عقب البسط والبناء على متنفسات الكلية .. مجلس الآداب يعرب عن قلقه ازاء العبث بحرم الكلية

عدن/خاص

استنكر الاجتماع الدوري المنعقد لمجلس كلية الآداب بجامعة عدن أعمال البناء الجارية بجانب بوابة وسور الكلية وما تسببت بها من أضرار مباشرة على نشاط العملية التعليمية الراهنة وما يمكنها أن تسببه من أضرار فادحة مستقبلية على الكلية. وعقب اجتماع المجلس، صدر بيان حول الاجتماع  وجاء فيه: بناء على دعوة عميد الكلية الاستاذ الدكتور علوي عمر مبلغ انعقدصباح اليوم الاجتماع الدوري لمجلس كلية الآداب بجامعة عدن بحضور نواب العميد ورؤساء الأقسام وممثل النقابة وممثل الطلاب في تمام الساعة العاشرة صباحاً في مكتب نائب العميد للشؤون الأكاديمية . ولأسباب طارئة كلف الدكتور قاسم عبد المحبشي من قبل سعادة العميد بإدارة الاجتماع الموقر ، بحسب جدول الاجتماع ونقاطه الروتينية المعدة سلفاً، إذ وقف المجتمعون بإزاء جملة من المسائل الأكاديمية بعد إقرار محضر اجتماع المجلس السابق ومنها تقرير عن سير امتحانات الدور الثاني وتقرير عن سير عملية القبول والتسجيل للدفعة الجديدة من المتقدمين للدراسة في الأقسام العلمية في الكلية وتقرير برنامج الدراسات العليا مع التوصيات، فضلا عن القضايا الطلابية والمتفرقات. وقد حظيت التقارير بمناقشات جادة ومسؤولة من قبل أعضاء وعضوات المجلس الذين عبروا عن حرصهم المهني الأكاديمي بالعمل بروح الفريق الواحد في سبيل تعزيز مكانة الكلية وضمان جودتها الأكاديمية. وقد رحب المجلس بالزملاء والزميلات من رؤوساء الأقسام العلمية الذين/تن/ حظوا مأخراً بثقة رئيس جامعة عدن سعادة الاستاذ العزيز الدكتور الخضر ناصر لصو الذي اصدر قرارات لتعيينهم رؤوساء للأقسام الشاغرة في الكلية. وفي قضايا المتفرقات وقف الاجتماع أمام أعمال البناء الجارية بجانب بوابة وسور الكلية وما تسببت بها من أضرار مباشرة على نشاط العملية التعليمية الراهنة وما يمكنها أن تسببه من أضرار فادحة مستقبلية على الكلية،إذ أدت تلك الأعمال منذ بدايتها الى انقطاع خدمات المياة انقطاعا كاملاً عن مرافق الكلية كما سوف تتسبب في تعطيل وتخريب شبكة المجاري المزمع تنفيذها في الكلية كونها تشيد فوقها. وبازاء ذلك كلف المحبشي من قبل أعضاء وعضوات المجلس في إيصال قلقهم الى الاستاذ العزيز عميد الكلية الدكتور علوي عمر مبلغ المعني بمخاطبة معالي رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور الخضر ناصر لصور والجهات المسؤول عن وضع حد وإيقاف هذه الأعمال التي تجري في حرم الكلية وكما يبدو من قواعد ساساتها المتينة أنها سوف تكون فندقاً مرتفع الطوابق ما يجعله يطل إطلالة مباشرة على ساحة الكلية وقاعاتها ومرافقها بما يسببه ذلك من اضرار مباشرة وغير مباشرة على سير العملية الدراسية المستقبلية وعلى الطالبات والطلاب ، فضلا عن ما يثيره إنجازه من فتح شهية المتنفذين والمتربصين بالمساحات القليلة المتبقية في حرم الكلية التي يحيط بها البناء العشوائي من كل الجهات. اننا من موقع ما تمليه علينا مسؤوليتنا المهنية وواجبنا الأكاديمي نناشد الاستاذ العزيز الدكتور الخضر ناصر لصور بالتدخل العاجل وإيجاد حلاً لهذه المشكلة التي باتت تقلقنا بعد علمنا إن ادارة الجامعة السابقة ماقبل الحرب كانت شريكاً اساسياً في هذا العبث غير المسؤول بحرم كليتنا التي هي مؤسسة عامة ينتفع بها ابناء وبنات وأحفاد وحفيدات جميع السكان من مواطني بلدنا، بما فيهم أبناء واحفاد الذين صرفت لهم تلك الأرض الحرام التي تعتبر حرمة للجميع ولا يجوز التعدي عليها أو الطمع بها مهما كانت المكاسب المتوقعة . ونقترح على رئاسة الجامعة التفاوض مع من صرفت لهم تلك المساحة من الأرض المقتطعة من الحرم الحيوي الجامعي للكلية في الزمن الماضي بمقايضات لا نعرف اسرارها نقترح عليها التفاوض والخروج معهم بحل يقنع جميع الاطراف بالتراضي والإسراع في إنقاذ المساحة الخلفية للكلية التي بابتت عرضة للأطماع بعد هدم جانب من سُوَر الكلية بغرض الاستيلاء عليها. وعلينا أن نعلم أن المؤسسة الأكاديمية تعد من الحرمات المقدسة التي يجب أن يتعاون الجميع لحمايتها في كل الظروف والأحوال. وجامعة عدن هي المؤسسة العامة الوحيدة القائمة المتبقية لنا من هشيم الفساد والحرب والخراب الذي طال كل شيء في مجتمعنا، ولولا الجهود المخلصة التي يبذلها رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور الخضر ناصر لصور منذ تسلمه مقاليدها قبل عامين ومشروعه الجاري في إعادة تأهيل وتفعيل كلياتها، وكلية الآدب احدها لكنا فقدنا المكان الذي نرسل اليه ابناءنا وبناتنا لمواصلة تعليمهم الجامعي. وهذا هو في الواقع ما حفزني لكتابة هذه المناشدة. واليكم صور من اجتماع المجلس وصور من أعمال البناء المستحدثة في حرم الكلية وبجانب بوابتها الرئيسيّة !مع أملنا أن تجد مناشدتنا ما تستحقه من اهتمام واستجابة سريعة وفعالة والله ولي التوفيق.