العرب اللندنية : القوات اليمنية تتقدم نحو موقع استراتيجي شرق صنعاء
شهدت جبهة نهم الاستراتيجية شرقي العاصمة اليمنية تطورات متسارعة خلال الساعات الماضية مع تحقيق الجيش الوطني تقدما وصف بالكبير باتجاه منطقة “نقيل بن غيلان” التي باتت وفقا لمصادر خاصة تتصدر قائمة الأهداف العسكرية للقوات التابعة للحكومة الشرعية. وقالت مصادر “العرب” إن الجيش اليمني تمكن من تحرير المزيد من المناطق المحيطة بقرية “محلي” مركز مديرية نهم، وتضييق الخناق على الميليشيا الحوثية، التي تعرضت لخسائر بشرية كبيرة جراء القصف الجوي والمدفعي لقوات التحالف العربي. ووفقا للمصادر، تمكنت وحدات من الجيش الوطني خلال الساعات الماضية من تحرير عدد من التلال المطلة على وادي “محلي” وتعزيز مواقعها استعدادا لخوض معركة نقيل بن غيلان التي توصف بأنها المعركة الحاسمة في مسار الحرب والتي ستغير من موازين القوى العسكرية وتجعل الطريق سالكا لتحقيق العديد من الانتصارات السريعة باتجاه العاصمة صنعاء. عبدالوهاب بحيبح: السيطرة على نقيل بن غيلان ستجعل الحوثيين في مرمى الجيش وفي تصريح لـ”العرب” حول الأهمية الاستراتيجية لهذه المعركة، قال الصحافي اليمني عبدالوهاب بحيبح إن نقيل بن غيلان تطل على الطريق الواصل بين صنعاء ومأرب، كما أنه في حال تحريرها يمكن الجيش الوطني من السيطرة النارية على ثلاثة معسكرات تعد من أكبر معسكرات الحرس الجمهوري التي تحيط بالعاصمة من الناحية الشرقية “نهم” والشمالية “أرحب”. وتمهد هذه الخطوة من الناحية العسكرية لإسقاط معسكرات “بيت دهره، الفريجة، الصمع″ التي تضم ألوية ضاربة مهمتها تأمين العاصمة صنعاء وهي: اللواء 83 مدفعية “جبل الصمع″، اللواء 62 مشاة “الفريجة”، اللواء 63 مشاة “بيت دهرة”. ولفت بحيبح إلى أن قوات الشرعية إذا تمكنت من السيطرة على نقيل بن غيلان ستكون معظم قوات الحوثيين وصالح بما في ذلك القوات الضاربة للحرس الجمهوري التي تمثل طوق الحماية الأخير لصنعاء، كلها في مرمى نيران الجيش الوطني، وصولا إلى مطار صنعاء، ومعقل الحوثيين في شمال العاصمة. وتتزامن التطورات العسكرية على الأرض مع إجراءات غير مسبوقة يقوم بها التحالف العربي بقيادة السعودية، تتمثل في دعم الحكومة اليمنية ماليا واقتصاديا، وترتيب البيت الداخلي للشرعية من الناحية السياسية واحتواء الخلافات من خلال مباركة إنشاء تحالف سياسي عريض يكون بمثابة الواجهة السياسية للشرعية. واتخذ التحالف العربي إجراءات جديدة للحد من تدفق الأسلحة للحوثيين وذلك من خلال تشديد الرقابة على المنافذ البرية والبحرية التي كان يصل منها السلاح، واستهداف قيادات بارزة في الانقلاب، من الصف الأول في الجماعة الحوثية. وكشفت مصادر خاصة لـ”العرب” عن قرب استئناف معركة الساحل الغربي التي توقفت نتيجة ضغوط دولية أفضت إلى تقديم المبعوث الدولي للأمم المتحدة مبادرة إنسانية لتحييد ميناء الحديدة، ويأتي ذلك في ظل تقارير حديثة عن استخدام الحوثيين الميناء لأغراض عسكرية من بينها تحويل الميناء إلى منطلق لتنفيذ عمليات تستهدف الملاحة الدولية.