عاجل : "بحاح" يفاجئ الجميع ويكشف عن هذا الخبر المحزن لليمنيين

متابعات

المح نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء السابق خالد محفوظ بحاح في محاضرة بعنوان (اليمن السياسي.. من الجذور), الى ان اليمن بات يمر بأزمة انسداد سياسي بالغ التعقيد في ظل جمود في المشهدين العسكري والسياسي على مختلف الأصعدة.

و تطرق بحاح في محاضرته التي القاها في العاصمة الأردنية عمّان حيث استضافته جمعية الشئون الدولية الاردنية تزامنا مع الذكرى الخامسة والخمسين لثورة 26 سبتمبر , للجذور السياسية التي قامت عليها ثورتي 26 سبتمبر و 24 أكتوبر وامتد حديثه لحقبة ما بعد الثورتين ثم الوحدة وحتى انقلاب 21 سبتمبر وعمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل التي تقوم عدد من دول المنطقة في اطار تحالف استعادة الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة. وقد استعرض د مشهد بانورامي واسع للأحداث التي شكلت نقطة الواقع اليمني شديدة التعقيد ومحاولات الأمم المتحدة وعدد من دول المنطقة الرامية لرأب الصدع. بالإضافة للجهود الاغاثية الكبيرة التي تبذلها المؤسسات الأممية ومركز الملك سلمان للإغاثة والهلال الأحمر الاماراتي، كما استعرض أحوال الأجزاء المحررة من الجمهورية والانقسامات التي شهدتها صنعاء مؤخرا وعوامل التأثير التي صنعت تلك الصورة من الإخفاقات المكرورة في تاريخ الساسة اليمنيين.

بحاح تناول أيضا في محاضرته التي حضرها نخبة من السياسيين الاردنيين السابقون من رؤساء حكومات ووزراء وسفراء وضباط متقاعدين. اضافة الى اعضاء من مجلس الاعيان الأردني، وممثلي بعض الهيئات الدبلوماسية العربية والاجنبية وادارها عطوفة الباشا فاضل السرحان أمين عام جمعية الشؤون الدولية. المسارات السياسية والعسكرية بأن اليمن الحاجة أصبحت ملحة لخلق الفرص امام القوى الناعمة من منظمات ومراكز دراسات للإسهام بورش عمل برؤى غير تقليدية تسهم في صنع السلم وخلق فرص التنمية لتخفيف وطأة المعاناة التي يرتهن لها الواقع اليمني المرير.

‎ومستندا لنظريه التأثير المتبادل للظروف الإقليمية العابرة للحدود سواء من منطقة الجوار العربي او القرن الافريقي، تناول أوضاع المحيط بشكل عام وتحدث عن رؤى مجلس التعاون الخليجي بدأ من المبادرة الخليجية وصولا للوضع الراهن، والمح لعدة عوامل مشتركة بالإمكان ان تكون أرضية مناسبة لعمل مشترك يفضي في نهاية المطاف لتهدئة المنطقة الملتهبة بشكل عام.

‎هذا وقد استعرض مسار القضية الجنوبية منذ ما قبل الاستقلال وقدم شرحا وافيا وخارطة جغرافية لعهد السلطنات مرورا بثورة 14 أكتوبر والتقلبات التي شهدها الجنوب وصولا الى الوحدة اليمنية في 1990 ثم حرب صيف 1994 حتى قيام الحراك الجنوبي السلمي في 2007، وفي معرض شرحه لهذه القضية الدقيقة والحساسة حسب تعبيره ذهب بحاح لوصفها بالقضية المفتاحية والتي تنطلق من حلها حلا عادلا يرضي شعب الجنوب حلولا لبقية القضايا العالقة في الملف اليمني بشكل عام.

‎بحاح أعطى من محاضرته الجزء الأكبر للحديث عن المستقبل ومحاولة تشكيله وفقا لتطلعات الشباب والقوى الاجتماعية الفاعلة كما استعرض عدد مع العوامل المؤثرة على مساراته واهمها صراعات النخب القبلية والسياسية والدينية التي أثرت على مساراته على مدى عقود. كما ناقش عدد من المؤشرات التنموية والظروف الجغرافية وعلاقاتها مجتمعة بالمستوى الذي وصل اليه المجتمع. واستعرض جملة من سبل الانعتاق من ذلك الواقع المرير وكسر طوق الحلقة المفرغة التي افرغت اليمن من التأثير الإيجابي لقواه الفكرية والثقافية والمهنية. وأختتم محاضرته بحديث عميق عن الحل السياسي وفرصه وإمكانية جمع الفرقاء على رؤية مشتركة تقود اليمن الى بر الأمان وتعتق المجتمع بكافة شرائحه من دفع فاتورة الصراع الغير مبرر على السلطة