إنجازات القوات الإماراتية باليمن.. تعزيز للأمن القومي العربي
ساهمت القوات الإماراتية، منذ بداية الأزمة اليمنية، بجهود فعالة لدعم الشرعية في اليمن، ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، وذلك في إطار سعيها للتصدي للإرهاب والحفاظ على أمن منطقة الخليج، والأمن القومي العربي بشكل عام.
وأثبتت القوات الإماراتية بأنها قوة عسكرية قادرة على حماية أمنها وردع أي تهديد لأمن المنطقة العربية التي تواجه مخاطر جمة، أبرزها المطامع الإيرانية والإرهاب، فعملت في إطار التحالف العربي على التأكيد على عروبة اليمن وإنهاء المخطط الإيراني، وفرض الاستقرار في المنطقة بتجفيف منابع الإرهاب.
وتصدت القوات الإماراتية للمتمردين الحوثيين، واستعادة مواقع استراتيجية تشكل حجر أساس في الحفاظ على الأمن العربي، مثل باب المندب وغيره من الموانئ اليمنية التي تستخدمها إيران في تهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية للحوثيين، التي يستخدمونها بدورهم في استهداف المدنيين في اليمن والمملكة السعودية.
في هذا السياق، أكدت الحكومة اليمنية أن عاصفة الحزم قضت على المشروع الإيراني وخطط طهران في إيجاد موضع قدم لها في اليمن لتهديد دول مجلس التعاون الخليجي واستهداف أمنها واستقرارها، إضافة إلى ابتزاز المجتمع الدولي بتهديد سلامة الملاحة الدولية في مضيق باب المندب.
وتولي القوات الإماراتية، اهتماما كبيرا لتحرير وتأمين مناطق الساحل الغربي في اليمن، وحققت سلسلة من الإنجازات الميدانية الكبيرة على هذه الجبهة، بدأت بتأمين مضيق باب المندب والمناطق القريبة منه، بالمشاركة مع قوات التحالف، ثم تحرير ميناء المخا.
كما قادت القوات المسلحة الإماراتية انتصارات قوات الشرعية باتجاه ميناء الحديدة، ثاني أكبر الموانئ اليمنية، وأحد المنافذ المهمة التي تستخدمها إيران في تمويل عملياتها العسكرية لوكلائها الحوثيين.
وفي إطار خطتها المتكاملة لتأمين وتحرير الساحل الغربي، أسهمت القوات الإماراتية في دعم قوات الشرعية اليمنية لتحرير مديرية وميناء الخوخة. وساندت قوات الشرعية في استرداد قاعدة خالد بن الوليد العسكرية المهمة، من أيدي المتمردين الحوثيين.
وتعد أحدث الانتصارات التي سطرتها القوات الإماراتية على هذه الجبهة هي تحرير مدينة حيس، لتقترب بذلك من هدفها النهائي لتأمين الملاحة في جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
كما شارك سلاح الجو الإماراتي، إلى جانب سلاح الجو السعودي، عند انطلاق عاصفة الحزم بأكثر من 30 مقاتلة، نفذت ضربات ناجحة على مواقع المتمردين الحوثيين.
واستهدفت المقاتلات الإماراتية في بداية العمليات منظومات الدفاع الجوي في صنعاء وصعدة والحديدة، بالإضافة إلى منظومة الصواريخ ومراكز للقيادة ومستودعات إمداد في مأرب.
وتدعم القوات الإماراتية قوات المنطقة العسكرية الخامسة بالجيش اليمني في مديريات خرص وميدي بمحافظة حجة، بهدف السيطرة على الأماكن التي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين في الشريط الساحلي الغربي، وإنهاء سيطرة الميليشيات على ميناء الحديدة.
وعلى جبهة حضرموت، لعبت القوات الإماراتية دورا بارزا في التصدي لخطر إرهابيي القاعدة في محافظة حضرموت، إذ تشن عمليات نوعية، تشكل ضمانة حقيقية للأمن الخليجي والعربي، من خلال منع انتشار الإرهاب في المنطقة.
كما أسهمت القوات الإماراتية في استعادة مدينة المكلا، وإعادة الحياة الطبيعية إليها، وساعدت قوات النخبة الحضرمية في استرداد وادي المسيني من قبضة الفرع اليمني للقاعدة الذي يعد الأخطر في المنطقة.
ومع دورها في المعارك، توفر القوات المسلحة الإماراتية التدريب والتأهيل لقوات الشرعية في اليمن. وبفضل هذا التدريب أثبت هذه القوات جاهزية كبيرة في مكافحة الإرهاب.
مساعدات إنسانية
وفي جهد مواز لدورها العسكري، تقوم القوات الإماراتية بدور إنساني كبير في تخفيف المعاناة التي سببها حصار المتمردين الحوثيين للشعب اليمني. وتقدم المساعدات الإنسانية الطارئة والعاجلة لليمنيين، كما تقوم بإعادة تأهيل وتشغيل المرافق الخدمية الحيوية التي دمرها العدوان الحوثي. ونجحت المساهمات الإماراتية في تأهيل العديد من محطات توليد الكهرباء والمياه والمستشفيات.
فقد عززت الإمارات عطاءها الإنساني في اليمن، من خلال تنميتها عبر هيئة الهلال الأحمر 6 قطاعات رئيسة، هي التعليم، والصحة، والأمن، والإغاثة، والبنية التحتية، وبرامج الإسكان، بإجمالي قيمة مساعدات بلغ نحو 9 مليارات و400 مليون درهم (ما يعادل مليارين و560 مليون دولار) خلال الفترة من أبريل 2015 وحتى نوفمبر 2017.