتمل صفوف الفريق بعودة المهاجمين فراس الخطيب في مارس / آذار ،وعمر السومة للعب إلى جانب عمر خربين. وخاض المنتخب السوري مبارياته المقررة على أرضه في ماليزيا لكنه رغم ذلك حقق نتائج غير متوقعة تمامًا. وفي يوم الخميس الماضي فازت سوريا على قطر 3-1 في ماليزيا ،لتودع الدولة الخلجيية الثرية التصفيات رغم أنها ستنظم كأس العالم التالية في 2022. وسيواجه الفريق السوري مهمة صعبة في طهران أمام منتخب إيران ،الذي لم تهتز شباكه خلال هذه المرحلة من التصفيات ،والذي يقوده المدرب البرتغالي المخضرم كارلوس كيروش ،لكن عودة السومة تمثل ثقة كبيرة للضيوف نظرًا لقدراته التهديفية المتميزة مع ناديه الأهلي السعودي. وقال السومة بعد الفوز على قطر “الحمد لله كان وجهي وجه الخير على المنتخب والبلد كلها. وأتمنى أن نتمكن من إسعاد شعبنا الذي هو في أمس الحاجة لمثل هذه الفرحة.. وسأبذل قصارى جهدي في المباراة المقبلة ؛من أجل تحقيق الفوز ونأمل في التأهل لنهائيات كأس العالم”. وتألق خربين لاعب الهلال السعودي أيضًا وهز شباك قطر مرتين يوم الخميس. وكان العراق توج بكأس آسيا في 2007 في خضم صراعات مسلحة هائلة عصفت بكل مناطقه.