منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تزور ميناء الحديدة

عدن الحدث / خاص

تفقدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لدى اليمن ليزا جراندي والوفد المرافق معها صباح اليوم الأحد بمعية الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية القبطان محمد أبوبكر بن اسحاق عدد من المرافق الخدمية بميناء الحديدة.

وأطلع بن اسحاق الممثلة المقيم للأمم المتحدة لدى بلادنا خلال الزيارة الميدانية التى قامت بها والوفد المرافق معها لمحطة الحاويات وهناجر التخزين على مستوى الدمار الذى لحق بالهناجر والرافعات الجسرية جراء استهدافه من قوات التحالف منتصف أغسطس 2015م وأهم احتياجات الميناء فى المرحلة الراهنة من الآليات والمعدات المختلفة وعن المشاكل والصعوبات التي تواجه العمل في الميناء.

وخلال اللقاء الموسع الذي عقد بمبنى المركز الرئيسي بالميناء وحضره نائب الرئيس التنفيذى للمؤسسة يحى شرف وكافة مسؤولي الإدارات بالمؤسسة والقيادة الأمنية بالميناء عبر اسحاق عن سعادته بزيارة منسقة الشؤون الإنسانية لدى اليمن والوفد المرافق معها للميناء والإطلاع عن كثب عن وضعه الحالى وسير العمل فيه والدور المناط به كميناء مدني يخدم الشريحة الأكبر من أبناء اليمن ويمثل المنفذ الوحيد الذي يعتمدون عليه في المرحلة الراهنة في استقبال المعونات والتزود بالغذاء والدواء مؤكدا على استقلاليته وحياديته عن كل ما يجري ويشهده الوطن آملا أن تكون لهذه الزيارة جدوى فى الأيام القادمة .

وقدم اسحاق شرحا مفصلا عن طبيعة الميناء وقدرته التشغيلية قبل وبعد الاستهداف وما يجرى القيام به من إجراءات التفتيش المفروضة على السفن القادمة الى موانئ المؤسسة من قبل الآمم المتحدة "UNVIM" وما تليها من خطوات عند استقبال السفن القادمة الى ميناء الحديدة. كما أستعرض الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية إمكانيات الميناء وطاقته الاستيعابية والإجراءات المتخذة من قبل قيادة المؤسسة لإعادة تشغيله بعد تعرضه للاستهداف المباشر والتدمير الكلى الذى طال الرافعات الجسرية المخصصة بنقل الحاويات وقدرة الكرينات التدانو المتحركة التى تم تزويد الميناء بها مؤخرا من قبل برنامج الغداء العالمى.

وأشار اسحاق إلى أن المؤسسة تمارس نشاطها بكوادر مدنية متخصصة وممتثلة للمنظومة الدولية لأمن الموانئ "ISPS cod" وأكد أن استهداف الميناء يعد مخالف لكل القوانين والمواثيق الدولية ويتنافى كليا مع ما ورد فى المادتين "55-56" من اتفاقية جنيف الرابعة والتي تنص على ضرورة تزويد السكان بالمؤن الغذائية والإمدادات الطبية أثناء فترة الحرب.

ونوه إلى أهمية أن يكون للأمم المتحدة دور بارز وفاعل في دعم الميناء ورفده بكافة احتياجاته ورفع الحصار عنه والتعامل الجاد وعدم اغفال القضايا الإنسانية و نقل ما يواجهه اليمنيين في المرحلة الراهنة من نقص في الادوية والمستلزمات الطبية والأغذية. فيما أوضحت ليزا جراندي أن زيارتها للمحافظة ومينائها الإستراتيجي يأتى بهدف الإلمام بالمعلومات الصحيحة والإطلاع على إمكانيات الميناء وطاقته الاستيعابية وطبيعة احتياجاته وما يعانيه في ظل الوضع الراهن للبلاد. وأشادت بالجهود التى تبذلها قيادة المؤسسة وكافة موظفيها وعامليها فى سبيل تشغيل الميناء بالرغم من كل الظروف وشحه الإمكانيات والعراقيل والحصار المفروض على موانئ المؤسسة.